نجار أويغوري يقضي فترته الثالثة رهن الاحتجاز في منطقة تركستان الشرقية

النجار الأويغوري أركين أمين جان وطفله في صورة غير مؤرخة.

تم القبض على أركين أمين جان ، الذى قضى أكثر من ثمانية أعوام محتجز من قبل الحكومة فى الأول من سبتمبر مرة أخرى.

إذاعة آسيا الحرة، 2021-10-07

تم احتجاز أحد الأويغور ، الذي أمضى ثماني سنوات محتجز من الدولة خلال فترتي سجن منفصلتين بتهم مختلفة في منطقة تركستان الشرقية التي تقع بشمال غرب الصين للمرة الثالثة في سبتمبر ، وفقاً لمصدر على علم بالوضع والشرطة في مسقط رأسه.

اعتقلت السلطات لأول مرة أركين أمين جان ، الذي كان يعيش في بلدة جاغيستاي ، تشابشال شيبي (بالصينية ، مقاطعة تشابوتشاير شيبو) ، في مقاطعة إيلي الكازاخية (ييلي الحسكة)، في أعقاب الإضطرابات العنيفة في عاصمة تركستان الشرقية أورومتشي في 5 يوليو 2009 ، والتي خلفت مئات القتلى من الأويغور.

حُكم على أركين بالسجن ست سنوات بتهمة الإخلال بالنظام العام ومحاولة تقسيم البلاد لوجود "مواد غير قانونية" على هاتفه الخلوي ، وفقاً لما قاله زميله السابق في المدرسة الذي علم بمحنته من خلال زملائه الطلاب السابقين من مقاطعة تشابشال شيبي.

بعد إطلاق سراحه ، قام أركين ، الذي تلقى تعليمه في المدرسة المتوسطة ، بكسب لقمة العيش من خلال أعمال النجارة والطهي ، على حد قوله. وامتنع الرجل عن استعمال الهاتف الخلوي حتى بعد أن تزوج وأنجب طفلاً.

وقد قامت السلطات باحتجاز أركين للمرة الثانية في عام 2017 لأنه كان سجيناً سابقاً ، وفقاً لما قاله زميله السابق.

وقد قضى عامين في معسكر إعتقال ، وهو جزء من شبكة من مراكز الإعتقال للأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في تركستان الشرقية التي أنشأتها الحكومة الصينية بحجة توفير التدريب المهني لمنع التطرف الديني والإرهاب.

قال زميل أركين السابق لإذاعة آسيا الحرة: "كان يشتكي من إعتقاله في السجن لمدة ست سنوات دون سبب ولا يزال يحاول الحصول على تعويض من الحكومة". وبينما كان يحاول القيام بذلك ، تم إعتقاله مرة أخرى. وتم اقتياده من منزله "للدراسة لمدة 15 يوماً" ثم أطلق سراحه بعد عامين بالضبط ".

وقد ازداد قمع الأويغور سوءاً بشكل تدريجي منذ ذلك الحين.

حيث احتجزت الصين ما يصل إلى 1.8 مليون من الأويغور وآخرين في المعسكرات منذ عام 2017 ، بينما رفضت الأدلة الموثقة على نطاق واسع على أنها أساءت معاملة المسلمين الذين يعيشون داخل وخارج المعسكرات - بما في ذلك شهادات من معتقلين سابقين وحراس يصفون إنتهاكات واسعة النطاق في مقابلات مع إذاعة آسيا الحرة ووسائل الإعلام الأخرى.

اعتقلت السلطات أركين ، وهو يبلغ 33 عاماً الآن ، للمرة الثالثة في 1 سبتمبر ، ووضعت غطاءاً أسود على رأسه ونقلته بعيداً إلى مركز الشرطة ، كما قال زميله السابق ، مضيفاً أن الإعتقال نتج عن مكالمة هاتفية أجراها أركين مع شخص " مشتبه به ".

وأكد ضابط شرطة في بلدة جاغيستاي أن السلطات احتجزت أركين في سبتمبر، لكنه قال إنه لم يكن على علم بسبب احتجازه.

وعندما سُئل عن موعد إعتقال أركين ، قال: "أعتقد أنه كان من حوالي شهر". وأكد الضابط أيضاً أنه تم إرسال أركين إلى مرفق لإعادة التعليم في عام 2017.

قال زميل أركين السابق في الدراسة إن حوالي 20 في المائة من سكان الأويغور في بلدة جاغيستاي محتجزون منذ عام 2017.

وقال: "هذا يعني أن واحداُ من كل خمسة من جيراننا أصبح شخصاً مشتبه به ، لذلك كان من المستحيل تجنب الإتصال مع الأشخاص المشتبه بهم في المنطقة".

وأضاف: "أعتقد، أن المسؤولين أرادوا احتجاز أركين مرة أخرى من أجل تلبية الحصص الرسمية بشأن أعداد الأويغور المحتجزين".

التقرير من قبل شهرت هوشور لخدمة الإيغور التابعة لإذاعة آسيا الحرة. ترجمتها خدمة الأويغور. بقلم روزان جيرين باللغة الإنجليزية.

 

ترجمة/ رضوى عادل


https://www.rfa.org/english/news/uyghur/arkin-iminjan-10072021153753.html?fbclid=IwAR0NbAxPAORpPpUdi4jBm49bDwcGW-RR6Skhrl6baFsWfziZGWJouAlhHfo