وزير الخارجية الأمريكي دعا إلى محاسبة الصين والحزب الشيوعي فيها على أعمالها "المهينة"
Washington
عبد الجبار أبوراس / الأناضول
اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء الثلاثاء، الحكومة الصينية بارتكاب "جرائم وإبادة جماعية" ضد مسلمي الأويغور والأقليات الأخرى في تركستان الشرقية "شينجيانغ"، غربي البلاد.
جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، قبل يوم من مغادرته منصبه، لتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الديمقراطي جو بايدن.
وقال بومبيو إن "جمهورية الصين الشعبية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ، بالصين، وتستهدف مسلمي الأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى".
وأضاف أن "هذه الأعمال هي إهانة للشعب الصيني وللأمم المتحضرة في كل مكان. يجب محاسبة جمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الصينية، إزاء تصريحات الوزير الأمريكي.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق على الإقليم اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان عام 2019، أشارت واشنطن إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني"، وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".