أسر الأويغور تقول: إن أقاربهم قد اختفوا
ولم ترد النائبة على مزاعم سوء المعاملة لشعب الأويغور بإنها "خيال" إلا بعد يوم واحد من الحدث.
بقلم أوبري أليجريتي، مراسل سياسي
الأحد 15 نوفمبر 2020, المملكة المتحدة
إعتذرت ديان أبوت عن الظهور في حدث إلى جانب منكر إنتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
تحدثت النائبة العمالية، التي شغلت منصب وزيرة الداخلية في حكومة الظل في عهد جيريمي كوربين حتى أبريل من هذا العام، في ندوة على الإنترنت حيث وردت مزاعم بأن أي إساءة معاملة لشعب الأويغور هي "خيال" تم إعداده لمحاولة بدء "حرب عنصرية".
ولم تطعن في هذه الإدعاءات ولم تتطرق إليها في تصريحاتها، لكنها غردت بعد ظهور الأخبار بأنها وحزب العمل "يدينان إنتهاكات حقوق الإنسان" وأعربت عن أسفها إذا كانت تعليقاتها "تعبر عن رسالة مختلفة".
صرحت السيدة أبوت إنها ستناضل من أجل حقوق الإنسان على الصعيد الدولي
الأويغور هم شعب يعيش في إقليم شينجيانغ "تركستان الشرقية" غرب الصين.
وكانت سكاي نيوز قد تحدثت في وقت سابق إلى عائلات أولئك الذين اختفوا، حيث يُعتقد أن المفقودين قد أُرسلوا في معسكرات الاعتقال أو أُلقي بهم في السجن.
كما أظهرت الوثائق المسربة التي تم الكشف عنها في نوفمبرالماضي كيف يتم حبس الأقليات لتغيير معتقداتهم ولغتهم، ويتم تصنيفهم وفقاً لمدى إجادتهم للغة الماندرين، وتذكر الأيديولوجية الشيوعية في الصين، بل والإلتزام بقائمة من القواعد المتعلقة بفترات دخول المراحيض وأوقات الإستحمام، على الرغم من أن بكين تنفي ذلك.
ندين أنا وحزب العمل إنتهاكات حقوق الإنسان للأويغور. أعتذر إذا كانت مشاركتي في حدث يوم السبت تعبر عن رسالة مختلفة. أواصل النضال ضد العنصرية ومن أجل حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.
قالت الصحفية الإعلامية الحكومية إن أي إساءة معاملة للأويغور هو "خيال"
وانضمت أبوت إلى جلسة بعنوان "الإتحاد ضد العنصرية والحرب الباردة الجديدة" يوم السبت، والتي تضمنت سلسلة من المتحدثين الذين اتهموا الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بتصعيد التوترات مع الصين بشكل غير عادل.
كان من بينهم لي جينغ جينغ، وهي صحفية صينية تستضيف برنامجًا على شبكة CGTN - وهي محطة إذاعية صينية باللغة الإنجليزية.
وقالت: إن الناس من جميع الأعراق في الصين يعيشون بسلام وأنكرت أي مزاعم بسوء المعاملة ضد الأويغور.
أظهرت وثائق مسربة كيف يتم حبس الأقليات
وأضافت: حتى وقت قريب، كانت بعض الحكومات وبعض وسائل الإعلام تحاول خلق صراع إقليمي في الصين، مثل الحديث عن قضايا الأويغور أو شينجيانغ أو التبت.
حتى وقت قريب، بدأوا في الإهتمام بمجموعة معينة من المجموعات العرقية في الصين.
لاحظت أن هناك بعض الروايات التي يميل هؤلاء الأشخاص إلى الترويج لها، حيث يقولون أساساً إن ثقافة ولغة تلك الجماعات العرقية يتم القضاء عليها، أو تدمير مساجدها أو معابدها أو إستخدام هؤلاء الأشخاص في أعمال السخرة.
وتنفي الصين وجود أي انتهاكات لحقوق الإنسان
وقالت: أعتقد أن هؤلاء الأشخاص الذين يختلقون تلك الروايات إما لا يفهمون الصين أو لا يكلفون أنفسهم عناء التنقيب في العالم الصيني ...
وأضافت: أنها "كذبة أخرى" من قبل أولئك الذين يحاولون إثارة حرب عنصرية في الصين.
يُزعم أن الأويغور يُرسلون إلى معسكرات الاعتقال التي تسميها الصين "مراكزإعادة التأهيل"
ودعيت السيدة أبوت للتحدث بعد ذلك، ولكن المضيف لاحظ أنه "يبدو أنها لا تزال تسجل للدخول عبر الإنترنت"، لذلك قامت بالتحدث بعد خمس دقائق، قالت فيه إن هناك "ارتفاعاً حاداً جداً" في رهاب الصين، حيث يشير رهاب صينوفوبيا إلى المشاعر المعادية للصين. وقالت: أعتقد إن هذا الإجتماع مهم جداً.
وأعتقد أنه من المهم جدا أن نكافح العنصرية بشكل عام وأن نكافح العنصرية المعادية للصين، وأن نجعل قادتنا يدركون أننا لا نريد أن نقع مرة أخرى في سياسة كراهية الأجانب الداخلية لترامب أو صديقه رئيس وزراء بريطانيا.
وعندما أصبح ظهورها إلى جانب لي جينغ جينغ علنياً، قالت السيدة أبوت إنها لم تكن تقصد أبداً التغاضي عن تعليقات أعضاء الفريق الآخرين.
وكتبت في تغريدة على تويتر: أنا وحزب العمل ندين إنتهاكات حقوق الإنسان بحق الأويغور.
أعتذر إذا كانت مشاركتي في حدث السبت، ولذا أرسلت رسالة مختلفة. أواصل حملة مكافحة العنصرية ومن أجل حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.
ترجمة/ رضوى عادل