الأويغور في أفغانستان يخشون من الترحيل القسري وسط علاقات طالبان مع الصين

على الرغم من أن كلاً من طالبان والأويغور مسلمون، ولكن كل شيء يتعلق بالمال. الصورة لـ جيتي إيماجيس

بقلم/ هولي مكاي، 31 أغسطس 2021

 يشعر الأويغور المختبئين في أفغانستان بالرعب من أن يتم تعقبهم أو ترحيلهم قسرياً إلى الصين بعد مغادرة القوات الأمريكية نهائياً - حيث تقوم بكين بتعزيز العلاقات مع طالبان.

 قال محمد عمر، رئيس مجلس إدارة صندوق عمر للأويغور الذي يتخذ من باكستان مقراً له، لصحيفة ذا بوست إن الأويغور في أفغانستان خائفون للغاية، حيث تتعامل طالبان مع الصين كثيراً خلف الأبواب المغلقة.

 وقد اتُهمت الصين بإرتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد المسلمين الأويغور- بما في ذلك الإعتقال الجماعي في معسكرات الإعتقال وقمع الممارسات الدينية والتعقيم القسري.

وأضاف عمر: أنه ربما سيتم تعقب الأويغور الآن بعد أن اصبحت طالبان لها السلطة الكاملة.

 وصرح أيضاً: كل من طالبان والأويغور مسلمون، ولكن يتعلق كل شيء بالمال الآن، وتحصل حركة طالبان على الأموال من الصين. وكل الدول الإسلامية تفعل نفس الشيء الآن.

 قال عبد العزيز ناصر، المتحدث بإسم صندوق عمر للأويغور، المقيم في تركيا، أنه يوجد ما لا يقل عن 100 أسرة أويغور في أفغانستان بعد أن تم تجاهلهم في رحلات الإجلاء وسط تدافع الناس.

 أخبر ناصر صحيفة ذا بوست: لقد تواصلت مع جميع أنحاء العالم، لكن لم تكن هناك نتائج، لكننا ما زلنا نحاول.

 في نفس الوقت، يقول نشطاء إن حوالي 22 عائلة أويغور فرت إلى باكستان منذ أن أطاحت طالبان بالحكومة الأفغانية وسيطرت على الدولة التي مزقتها الحرب.

 قال عمر: إن عائلات الأويغور التي تقطعت بهم السبل في أفغانستان تشعر بالقلق نظراً لأن بطاقات الهوية الوطنية لديهم مكتوب عليها إما "لاجئون صينيون" أو "تركستاني"، في إشارة إلى منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين التي يشير إليها الأويغور بإسم "تركستان الشرقية".

 بينما كانت تقوم بكين على صد تدخل واشنطن في أفغانستان، فقد أدان القادة خروج الولايات المتحدة المفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر وأعربوا عن تفاؤلهم بتعزيز الإستقرار والتنمية في الدولة التي تقودها طالبان.

uygur-population-004

ناشد محمد عمر للمساعدة رجاءاً إنقاذ حياة ومستقبل شعب الأويغور. كيفن زين / جيتي إيماجيس

 تشترك أفغانستان حدودياً مع تركستان الشرقية، التي تضم حوالي 12 مليون من الأويغور. يعتقد بعض المحللين أن الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية (ETIM) لها وجود ضئيل على الجانب الأفغاني من الحدود الصينية.

 وتاريخياً، كان لطالبان ولاءات وثيقة مع الوجود الضئيل لحركة ETIM، والتي على الرغم من إصرار الصين على أنها تشكل تهديداً كبيراً، فقد تمت إزالتها من قائمة الجماعات الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة العام الماضي.

 ومع ذلك، اجتمع كبار زعماء طالبان مع دبلوماسيين من بكين رسمياً في أواخر الشهر الماضي أثناء تجولهم في أنحاء أفغانستان، واستولوا على المقاطعات بسرعة قياسية.

  إن الصين تسعى للتأكيد على طالبان أن الإنفصاليين الأويغور لن يحصلوا على ملاذ وفي نفس الوقت تسعى إلى القيام بإستثمارات كبيرة في البلد المحاصر.

 كما عززت الصين العلاقات من خلال حث المجتمع الدولي على التوجيه الفعال لقيادة طالبان المقبلة.

 في الواقع، يمهد خروج الولايات المتحدة الطريق أمام الصين للقيام بدور أكثر وضوحاً ليس فقط في آسيا الوسطى ولكن على المسرح العالمي.

ومع ذلك، يشعر الأويغور في أفغانستان بالقلق من أن يصبحوا كقرابين عالقة في مرمى النيران مرة أخرى.

uygur-population-003-1

قال متحدث بإسم صندوق عمر للأويغور أنه تتواجد ما لا يقل عن 100 أسرة من الأويغور في أفغانستان بعد أن تم تجاهلها في رحلات الإجلاء.

برهان أوزبيليسي / أ ف ب

 يناشد عمر: أرجوكم أنقذوا حياتنا ومستقبلنا. نحن في وضع سيء الآن.

ترجمة/ رضوى عادل

https://nypost.com/2021/08/31/uighurs-in-afghanistan-fear-forced-deportation-to-china/