كتب أحمد سليمان
قال فقيه ماليزي ذو نفوذ، إنه ينبغي على الدول الإسلامية بدء مقاطعة المنتجات الصينية، داعيًا إلى وضع حد لاعتقال الأويغور. حيث تؤكد التقارير الدولية بإن مليونًا منهم على الأقل محتجزون ضد إرادتهم في شينجيانغ (تركستان الشرقية).
وصرح كبير الفقهاء في ولاية بيرليس الماليزية محمد عصري بن زين العابدين، إنه يتعين على الزعماء السياسيين والدينيين من العالم الإسلامي ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على بكين لمعاملتها وانتهاكات حقوق الإنسان للمسلمين الأويغور الذين يعيشون في أقصي غرب الصين.
وأعلن محمد عصري على هامش قمة الدول المسلمة في العاصمة الماليزية كوالالمبور: "نحتاج إلي أن نذهب إلى حد مقاطعة المنتجات الصينية، فهم يعرفون قوة قوتنا الشرائية".
وقال محمد عصري، الذي قال في وقت سابق للمشاركين في القمة: "ينبغي اتخاذ القرار على أعلى مستوى في البلدان الإسلامية والعلماء لمعالجة قضية الأويغور، والتأثير علي السياسات في جميع أنحاء العالم، مضيفاً "يجب أن نفعل شيئًا، لأنهم [الأويغور] إخواننا".
محنة الأويغور
في يوليو، صوّت أكثر من 20 دولة لأول مرة على قرار معروض على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يدعو إلى وضع حد لعمليات الاحتجاز الجماعي للأويغور في شينجيانغ.
ولكن 14 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي انضمت إلى23 دولة أخرى في الوقوف إلي جانب الصين، مشيدة بـ "إنجازاتها الملحوظة في مجال حقوق الإنسان".
وفي نوفمبر، قال دولقون عيسى، أحد كبار قادة الأويغور في أوروبا، إنه لا يوجد عذر لصمت العالم، ودعا أيضًا الدول إلى قطع الروابط التجارية مع بكين.
وقد حث تشارلز سانتياجو، عضو البرلمان الماليزي عن الائتلاف الحاكم، يوم الثلاثاء، القادة في قمة كوالالمبور على إثارة قضية الأويغور.
ومن بين الدول ذات الغالبية المسلمة، كانت ماليزيا الشريك التجاري الأول للصين في عام 2019؛ حيث بلغت صادراتها 45.8 مليار دولار، وفقًا لمركز التجارة الدولية في جنيف.
وفي الوقت نفسه، سجلت الصين صادرات بقيمة 76.9 مليار دولار في عام 2018 إلى الهند، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، منهم 200 مليون مسلم.
وفقا لتقرير للأمم المتحدة، هناك ما يقدر بمليون أويغوري محتجز في شينجيانغ.
ومع ذلك، قال راندال شريفر، كبير مسؤولي الدفاع الأمريكيين المكلفين بآسيا، في مايو أن الرقم "من المحتمل أن يكون أقرب إلى ثلاثة ملايين مسلم"، وهو ما يمثل ثلث سكان المنطقة البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.
كما اتهم النشطاء وجماعات حقوق الإنسان الصين بمحاولة محو لغة وثقافة ودين الأويغور، مما أجبرهم على التخلي عن التقاليد والمعتقدات الإسلامية، مثل استخدام الحجاب بين النساء، وترك اللحية. كما تم منع المسلمين من الصيام خلال شهر رمضان.
وأنكرت الصين أن الأويغور محتجزون ضد إرادتهم، ووصفت بكين المنشآت بأنها "مراكز تدريب"أو "معسكرات لإعادة التعليم" تهدف إلى مواجهة "التهديد الإرهابي" و"التطرف الديني" في شينجيانغ، وتنفي بكين أي سوء معاملة للأويغور.
وصرح محمد لجيفاكوفيتش، المتحدث في قمة كوالالمبور من البوسنة والهرسك، أن معظم الدول المشاركة "أصدقاء الصين"، لذلك لا توجد فرصة لمواجهة بكين بقوة أكبر بشأن قضية الأويغور، مضيفاً لهذا السبب لم نجد حلًا كاملًا هنا لأن الناس يحاولون أن يقولوا شيئًا دبلوماسيًا.
المصدر:
https://www.elfagr.com/3816039