تناولت المجلات الفرنسية مواضيع مختلفة في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر /كانون الأول 2020 أهمها سياسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجاه القارة الأفريقية كما تناولت المجلات الاتفاق التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي في ظل مسالة اقلية الإيغور إضافة الى حوار خاص مع الأمين العام للحلف الأطلسي بخصوص مواضيع الدفاع الأوروبية.
عام 2020: الموعد المفقود للرئيس إيمانويل ماكرون عن لقاء إفريقيا
تقول مجلة لوبس إن عام 2020 كان عاما للم الشمل بين فرنسا والقارة الأفريقية فقد صادف الذكرى السنوية الستين لاستقلال معظم البلدان الناطقة بالفرنسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكان إيمانويل ماكرون يريد أن يجعل عام 2020 بداية جديدة لسياسته تجاه افريقيا.
وتابعت مجلة لوبس ان فيروس كوفيد 19 غير الجدول الزمني للرئيس الفرنسي لكن العلاقات لم تكن جيدة على أي حال فمن المؤكد أن إيمانويل ماكرون هو أول رئيس "ما بعد الاستعمار"، وأول من أعرب بوضوح عن فكرة ربط أوروبا وأفريقيا، لكن ماكرون يواجه ثقل الواقع فليس من السهل التغلب على ثقل التاريخ. وليس من السهل صياغة "حلم" فرنسي أفريقي او بدرجة اقل الحلم الاوروبي الأفريقي في ظل عدم وضوح الرؤية وفشلت كل المحاولات الجديرة بالتقدير لتجاوز إرث "Françafrique» فرنسا افريقيا الأسطوري والحقيقي للغاية، فإيمانويل ماكرون أراد إقامة حوار مع الشباب الأفريقي الذين ينشأون في عالم مختلف: ولكن كيف يمكن أن يكون مسموعًا عندما يخاطر هؤلاء الشباب أنفسهم بكل شيء للوصول الى اوروبا وأحيانًا يعرضون حياتهم للخطر وأوروبا لا تريدهم؟
واوضحت مجلة لوبس انه انتهى الوقت الذي كانت فيه فرنسا تحمي "ساحتها الخلفية" الأفريقية حيث ان الصين باتت هي الشريك التجاري الرئيسي لمعظم البلدان في القارة، كما أن القمم الصينية الأفريقية تحظى بشعبية مثل تلك التي كانت في الماضي مع فرنسا كما أدركت كل من روسيا وتركيا واليابان والهند وإيران والبرازيل ثقل إفريقيا في القرن الحادي والعشرين حيث تستفيد هذه الدول من الصورة التالفة للقوة الاستعمارية السابقة لفرنسا.
الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والصين: الأويغور الخاسرون الاكبر في المفاوضات
مجلة لكسبريس افادت ان الاتفاقية الصينية الأوروبية تنص من حيث المبدأ على الاستثمارات لكن على الصين بذل جهود للتصديق على الاتفاقيات التي تحظر العمل الجبري لكن هذا لن يكفي لإبطاء تصرفات بكين في شينجيانغ .
فبعد سبع سنوات من العمل بين الطرفين توصل الاتحاد الأوروبي والصين إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن الاستثمارات حيث أنه سيسمح في نهاية المطاف "بإعادة التوازن" بين سوق أوروبية مفتوحة إلى حد كبير في مواجهة سوق العملاق الآسيوي المغلقة كما انه يحتوي أيضًا على التزامات مناخية واجتماعية من جانب بكين من بينها المصادقة على اتفاقيتين لمنظمة العمل الدولية تحظران العمل القسري.
واوضحت مجلة لكسبريس ان السلطات الفرنسية رحبت بالتزام الصيني بالمصادقة على الاتفاقيتين حيث كانت باريس واضحة للغاية بشأن هذا الموضوع وكان التزام الصين بالتصديق على الاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية بشأن مكافحة العمل القسري ضروريًا بالنسبة لها.
وتقول الاسبوعية الفرنسية ان قضية العمل القسري لأقلية الأويغور في شينجيانغ تسببت في توترات في الأسابيع الأخيرة، مما دفع بعض أعضاء البرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية إلى المطالبة بضمانات واضحة من بكين لإنهائها. في الواقع، تتهم الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الصين باحتجاز أكثر من مليون مسلم في معسكرات إعادة التثقيف السياسي كما تحدث تقرير نُشر في نهاية يونيو أن نساء الأويغور سيتعرضن للتعقيم القسري كجزء من استراتيجية "الهيمنة العرقية - العرقية" في المنطقة..
الامين العام لحلف شمال الاطلسي: أوروبا الدفاع لا يمكن أن تحل محل الناتو
الامين العام للناتو ينس ستولتنبرغ دعا في حوار خاص مع مجلة لوبوان إلى إعادة انخراط الولايات المتحدة وتدعيم صناعة الدفاع الأوروبية وإعادة إطلاق العلاقة عبر الأطلسي بعد صدمة سنوات ترامب.
وتناول ستولتنبرغ خلال حواره مع الاسبوعية الفرنسية التهديد المستمر من روسيا والصين والاعتراف بالخلافات مع تركيا حيث شجع على تبني لهجة جديدة بشأن الدفاع الأوروبي بشرط أنه يظل متوافقًا مع الحلف الأطلسي.
رئيس الوزراء النرويجي السابق ينس ستولتنبرغ والأمين العام لحلف الناتو لمدة ست سنوات قيّم أمن الغرب كشف لمجلة لوبوان انه دعا الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن لحضور قمة الناتو في بروكسل المقبلة بعد تنصيبه حيث أكد بايدن حضوره للقمة.
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي حضور بايدن دعما قويا للروابط عبر الأطلسي والتعاون بين أمريكا الشمالية وأوروبا مضيفا ان الوجود القوي للناتو أمر جيد ليس فقط لأوروبا ولكن أيضًا لأمريكا الشمالية .