الصين ترحب بالمراقبين الدوليين في شينجيانغ بشروط

صورة من الارشيف التقطت في 27 شباط/فبراير 2017 تظهر الشرطة العسكرية الصينية تشارك في تجمع ضد الارهاب في هوتان شمال غرب منطقة شينجيانغ يوغور صورة من الارشيف التقطت في 27 شباط/فبراير 2017 تظهر الشرطة العسكرية الصينية تشارك في تجمع ضد الارهاب في هوتان شمال غرب منطقة شينجيانغ يوغور ا ف ب/ا ف ب

 

بكين (أ ف ب) - قالت الصين الاثنين إنها سترحب بدخول مسؤولين من الأمم المتحدة الى منطقة شينجيانغ الغربية، شرط عدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية.

ويأتي ذلك بعد أن قالت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الانسان ميشيل باشليه في كانون الأول/ديسمبر، إن مكتبها يسعى إلى دخول المنطقة للتحقق من تقارير بشأن معسكرات يحتجز فيها أفراد الأقلية المسلمة في البلاد.

والعام الماضي تسربت تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تستهدف أقلية الاويغور الاتنية المسلمة في المنطقة الواقعة شمال غرب الصين والتي تتشارك بحدود مع باكستان وأفغانستان.

وصرح لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي معتاد أن "شينجيانغ هي منطقة مفتوحة، ونرحب بجميع الأطراف ومن بينهم مسؤولو الأمم المتحدة لزيارتها شرط التزامهم بالقوانين والقواعد الصينية، واتمامهم إجراءات السفر المطلوبة".

إلا أنه حذر من أن على المواطنين الأجانب ومن بينهم مسؤولو وخبراء الأمم المتحدة، تجنب التدخل في شؤون الصين الداخلية.

وتزعم وزارة الخارجية الصينية بشكل منتظم أنها ترحب بزيارات الصحافيين والمسؤولين الأجانب إلى شينجيانغ.

إلا أنه يتم اعتقال الصحافيين الأجانب المتوجهين إلى تلك المنطقة وتلاحقهم الشرطة وتمنعهم من تغطية وضع المعسكرات ومعاملة الاويغور.

وتفرض الصين قيودا مشددة على حياة الأقليات المسلمة في المنطقة باسم مكافحة الارهاب والتيارات الانفصالية.

إلا أن اجراءات الشرطة شُددت في السنوات الاخيرة، وتعتقد لجنة أممية مستقلة أن نحو مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة من أصول تركية يحتجزون في مراكز إعادة تأهيل.

ويقول نشطاء أن هؤلاء يمكن أن يعتقلوا بسبب مخالفات يمكن أن لا تتعدى إطلاق اللحى أو تغطية الوجه بالنسبة للنساء.