بحسب ما نقلته صحيفة "ساوث تشانيا مورنينغ بوست" عن مهندس أمن البرمجيات سرج بازانسكي، المعروف باسم "q3k"
أنقرة/ أمر أيتكين/ الأناضول
كشفت صحيفة "ساوث تشانيا مورنينغ بوست"، الخميس، عن وجود رمز يستهدف أتراك الأويغور ضمن برمجية ذكاء اصطناعي تدعم تقنية التعرف على الوجوه أنتجتها شركة "تشجيانغ داهو" الصينية المختصة بإنتاج معدات المراقبة الالكترونية.
ونقلت الصحيفة عن مهندس أمن البرمجيات سرج بازانسكي، المقيم بألمانيا والمعروف باسم "q3k"، قوله عبر حسابه على تويتر، إن حزمة تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر التي رفعتها الشركة على الانترنت من أجل إنتاج برمجيات تدعم المراقبة الالكترونية تضم أسطر برمجية فيها عبارة "نوع الأمة: أويغور".
ونشر المهندس عبر حسابه صورة تضم أسطر رموز برمجية فيها تصنيفات؛ "غير معروف"، و"أويغور" و"آخر" و"غير معرف" تحت بند حمل عنوان "نوع الأمة".
وأشار بازانسكي إلى أن وضع برمجية التعريف هذه ليست مصادفة.
وعقب انتشار الرموز البرمجية المذكورة، قامت الشركة الصينية بحذف رموز التطوير البرمجية التي رفعتها على الانترنت في موقعها الالكتروني ومنصة "غيت هوب"، وأعادت تحميلها بعد إزالة الوصف العرقي منها.
من جانبها، ذكرت الشركة في بيان، أنها لم تبع أي منتج يحوي على وظيفة التعرف القائمة على العرق.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الإسرائيلي في الأمن السيبراني ران لوكار، تحذيره من إمكانية استخدام معدات المراقبة المدعومة بتلك البرمجيات من أجل التعرف على العرق.
وشدد على الأبعاد العرقية للمشكلة، مضيفًا: "لو كان مكتوب كلمة يهودي أو عربي بدل أويغور لكانت انقلبت الدنيا رأسًا على عقب".
تجدر الإشارة أن شركة "تشجيانغ داهو" واحدة من بين 11 شركة صينية تنشط في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المراقبة، وقد فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات عليها بدعوى ضلوعها في المراقبة الجماعية للأويغور وانتهاكات حقوقهم.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وفي أغسطس/ آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.