الأمم المتحدة تستعد لفتح تحقيقات بشأن الانتهاكات بحق مسلمي الأويغور

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنهم يجرون “مباحثات مهمة” مع السلطات
الصينية، لتأمين زيارة أممية، إلى إقليم “شينغيانغ” (تركستان الشرقية).

وأضاف في تصريحات أدلى بها، الأحد، لشبكة “CBC” الرسمية في كندا، أن مفوضية الأمم المتحدة
السامية لحقوق الإنسان، “تقوم حاليا بمباحثات مهمة” مع السلطات الصينية، لإجراء زيارة إلى
“شينغيانغ”، وإجراء تحريات هناك بخصوص الانتهاكات الممارسة بحق مسلمي الأويغور.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن تسمح بكين بدخول الوفد الأممي إلى
“شينغيانغ” بأقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أن السلطات الصينية “تنظر بإيجابية” إلى زيارة الوفد الأممي لـ”شينغيانغ”، مشددا على
ضرورة أن تكون هناك رؤية قائمة على إتاحة وصول الوفد إلى “كافة المناطق التي يرغب في
الوصول إليها”.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية
المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.

وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون
مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرا كشف
وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الأويغور”، ومسلمين
آخرين في معسكرات اعتقال بـ”تركستان الشرقية”.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر
تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.