إسطنبول.. أتراك الأويغور يواصلون احتجاجهم أمام قنصلية الصين

منددين بمنع بكين تواصلهم مع ذويهم في تركستان الشرقية.

11.02.2021

إسطنبول/ أمين إلاري/ الأناضول

يواصل أتراك الأويغور، وقفتهم الاحتجاجية أمام القنصلية الصينية في إسطنبول، احتجاجاً على ممارسات بكين تجاه أقربائهم وذويهم في إقليم تركستان الشرقية.

وأعرب المحتجون خلال وقفتهم، الخميس، عن قلقهم لمصير أقربائهم في معسكرات الاعتقال بتركستان الشرقية، مطالبين بتزويدهم بمعلومات حول أوضاعهم.

وفي كلمة ألقاها باسم المحتجين، قال صالح أمين، إن الصين تواصل منذ سنوات طويلة ضغوطها وسياساتها العنصرية تجاه أتراك الأويغور، مشدداً على ضرورة أن يوقف المجتمع الدولي هذه الممارسات.

وأضاف أن الصين تنتهك حقوق الإنسان المتعلقة بحرية التواصل، عبر منع أتراك الأويغور في الخارج من التواصل مع أقربائهم وذويهم في تركستان الشرقية.

بدورها، قالت إيبار خان أويغور التي جاءت إلى تركيا قبل 8 سنوات لإتمام تعليمها، إنها لا تستطيع التواصل مع أسرتها منذ عام 2016.

وأضافت أن الكثير من أتراك الأويغور في الخارج، شأنهم في ذلك كشأنها، حيث لا يستطيعون التواصل مع ذويهم.

أما حبيبة عمر، فقالت إنها لم تستطع التواصل بعائلتها، منذ 6 سنوات، مبينة أن المعلومات التي تصل إليها تفيد باقتياد جميع أفراد أسرتها إلى معسكرات الاعتقال الصينية.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه الصين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ 100 مليون.

وفي مارس/ آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.

غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".