6 ديسمبر 2020 بواسطة أكريتي شارما
لا تزال الحملة الصينية على مسلمي الأويغور في شينجيانغ "تركستان الشرقية" تتصدر عناوين الصحف. وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا في قناة الجزيرة، تُظهر الوثائق المتعلقة بالتنمية الزراعية أن هناك جهدًا "نشطًا" لتعزيز تربية الخنازير وتوسيعها في المنطقة.
نقلاً عن عالم الأنثروبولوجيا والباحث الألماني بشأن الأويغور أدريان زينز، قال التقرير إن التنمية الزراعية جزء مما يسمى بسياسة العلمنة التي تنتهجها الصين.
كان شهرت ذاكر كبير مسؤولي شينجيانغ، قد قال في عام 2019 إن المنطقة ستتحول إلى مركز لتربية الخنازير، وهي خطوة يقول الأويغور إنها إهانة لأسلوب حياتهم.
وفقًا لموقع سينا الناطق باللغة الصينية، من المتوقع أن تشغل مزرعة جديدة تهدف إلى إنتاج 40 ألف خنزير سنويًا مساحة 25 ألف متر مربع في منطقة صناعية في مقاطعة كونا شهر بكاشغر، والتي أعيدت تسميتها بإسم شوفو.
تنكر الصين منذ فترة طويلة وجود معسكرات إعادة التعليم، حيث قالت الأمم المتحدة إنها تحتجز أكثر من مليون شخص. ومع ذلك، ترفض بكين مثل هذه الإدعاءات، قائلة إنها تدير مراكز مهنية تسمح لها "بإعادة تدريب" الأويغور وتعليمهم مهارات جديدة.
قال نائب رئيس لجنة مناهضة التمييز التابعة للأمم المتحدة في عام 2018، نقلا عن تقارير موثوقة، إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مليون مسلم من الأويغور يعيشون رهن الإحتجاز في "مراكز مكافحة التطرف" في أقصى غرب الصين.
نشرت سايراغول سوتباي، إحدى ضحايا المعسكر، مؤخرًا كتابًا وصفت فيه محنتها، بما في ذلك مشاهدتها للضرب والإعتداء الجنسي والتعقيم القسري.
ونشرت قناة الجزيرة كيف تعرض الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى للمضايقات، بما في ذلك تناول لحم الخنزير، وهو لحم محظور تمامًا في الإسلام. قال سوتباي في المقابلة: في كل يوم جمعة، أجبرنا على أكل لحم الخنزير. قالت إنهم اختاروا عمدًا يومًا مقدسًا للمسلمين.
قال الباحث الأويغوري زينز لقناة الجزيرة: هذا جزء من محاولة القضاء تمامًا على ثقافة ودين الناس في شينجيانغ. وأضاف: إنها جزء من إستراتيجية العلمنة، المتمثلة في تحويل الأويغور إلى علمانيين وتلقينهم على إتباع الحزب الشيوعي ليصبحوا ملحدين أو محايدين دينيًا.
ترجمة/ رضوى عادل
