ناشطة أويغورية تصف الجرائم الصينية في شينجيانغ: تتحدث النساء عن رؤية أخريات يتم إقتيادهن لإغتصابهن

روشان عباس، ناشطة أمريكية من الأويغور

واشنطن، 10 نوفمبر (ANI)

  كشفت روشان عباس، وهي ناشطة أمريكية من الأويغور، عن المعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها مسلمو الأويغور في مقاطعة شينجيانغ (تركستان الشرقية) من قبل النظام الصيني، قائلة إن النساء يتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي، ويتم إعطائهن حقناً وأدوية غير معروفة.

وقالت روشان عباس، التي فقدت شقيقتها في الصين قبل عامين تقريباً وتعتقد أنها معتقلة في معسكر إعتقال، إن العالم لا يعلم أكاذيب النظام الصيني لأنه يتحكم بإحكام في تدفق المعلومات.

 ونقلت صحيفة ميدل إيست مونيتور عن المدير التنفيذي لحملة الأويغور، روشان عباس قولها: أختي إختفت في سبتمبر 2018، بعد ستة أيام من حديثي أمام لجنة حول إختفاء عائلة زوجي بأكملها. لقد حاولت لمدة عامين الحصول على دليل أنها على قيد الحياة دون أي تقدم.

شقيقة الناشطة، غولشان عباس، وهي طبيبة متقاعدة  وأم تم اعتقالها وإرسالها إلى معسكر اعتقال قبل عامين.

وأضافت: إنه صراع مستمر، وخاصة بالنسبة لأبناء أختي، أن يعيشوا بشكل طبيعي مع ثقل هذا العبء. ومع ذلك، هذا هو نفس النضال الذي يخوضه جميع الأويغور.

  معظم الناس لا يدركون إلى حد كبير حجم الأكاذيب التي يفلت منها النظام الصيني من قبل لأنه يسيطر على المعلومات بإحكام. فهم لا يصدقون لأنهم لا يعيشون في نظام مماثل ولا يفهمون حقيقة مدى همجية دولة شرسة مثل الصين.

 انتقلت روشان، التي ولدت في عاصمة شينجيانغ أورومتشي، إلى الولايات المتحدة والتحقت بجامعة واشنطن في عام 1989 حيث تابعت دراسات في علم أمراض النبات. وأصبحت ناشطة قوية ومدافعة عن حقوق الإنسان للأويغور.

 في 5 سبتمبر 2018، شاركت روشان عباس في حلقة نقاش بعنوان "حرب الصين على الإرهاب" والطوارئ في شينجيانغ. وتحدثت عن مصير أهل زوجها وظروف معسكرات الصين. وبعد ستة أيام، اعتقلت الحكومة الصينية شقيقة روشان وعمتها إنتقاماً من خطابها في معهد هدسون.

 ومن أجل إكتشاف ما قد تمر به شقيقتها المفقودة، أجرت روشان مقابلات مع نزلاء المعسكر السابقين الذين أخبروها بتفاصيل مخيفة عن مراكز الإعتقال، بمن فيهم الناجية من السجن زمرد داوود، التي شهدت العام الماضي بأنها أُجبرت على الخضوع لعملية تعقيم دائمة.

 في أبريل 2018، احتُجزت زمرد داوود، وهي أم لثلاثة أطفال، في معسكر إعتقال حيث أُجبرت على تلاوة دعاية صينية، وتعرضت للضرب بسبب تقاسم طعامها مع سجينة مريضة، وتم حقنها بعقاقير مجهولة، وفقا لرواية لها في حدث للأمم المتحدة. وأضافت إن السجناء مقيدون بالسلاسل على مدار 24 ساعة يومياً.

 وهذه صورة مختلفة بشكل لافت للنظر عن الصورة التي رسمتها الصين، مدعية أن المعسكرات توفر "التدريب المهني" وأن السجناء يمكنهم المغادرة في أي وقت.

 تتحدث النساء عن رؤية أخريات يتم إقتيادهن للإغتصاب الجماعي. ويصفن التعذيب النفسي والجسدي، وحقنهن بعقاقير وأدوية مجهولة. ويصفن السخرية من عقيدتهن لأنه مطالبات بالعبادة اللفظية للرئيس الصيني شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني قبل أن يتم منحهن حصصاً ضئيلة من الطعام.

 من الصعب فهم كيف يمكن أن تحدث هذه الأمور في العصر الحديث. في كل مرة أستمع إلى قصصهن المروعة أتصور أختي تمر بنفس الطريقة، أو ما هو أسوأ. ومع صحتها الحساسة، من الصعب جداً أن نتصور كيف يمكن أن تمر بمثل هذه الأمور. (ANI)

ترجمة/ رضوى عادل

https://www.aninews.in/news/world/asia/uyghur-activist-describes-chinese-atrocities-in-xinjiang-women-talk-about-seeing-other-women-taken-away-to-be-gangraped20201110212551