أطفال بدون آباء شاهدون على القمع الصيني ضد الأويغور

السلطات الصينية تراقب إقليم شينجيانغ بشكل واسع

الحرة / ترجمات - واشنطن
24 ديسمبر 2020

يعيش عشرات الأطفال من أقلية الأويغور المسلمة في تركيا بعد رحلة هرب طويلة من الصين التي تقمع أقليتهم وتلاحق آباءهم.

وينقل تقرير من موقع "أحوال تركيا" حالة حوالي 120 طفل من الأويغور يدرسون في مهجع خاص بهم تم تشييده في 2016، ولا يعرف أغلب هؤلاء الأطفال مصير آبائهم، إذ احتجز أغلبهم في معتقلات في الصين، كما لا يمكنهم التواصل مع باقي أفراد عائلاتهم.

ويشير تقرير الموقع إلى أن مدير المركز، عبد الرحمن تيمس، هو أيضا شاهد على القمع الصيني، إذ وصل إلى تركيا قبل ثماني سنوات مع عائلته.

ويضيف تيمس الذي سجن ست مرات لمدة سبع سنوات في إقليم شينجيانغ "من الصعب جدا بالنسبة لنا أن نفسر القمع الذي يحدث.. حتى بعد وصولي إلى هنا. علمت قبل شهر فقط أن والدي توفي قبل عامين".

وبحسب عبد الرحمن، احتجزت السلطات الصينية حتى الشباب الذين كانوا يدرسون في أوروبا وعادوا، لتنقلهم إلى المعتقلات.

وتراقب السلطات الصينية إقليم شينجيانغ بشكل واسع، وتنشر الشرطة ونقاط التفتيش والكاميرات التي تفحص كل شيء من وجوه الأفراد إلى لوحات السيارات.

ويخشى عدد متزايد من الأويغور في تركيا وصول السلطات الصينية إليهم، إذ أن اعتماد أنقرة الاقتصادي المتزايد على بكين قد يجعلها تخضع للضغوط الصينية.

وتتهم منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان بكين بأنها تعتقل في شينجيانغ (شمال غرب الصين) ما لا يقل عن مليون مسلم في "معسكرات إعادة تأهيل". وتتحدث بكين عن "مراكز للتدريب المهني" تهدف إلى إبعاد الأفراد عن التطرف الديني.

يذكر أن المدعية العامة للمحكمة  الجنائية الدولية في لاهاي رفضت، الأسبوع الماضي، طلبا تقدم به أشخاص من الأويغور المنفيين لفتح تحقيق بمزاعم حول ارتكاب الصين إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في حق الأقلية المسلمة، فيما بدأ محامون يسعون لمقاضاة بكين جمع أدلة جديدة لتسليمها للمدعين العامين "في بداية العام الجديد".