بقلم/ ريبيكا رايت وإيفان واتسون وزاهد محمود وتوم بوث،
سي إن إن 5 أكتوبر 2021
تبدأ المداهمات بعد منتصف الليل.
وقد ذهب المئات من ضباط الشرطة المسلحين بالبنادق إلى منازل الأويغور في تركستان الشرقية أقصى غرب الصين، وقاموا بإقتياد الناس من منازلهم، وقيدوا أيديهم وغطوا رؤوسهم، وهددوا بإطلاق النار عليهم إذا قاوموا، وفقاً لما ذكره محقق سابق بالشرطة الصينية لشبكة سي إن إن CNN.
وقال: أخذناهم جميعاً بالقوة بين عشية وضحاها. إذا كان هناك مئات الأشخاص في منطقة واحدة، فعليك أن تعتقل كل هؤلاء الأشخاص.
طلب المحقق السابق الذي تحول إلى مُبلغ عن المخالفات أن يسمى بإسم جيانغ فقط لحماية أفراد عائلته الذين بقوا في الصين.
في مقابلة استمرت ثلاث ساعات مع شبكة سي إن إن، أجريت في أوروبا حيث يعيش الآن في المنفى، كشف جيانغ عن تفاصيل نادرة حول ما وصفه بحملة تعذيب ممنهجة ضد الأويغور في نظام معسكرات الإعتقال في المنطقة، حيث تنفي الصين هذه الإدعاءات منذ سنوات.
قال جيانغ متذكراً كيف كان هو وزملاؤه يستجوبون المعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة: كنت أركلهم، وأضربهم (حتى يصابوا بكدمات ويتورمون). حتى يركعوا على الأرض يبكون.
خلال الفترة التي قضاها في تركستان الشرقية، قال جيانغ إن كل معتقل جديد يتعرض للضرب أثناء عملية الإستجواب - بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً.
وشملت الأساليب تقييد الناس بالأصفاد إلى "كرسي النمر" المعدني أو الخشبي - وهي كراسي مصممة لشل حركة المشتبه بهم - وتعليق الأشخاص من السقف، والعنف الجنسي، والصعق بالكهرباء، والإيهام بالغرق.و قال: إن السجناء غالباً ما يُجبرون على البقاء مستيقظين لأيام، ويحرمون من الطعام والماء.
قال جيانغ: كل شخص يستخدم أساليب مختلفة. حتى أن البعض يستخدم عمود تحطيم، أو سلاسل حديدية بأقفال. كانت الشرطي يدوس على وجه المشتبه به بحذائه ويطلب منه الإعتراف.
وقال جيانغ إن المشتبه بهم متهمون بإرتكاب جرائم إرهابية، لكنه يعتقد أنه لا أحد من هؤلاء المئات من السجناء الذين تورط في اعتقالهم ارتكب جريمة. قال: إنهم أناس عاديون.
قال جيانغ إنه ذهب إلى تركستان الشرقية ثلاث أو أربع مرات من منصبه المعتاد في مركز للشرطة في الصين. وكان العمل قصير الأجل مدفوع الأجر.
وقال جيانغ إن التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة لم يتوقف إلا عندما يعترف المشتبه بهم. ثم يتم نقلهم عادة إلى مرفق آخر، مثل سجن أو معسكر إعتقال يديره حراس السجن.
وقد أظهر جيانغ لشبكة سي إن إن CNN زي الشرطة الخاص به من أجل التحقق من شهادته، والوثائق الرسمية، والصور، ومقاطع الفيديو، وهويته في الصين، والتي لا يمكن نشر معظمها لحماية هويته. قدمت سي إن إن أسئلة مفصلة إلى الحكومة الصينية حول إتهاماته، دون رد حتى الآن.
لا تستطيع سي إن إن تأكيد مزاعم جيانغ بشكل مستقل، لكن التفاصيل المتعددة لذكرياته تعكس تجارب ضحيتين من الأويغور كانت سي إن إن قد أجرت مقابلات معهما لهذا التقرير. كما قدم أكثر من 50 سجيناً سابقاً في نظام المعسكرات شهادة لمنظمة العفو الدولية بخصوص تقرير من 160 صفحة صدر في يونيو بعنوان، "كما كنا أعداء في حرب: الإعتقال الجماعي في الصين، والتعذيب، واضطهاد المسلمين في تركستان الشرقية".
تقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن نحو ما يقدر ب 2 مليون من الأويغور وأقليات عرقية أخرى قد تم احتجازهم في معسكرات الإعتقال في تركستان الشرقية منذ عام 2017. وتقول الصين إن المعسكرات مهنية، وتهدف إلى مكافحة الإرهاب والإنفصالية، وقد نفت كثيراً الإتهامات بإنتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية.
قال جاو ليجيان، المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي في يونيو "أريد أن أكرر أن ما يسمى بالإبادة الجماعية في تركستان الشرقية ليس سوى إشاعة مدعومة بدوافع خفية وكذبة صريحة".
وقدم سلطات شينجيانغ يوم الأربعاء، رجلاً في مؤتمر صحفي قالوا إنه معتقل سابق، ونفى وجود تعذيب في المعسكرات، ووصف هذه المزاعم بأنها "أكاذيب مطلقة". ولم يتضح ما إذا كان يتحدث تحت الإكراه.
الجميع بحاجة إلى الوصول إلى الهدف
في المرة الأولى التي تم فيها ذهاب جيانغ إلى تركستان الشرقية، قال إنه كان حريصاً على السفر إلى هناك للمساعدة في هزيمة تهديد إرهابي قيل له إنه قد يهدد بلاده. كما كان حريصاً أيضاً على الترقية بعد أن أمضى أكثر من 10 سنوات في الشرطة.
قال إن رئيسه طلب منه تولي المنصب، وأخبره أن القوات الإنفصالية تريد تقسيم الوطن الأم. ويجب قتلهم جميعاً.
قال جيانغ إنه قد ذهب ثلاث أو أربع مرات من منصبه المعتاد في الصين للعمل في عدة مناطق في تركستان الشرقية خلال ذروة حملة مكافحة الإرهاب التي شنتها الصين "الضربة القوية".
حارس يقوم بدوريات في مركز الاحتجاز رقم 3 في دابانتشنغ في منطقة تركستان الشرقية الواقعة غرب الصين.
شجعت حملة "الضربة القوية"، التي أُطلقت في عام 2014، على برنامج إعتقال جماعي للأقليات العرقية في المنطقة، والذين يمكن إرسالهم إلى سجن أو معسكر اعتقال لمجرد "إرتداء الحجاب" أو "إطلاق لحية طويلة" أو إنجاب العديد من الأطفال.
عرض جيانغ على شبكة سي إن إن وثيقة مع توجيه رسمي صادر عن بكين في عام 2015، لدعوة مقاطعات الصين الأخرى للإنضمام إلى مكافحة الإرهاب في البلاد "لنقل روح التعليمات الهامة للأمين العام شي جين بينغ عند الإستماع إلى التقرير عن أعمال مكافحة الإرهاب".
تم إخبار جيانغ أنه تم تعيين 150.000 مساعد شرطة من مقاطعات حول الصين في إطار خطة تسمى "إغاثة شينجيانغ"، وهو برنامج شجع المقاطعات الأخرى في الصين على تقديم المساعدة لمناطق تركستان الشرقية، بما في ذلك موارد الأمن العام. كانت التعيينات المؤقتة مجزية من الناحية المالية، قال جيانغ إنه حصل على ضعف راتبه العادي ومزايا أخرى أثناء ذهابه إلى تركستان الشرقية.
لكن سرعان ما أصيب جيانغ بخيبة أمل من وظيفته الجديدة - والغرض من الحملة.
وقال: لقد فوجئت عندما ذهبت لأول مرة. كانت هناك عمليات تفتيش أمنية في كل مكان. تم إغلاق العديد من المطاعم والأماكن. كانت الحملة شديدة للغاية على المجتمع.
خلال العمليات الروتينية التي جرت بين عشية وضحاها، قال جيانغ إنه يتم إعطاؤهم قوائم بأسماء الأشخاص الذين سيقومون بإحتجازهم، كجزء من الأوامر للوفاء بالحصص الرسمية لأعداد الأويغور الذين سيحتجزونهم.
وقال جيانغ: كل شيء مخطط وله نظام. الجميع يحتاج إلى تحقيق هدف.
إذا قاوم أحد للإعتقال، فإن ضباط الشرطة يضعون البندقية على رأسه ويقولون: لا تتحرك، إذا تحركت، فسوف تُقتَل.
وقال: إن فرقاً من ضباط الشرطة تقوم أيضاً بتفتيش منازل الأشخاص وتحميل البيانات من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخاصة بهم.
كان التكتيك الآخر يتمثل في إستخدام لجنة الحي في المنطقة لدعوة السكان المحليين معاً لعقد إجتماع مع رئيس القرية، قبل إعتقالهم بشكل جماعي.
ووصف جيانغ الوقت بأنه "فترة قتال"، وقال إن المسؤولين عاملوا تركستان الشرقية على أنها منطقة حرب، وقيل لضباط الشرطة أن الأويغور هم أعداء الدولة.
وقال إنه من المعروف بين ضباط الشرطة أن 900 ألف من الأويغور والأقليات العرقية الأخرى قد اعتقلوا في المنطقة في عام واحد.
قال جيانغ: إنه إذا عارض العملية، لكان قد تم إعتقاله أيضاً.
البعض مجرد مضطربين نفسياً
وقال جيانغ: إن الهدف الرئيسي داخل مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة هو إنتزاع إعترافات من المعتقلين، حيث أن التعذيب الجنسي أحد الأساليب. إذا كنت تريد أن يعترف الناس، فعليك إستخدام العصا الكهربائية مع رأسين حادتين. كنا نربط سلكين كهربائيين على الأطراف ونضع الأسلاك على أعضائهم التناسلية أثناء تقييد الشخص.
واعترف بأنه اضطر غالباً إلى لعب دور "الشرطي السيئ" أثناء الإستجواب، لكنه قال إنه تجنب أسوأ أعمال العنف، على عكس بعض زملائه.
قال: بعض الناس يرون هذا على أنه عملهم، والبعض الآخر مجرد مضطربين نفسياً.
وقال جيانغ: إن أحد الإجراءات الشائعة للتعذيب والتجرد من الإنسانية هو أن يأمر الحراس السجناء بإغتصاب وإساءة معاملة النزلاء الذكور الجدد.
قال عبد الولي أيوب، الباحث الأويغوري البالغ من العمر 48 عاماً من تركستان الشرقية، إنه احتُجز في 19 أغسطس 2013، عندما اعتقلته الشرطة في روضة أطفال الأويغور التي افتتحها لتعليم الصغار لغتهم الأم. ثم اقتادوه إلى منزله المجاور، الذي قال إنه كان محاطاً بالشرطة حاملين البنادق.
في أول ليلة له في مركز احتجاز للشرطة في مدينة كاشغر، قال أيوب إنه تعرض للإغتصاب الجماعي من قبل أكثر من عشرة سجناء صينيين، تم توجيههم للقيام بذلك من قبل ثلاثة أو أربعة حراس سجن شهدوا الإعتداء أيضاً.
وأضاف: طلب مني حراس السجن خلع ملابسي الداخلية قبل أن يطلبوا مني الإنحناء. وكنت أقول باكياً: لا تفعل هذا. من فضلك لا تفعل هذا.
قال عبد الولي أيوب إنه تعرض للإغتصاب الجماعي على أيدي أكثر من عشرة سجناء صينيين بناء على أوامر من الحراس.
وقال أيوب: إنه فقد وعيه أثناء الإعتداء عليه واستيقظ محاطاً بالقيء والبول الخاص به.
قال أيوب: رأيت الذباب، يطير حولي. وجدت أن الذباب أفضل مني. لأنه لا يمكن لأحد أن يعذبهم، ولا يمكن لأحد أن يغتصبهم.
قال: كان هؤلاء الرجال يضحكون علي، ويقولون إنه ضعيف للغاية. سمعت تلك الكلمات. إن الإذلال استمر في اليوم التالي، عندما سأله حراس السجن: هل قضيت وقتاً ممتعاً؟
قال إنه نُقل من مركز الاحتجاز التابع للشرطة إلى معسكر إعتقال، وأُطلق سراحه في النهاية في 20 نوفمبر 2014، بعد إجباره على الإعتراف بجريمة "جمع الأموال بشكل غير قانوني".
جاءت فترة احتجازه قبل حملة القمع الأوسع في المنطقة، لكنها تعكس بعض الأساليب المزعومة المستخدمة لقمع الأقليات العرقية التي اشتكى الأويغور منها لسنوات. وتنتظر سي إن إن رداً من الحكومة الصينية حول شهادة أيوب.
يعيش عبد الولي أيوب في النرويج الآن، ولا يزال أيوب يعلم ويكتب أيضاً كتباً باللغة الأويغورية للأطفال في محاولة للحفاظ على ثقافته على قيد الحياة. لكنه يقول إن صدمة تعذيبه ستبقى معه إلى الأبد. وقال: إنها الندبة في قلبي، لن أنسى أبداً.
قاموا بتعليقنا وضربنا
عمر بك علي، الذي يعيش في هولندا الآن، يكافح أيضاً من تجاربه داخل نظام المعسكر.
وقال بك علي (45 عاماً) لشبكة سي إن إن: لن يختفي الألم والمعاناة التي عانينا منها في المعسكر ولن تترك أذهاننا أبداً.
عمر بك علي يحمل إستمارة رسمية تفيد بإطلاق سراحه بكفالة في نوفمبر 2018، على ذمة المحاكمة.
ولد عمر بك علي في تركستان الشرقية لأم أويغورية وأب قازاقي، وانتقل إلى قازاقستان حيث حصل على الجنسية في عام 2006. خلال رحلة عمل إلى تركستان الشرقية، قال إنه اعتُقل في 26 مارس 2017، ثم بعد ذلك بأسبوع تم إستجوابه وتعذيبه لمدة أربعة أيام وليال في قبو لمركز الشرطة في مدينة قراماي.
قال بك علي: «وضعوني على كرسي نمر». "وقاموا بتعليقنا وضربنا على فخذنا، وعلى الوركين بمشاعل خشبية، وبسوط من حديد. إن الشرطة حاولت إجباره على الإعتراف بدعم الإرهاب، وأمضى الأشهر الثمانية التالية في معسكرات الإعتقال.
قال بك علي: "عندما وضعوا السلاسل على ساقي في المرة الأولى، فهمت على الفور أنني سادخل إلى الجحيم. إن السلاسل الثقيلة كانت مربوطة بأيدي وأقدام السجناء، مما أجبرهم على البقاء منحنين، حتى وهم نائمون.
قال: إنه فقد حوالي نصف وزن جسده خلال فترة وجوده هناك، قائلاً إنه بدا مثل الهيكل العظمي عندما خرج.
وقال بك علي: نجوت من هذا التعذيب النفسي لأنني رجل متدين. لم أكن لأنجو من هذا بدون إيماني. إيماني مدى الحياة، وشغفي بالحرية أبقاني على قيد الحياة.
خلال الفترة التي قضاها في المعسكرات، قال بك علي أنه يعرف شخصين قد ماتا هناك. كما يقول إن والدته وشقيقته وشقيقه اعتقلوا في المعسكرات، وقيل له إن والده بكري إبراهيم توفي أثناء احتجازه في تركستان الشرقية في 18 سبتمبر 2018.
رد مسؤولو حكومة تركستان الشرقية على الأسئلة التي طرحتها شبكة سي إن إن حول بك علي خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، عندما أكدوا أنه محتجز لمدة ثمانية أشهر في جرائم إرهابية مشتبه بها. لكن المسؤولين قالوا إن مزاعمه بالتعرض للتعذيب واحتجاز عائلته كانت شائعات وافتراءات كاملة. وقالوا إن والده توفي بسبب سرطان الكبد، وأن عائلته تعيش حياة طبيعية حالياً.
أُبلغ عمر بك علي أن والده توفي في الاحتجاز في تركستان الشرقية في 18 سبتمبر 2018. وقال المسؤولون الصينيون إنه توفي بسبب سرطان الكبد.
أنا مذنب
يكافح المحقق السابق جيانغ من منزله الجديد في أوروبا، للنوم لأكثر من ساعتين في كل مرة. إن المعاناة الدائمة التي يعيشها الذين مروا بنظام المعسكر تلعب دوراً بارزاً في ذهنه؛ يشعر وكأنه على وشك الإنهيار.
قال جيانغ: أنا الآن فاقد الإحساس. اعتدت على اعتقال الكثير من الناس.
يكافح السجين السابق أيوب أيضاً للنوم ليلاً، حيث يعاني من كوابيس أثناء احتجازه، ولا يستطيع الهروب من الشعور المستمر بأنه مراقَب. لكنه قال إنه ما زال يغفر لحراس السجن الذين عذبوه.
قال أيوب: أنا لا أكرههم. لأنهم جميعاً ضحية لهذا النظام.
وأضاف: إنهم يحكمون على أنفسهم هناك. إنهم مجرمون؛ إنهم جزء من هذا النظام الإجرامي.
ينظر عبد الولي أيوب إلى أحد كتب الأطفال المكتوبة باللغة الأويغورية والذي يستخدمه للحفاظ على اللغة.
قال جيانغ: إنه حتى قبل وجوده في تركستان الشرقية، كان محبطاً من الحزب الشيوعي الصيني بسبب إنتشار الفساد.
وقال: إنهم يتظاهرون بخدمة الشعب، لكنهم كانوا حفنة من الناس يريدون تحقيق الديكتاتورية. أثناء فراره من الصين وكشف تجربته هناك، قال: إنه يريد الوقوف إلى جانب الشعب.
يعلم جيانغ الآن أنه لا يمكنه العودة إلى الصين أبداً – وقال: سيضربونني حتى الموت.
وقال: سوف يتم إعتقالي. ستكون هناك الكثير من المشاكل. الإنشقاق والخيانة وتسريب أسرار الحكومة والتخريب. (سأُتهم بكل هذا).
يمكن أن يتم إتهامي بالمشاركة في جماعة إرهابية لأنني أتحدث بإسم الأويغور. يمكن أن يتم إتهامي بكل شيء يمكن تخيله.
وعند سؤاله عما سيفعله إذا واجه أحد ضحاياه السابقين، قال إنه سيكون خائفاً وسيغادر فوراً.
وقال جيانغ: أنا مذنب وآمل ألا يتعرضوا لمثل هذا الوضع مرة أخرى. أتمنى أن يغفروا لي، لكن سيكون الأمر صعباً للغاية بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من مثل هذا التعذيب.
أضاف: كيف أواجه هؤلاء الناس؟. حتى لو كنت مجرد جندي، فأنت لا تزال مسؤولاً عما حدث. تحتاج إلى تنفيذ الأوامر، لكن الكثير من الناس فعلوا هذا الشيء معاً. نحن مسؤولون عن ذلك.
ترجمة/ رضوى عادل
https://edition.cnn.com/2021/10/04/china/xinjiang-detective-torture-intl-hnk-dst/index.html