بيلوسي تدعو إلى "مقاطعة دبلوماسية" للالعاب الأولمبية في بكين

رئيس مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أثناء مؤتمرها الصحافي الأسبوعي في واشنطن بتاريخ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2020 afp_tickers

هذا المحتوى تم نشره يوم 19 مايو 2021 

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

دعت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الثلاثاء إلى "مقاطعة دبلوماسية" لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بهدف التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين التي عبرت عن غضبها من هذه التصريحات

وفي وقت تتوالى الدعوات في الولايات المتحدة إلى مقاطعة الألعاب الاولمبية، قالت بيلوسي خلال جلسة استماع مخصصة لحقوق الإنسان ولبكين "لا يمكننا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام مع تنظيم الألعاب الأولمبية في الصين".

وأضافت بيلوسي "لسوء الحظ، نحن هنا لأن الصين تواصل سحق المعارضة السياسية"، معتبرة انه يتوجب على الولايات المتحدة "إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في الصين".

وقالت "دعونا نقوم بمقاطعة دبلوماسية إذا نُظّمت الالعاب الأولمبية"، مضيفة "دعونا لا نمنح الحكومة الصينية شرف استقبال رؤساء الدول".

وأثارت تصريحات بيلوسي غضب بكين. فقد صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي أن "بعض تصريحات أفراد أميركيين ليست سوى أكاذيب ومعلومات مضللة"، معتبرا ذلك "هجوما تقليديا من قبل الولايات المتحدة محكوما عليه بالفشل".

وانتقد تشاو "محاولة تعطيل وعرقلة وتقويض التحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية وتنظيمها"، معتبرا أنها "لعبة دنيئة" من جانب "بعض السياسيين الأميركيين".

وتابعت بيلوسي أن وجود قادة عالميين في الصين "بينما الإبادة جارية (...) يطرح سؤالا: +أي سلطة معنوية سيكون لديكم للتحدث عن الحقوق الإنسانية في كل مكان في العالم؟+".

واستضافت بكين دورة الألعاب الصيفية عام 2008.

وخلال هذه الجلسة دان ناشطون للدفاع عن حقوق الإنسان قمع المسلمين الأويغور في منطقة شينجيانغ والمعارضين السياسيين في هونغ كونغ.

وقال صموئيل شو من "المجلس الديموقراطي لهونغ كونغ" المنظمة المتمركزة في الولايات المتحدة إن تنظيم الأولمبياد يمنح الأنظمة القمعية فرصة "لمحو جرائمهم وتحسين صورتهم في الخارج وتعزيز تحالفاتهم".

ودعا اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن "تفعل ما لم تفعله ورفضت فعله في الماضي، وهو منع الصين نهائيا من المشاركة في أحداث كبيرة ومن تنظيمها نهائيا".

ورأى ريحان أسات الذي يتحدر من الأويغور وشقيقه محتجز حاليا في معسكر للاعتقال أن دعم دورة الألعاب الأولمبية للعام 2022 "يوحي بأننا ننكر معاناة الشعب الأويغوري".

من جهتها، دعت المديرة العامة للجنة الأولمبية الأميركية ساره هيرشلاند إلى عدم مقاطعة الأولمبياد موضحة أنها مهمة في ظروف انتهاء وباء كوفيد-19.

وأكدت في رسالة إلى اللجنة أن "العالم أمضى أكثر من عام معزولا، في الحجر وقلقا"، مؤكدة أن رؤية "آلاف الرياضيين القادمين من جميع أنحاء العالم أمام الشعلة الأولمبية ستشكل لحظة النهوض بعد صعوبات العام الماضي".

وتابعت "نحن قلقون من الوضع في الصين" لكنها رأت أن مقاطعة حدث رياضي "ليست الحل للمشاكل الجوسياسية".

وقالت هيرشلاند إن "مقاطعة أولمبياد 1980 و1984 شكلة وصمة في تاريخ الألعاب الأولمبية وكشفت أن استخدام الألعاب أدة سياسية خطأ".

https://www.swissinfo.ch/ara