بقيمة 85 مليون دولار.. الصين تصادر ممتلكات وعقارات مسلمي الأويغور

من بين العقارات المعروضة للبيع مبنى من 4 طوابق غربي مدينة كاشغر، قرب مسجد عيد كاه الذي يبلغ عمره نحو 600 عام (Sopa Images/Getty Images)

صادرت السلطات الصينية ممتلكات وأصولاً لمعتقلين من أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينغيانغ، تُقدَّر بملايين الدولارات، حسب ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن السلطات الصينية صادرت وباعت وعرضت في مزادات علنية ممتلكات وأصولاً لمعتقلين من أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، تقدّر بملايين الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 2019، صادرت محاكم إقليم شينجيانغ الصيني وعرضت في مزادات علنية ما لا يقل عن 150 أصلاً، بينها أجهزة منزلية وعقارات وأسهم في شركات.

وأكدت الصحيفة أن الأصول المصادرة والمعروضة للبيع تعود إلى 21 شخصاً من أقلية الأويغور المسلمة، وتُقدَّر قيمتها بنحو 84.8 مليون دولار.

ومن العقارات المعروضة للبيع مبنى من 4 طوابق غربي مدينة كاشغر، قرب مسجد عيد كاه الذي يبلغ عمره نحو 600 عام، وهو مملوك لرجل أعمال يُدعى عبد الجليل هليل، اعتُقل عام 2017، بتهمة تمويل أنشطة إرهابية، وحُكم عليه بالسجن 14 عاماً وصودرت 11 مليون دولار من ممتلكاته.

وقالت الصحيفة إن القانون الصيني يسمح للسلطات بمصادرة الأصول وبيعها، فيما قالت مديرة مشروع الأويغور لحقوق الإنسان نيكول مورجريت: "قد يكون هذا مجرد غيض من فيض".

وفي تحليلها لسجلات الشركات في مدينة هوتان، أشارت الصحيفة إلى أن أنشطة المصادرة زادت بشدة عام 2018، بعد عام واحد من بدء سلطات شينجيانغ الحملة الجماعية ضد الأقليات المسلمة.

وتسيطر الصين على إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور المسلمة، وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية في الإقليم.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريراً كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت على تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الأويغور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال في الإقليم.

TRT عربي - وكالات
 
https://www.trtarabi.com/now