تركيا.. وقفة احتجاجية لمنظمات مجتمع مدني تنديداً بسياسات الصين ضد الأويغور

(أرشيفية / IHA)

نظمت "منصة ضحايا معسكرات الاعتقال الصينية" ومنظمات مجتمع مدني محلية وقفةً احتجاجية منددة بسياسات الصين تجاه أتراك الأويغور في تركستان الشرقية، في ولاية أدي يمان، جنوبي تركيا.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، قال ميرزا أحمد إلياس أوغلو، المتحدث باسم المنصة، إن الصين ارتكبت كافة أشكال الظلم والاضطهاد والمجازر ضد أتراك الاويغور.

وأوضح أن المحتجزين في معسكرات الاعتقال يتعرضون يوميا للتعذيب، ولا أحد يحرك ساكنا.

وأضاف: "عندما كشفت تقارير أممية عام 2018 عن احتجاز مليون و800 ألف مسلم من أتراك الأويغور في معسكرات الاعتقال، أقرت الصين بوجود هذه المعسكرات، إلا أنها قالت إنها مدارس مهنية ومراكز للتدريب".

وتابع: "لكن معسكرات الاعتقال التي ادعت الصين أنها مراكز للتدريب المهني تضم الطفل الرضيع إلى جانب الشيخ البالغ من العمر 93 عاما، والمواطن العادي إلى جانب الدكاترة ورجال الأعمال وعلماء الدين والفنانين".

وأدان إلياس أوغلو بشدة ما ترتكبه الصين من مجازر بحق أتراك الأويغور، وحث المسلمين والأتراك لوقف هذه الإبادة قبل فوات الأوان.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ" أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.

غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

https://www.dailysabah.com/arabic/politics/2021/11/09