أصوات الكازاخ من المعسكرات والسجون في تركستان الشرقية (5)

مقابلة يربول

11/23/2021 

 تستمر سلسلتنا الحصرية من شهادات القازاق المضطهدين في الصين: عقوبات السجن المشددة على التهم الملفقة.

بقلم/ سيريكزان بيلاشا وكريمة عبد الرحمن 

تعاون غالمان كوتشيغيت، بكزات ماكسوتكان، جولشان توكتاسين، جاليم راكيجان، وتيليك نيازبك في المقابلات وإعداد هذه السلسلة.

 يربول عبدكين مقيم في قازاقستان منذ عام 2000. أجرينا مقابلة معه حول ابني عمه، خيرات أوديجان وزاركين أوديجان. كلاهما ضحية لإضطهاد الحزب الشيوعي الصيني والإبادة الجماعية ضد الأقليات المسلمة في تركستان الشرقية.

  خيرات أوديجان هو مواطن قازاقي في تركستان الشرقية، ولد في 15 نوفمبر 1965، ومقيم في شقة 101، المدخل الثاني، شارع سرزهان، بلدة كويرتيس، بلدة كوكتوقاي، في محافظة آلتاي، وهي جزء من ولاية إيلي القازاقية في تركستان الشرقية.

 حُكم على خيرات بالسجن ست سنوات لنقله 2000 أو 3000 يوان صيني إلى صندوق خيري قازاقي لتكريم زوكا باتير، البطل القومي الذي حارب من أجل إستقلال قازاقستان من عام 1909 إلى عام 1929، وأيضاً بسبب زيارة قازاخستان عدة مرات.

زاركين أوديجان، المولود في 24 أغسطس 1971، يسكن في البيت 176 في نفس الشارع الذي يعيش فيه خيرات. عمل في الزراعة.

 تم إعتقال زاركين في 14 مارس 2017. واتُهم بزيارة قازاقستان عدة مرات، والإحتفاظ بحوالي 3000 وثيقة تعرض أمن دولة الصين للخطر في حاسوبه المحمول، وهو ما يرقى إلى حد التجسس. عندما عبر الحدود إلى قازاقستان في 20 يناير 2017، كان لديه حاسوب محمول، سُمح له بأخذه إلى قازاقستان. يدعي يربول أنه لم تكن هناك وثائق سرية به.

ولكن زاركين في طريق عودته إلى الصين، في 14 مارس 2017، تمت مصادرة حاسوبه المحمول الخاص به عند حدود مقاطعة جيميني. تم فحص الحاسوب المحمول بدقة دون وجوده لأكثر من ثلاث ساعات. بعد فحص الحاسوب، أعلن الضباط أنهم عثروا على "وثائق سرية" وخطب إسلامية هناك.

  نفى زاركين بشدة وجود أي "وثائق سرية" في جهازه المحمول الخاص به ، لكنه احتُجز واتُهم بالتجسس وحوكم في محاكمة مغلقة ودون محامٍ عن جريمة التجسس الخطيرة. وقد حًكم عليه بالسجن 17 عاماً.

 ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن يربول من الحصول على أي معلومات عن أبناء عمومته. لم يتمكن والد الرجلين المسجونين، أوديجان أكوجا على تحمل المأساة التي ألحقت بأسرته وأصيب بالمرض. وتوفي في 15 يوليو الماضي. أما زوجات وأطفال خيرات وزاركين موجودون في قازاقستان، لكنهم يعيشون في وضع فقير، حيث كان الرجال هم المعيلون الوحيدون لعائلاتهم.

 يأمل يربول أن تحتج منظمة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم على اعتقال الصين الجائر لخيرات وزاركين.

 

ترجمة/ رضوى عادل

https://bitterwinter.org/kazakh-voices-5-kairat-and-zharkyn-audygan