ناشط لحقوق الإنسان في شينجيانغ يقول إن كازاخستان منعته من دخول أراضيها

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

قال ناشط في مجال حقوق الإنسان يقوم بتوثيق وضع الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ الصينية الإثنين إن كازاخستان المجاورة رفضت السماح له بالدخول إلى أراضيها.

وتتهم الولايات المتحدة بكين بارتكاب إبادة جماعية ضد الأويغور وغيرهم من السكان المسلمين الناطقين باللغة التركية في شينجيانغ حيث يقدر خبراء بأكثر من مليون شخص عدد المحتجزين في معسكرات وسجون.

وكغيرها من عدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، تميل كازاخستان إلى تبني موقف الصين بشأن شينجيانغ.

وتربط علاقات عائلية بين آلاف الكازاخستانيين وسكان شينجيانغ حيث يشكل الكازاخ ثاني أكبر مجموعة ناطقة بالتركية بعد الأويغور في الإقليم.

وقال جين بونين وهو مؤسس مجموعة "قاعدة بيانات ضحايا شينجيانغ" (شينجيانغ فيكتيمز داتابيز) التي تتضمن معلومات عن حوالى 25 ألف شخص مسجونين أو موقوفين أو مفقودين في شينجيانغ.

وعرض الناشط الروسي الأميركي لوكالة فرانس برس نسخة من وثيقة تؤكد منعه من دخول كازاخستان، تسلمها الأحد عند وصوله إلى ألماتي، كبرى مدن البلاد.

وأوضح أن الموظفين لم يقدموا مبررات لطرده من بلد عاش فيه سنتين قبل أن يغادره في 2020.

وكان هذا الناشط البالغ من العمر 36 عاما طرد من أوزبكستان العام الماضي. وقد عمل في السابق مع عدد من وسائل الإعلام الأجنبية بينها وكالة فرانس برس.

وقال إنه "متأكد بنسبة 99,9 بالمئة" من أن ترحيله مرتبط بعمله في شينجيانغ، متهما السلطات الكازاخستانية بممارسة "+تطهير+ منهجي لعمل الناشطين في شينجيانغ" عبر توقيفهم ومضايقتهم.

ولم ترد لجنة الأمن في كازاخستان التي تشرف على خدمات الحدود المسؤولة عن أمر الترحيل، على أسئلة فرانس برس في هذه القضية.

من جهته، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية لفرانس برس ان لا علم له بالقضية.

وتشدد كازاخستان أغنى اقتصاد في آسيا الوسطى على أنها "الحلقة" في "مبادرة الطريق والحزام" الصينية الاسم الجديد للمشروع الهائل "طرق الحرير الجديدة".

وتعتمد الدولة على السوق الصينية لتصدير نفطها وغازها.

وتنفي بكين اتهامات الإبادة الجماعية وتؤكد أن "المعسكرات" هي "مراكز للتدريب المهني".

https://www.swissinfo.ch/ara