روفينا مردان: شعبي مضطهد

 نشرت صحيفة لوموند الفرنسية الرائدة، افتتاحية بعنوان " شعبي مضطهد ". روفينا، فتاة أويغورية تبلغ من العمر 16 عاماً من تركستان الشرقية، تتحدث عن القمع الصيني للأويغور في وطنهم، وفقاً لتقرير أويغور تايمز. 

أويغور تايمز، 29  مارس 2022

بقلم/ آرمان / إصدار الأويغور تايمز 

ترجمة/ آن قادر

قالت روفينا: أعيش في فرنسا مع والديّ وشقيقيّ، أنا أويغورية أنتمي لشعب له تاريخ مجيد وثقافة غنية ولغة جميلة، لكننا فقدنا بلدنا. 

تقول روفينا: إنها أتت إلى فرنسا مع والدتها عندما كانت في الخامسة من عمرها. انضم والدها إليهم بعد ثلاث سنوات. قررت الأسرة مغادرة وطنهم بعد القمع العنيف لاحتجاجات الأويغور في أورومتشي في عام 2009. ودفع والدا روفينا ثمناً باهظاً للانتقال إلى بيئة أكثر سلاماً.

 منذ وصولنا إلى فرنسا، لم أقابل أجدادي أبداً، اقتصر لقائي معهم على مكالمتين قصيرتين عبر الفيديو في الأسبوع. لدي أيضاً أعمام وعمات، لم ألتق بهم، لم يتمكن والدي من رؤية أقاربه.

تتحدث روفينا في المقال عن لغة الأويغور وثقافتهم، ومشاركة والديها النشطة في مختلف المظاهرات والأنشطة الأخرى التي نظمها اتحاد الأويغور الفرنسي. واحد من كل خمسة أويغور معتقل في المعسكرات أو العمل القسري، على حد علمنا. الصين تخطط لتدمير ثقافتنا وتدميرنا لأننا مسلمون. والحكومة تتهم الأويغور "بالإرهاب".

 في نهاية المقال، تروي روفينا كيف استمرت الحكومة الصينية في مضايقة عائلتها، بالإضافة إلى العديد من المهاجرين الأويغور في فرنسا. وقد تلقى جميعهم تهديدات هاتفية وبريداً من القنصل الصيني. 

 وقالت: من المهم الإدلاء بشهادتي بشأن الأويغور. عندما أتيت إلى فرنسا لأول مرة، لم يعلم أحد أنني من أويغورية. وأضافت: بدأ الناس يتعرفون علينا في السنوات الأخيرة ويفهمون معاناة الأويغور. سنظل بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد حتى تظل أصواتنا مسموعة.

lemonde120220329061104

يلخص المقال أيضاً الوضع الحالي للأويغور، والقرارات التي اتخذها البرلمان الفرنسي والحكومة الفرنسية، وتورط علامات تجارية مشهورة في فرنسا في مواجهة عمل الأويغور القسري. 

 وقد علقت روفينا على مقابلتها مع صحيفة لوموند في مقابلة هاتفية: لقد انتقلت إلى المدارس عدة مرات منذ مجيئي إلى فرنسا، وفي كل مرة انتقل فيها إلى مدرسة أخرى، أجد صعوبة في تعريف هوية الأويغور لأساتذتي وزملائي في البيئة الجديدة. عندما أقول إنني أويغورية، فإن العديد من زملائي وحتى أساتذتي يهزون رؤوسهم في دهشة. اعتدت أن اغضب. عانى إخوتي فيما بعد من مشاكل مماثلة عندما بدأوا المدرسة. أعتقد أن معظم أطفال الأويغور الذين يعيشون في الخارج يعانون من نفس المشكلة.

 نشرت الصحف والمجلات الإلكترونية الفرنسية العديد من الأخبار ومقاطع الفيديو عن الأويغور في السنوات الأخيرة، مما سهل علينا التعريف عن أنفسنا. لم أرغب في تفويت مقابلة لوموند فقط بسبب تجاربي السلبية السابقة. لوموند لديها الكثير من القراء ويسعدني أن أكون قادرة على تقديم معاناة شعبي للقراء الفرنسيين. 

 قام والد روفينا، مردان باري، بمشاركة أفكاره: قد يكون من الصعب نفسياً على الأويغور تقديم خلفيتهم الوطنية. أثناء تعليم أبنائنا حول هويتهم ولغتهم الأم وثقافتهم، نحتاج أيضاً إلى العمل الجاد وتثقيفهم ليكونوا فخورين من "الأويغور" في المنزل والمدرسة.

وقال السيد مردان باري مخاطباً جميع الآباء في المنفى: إن هذا النوع من المواقف سوف يشكل رصيداً كبيراً للتنمية والنصر في المستقبل في وطننا. ولا يزال الكثير منا يعانون من حواجز اللغة، وأصواتنا مكتومة. 

 ومع ذلك، فإن السلوك الشجاع والفخور يمكن أن يجدد أحلامنا. إنني ادعو جميع الإخوة والأخوات للإهتمام بتعزيز التعليم عن وطننا الأم تركستان الشرقية وتعليم حب أمتنا لأطفالنا الذين يكبرون! وأتمنى أن يتحد الآباء الأويغور للقيام بذلك!

 

ترجمة/ رضوى عادل

 

https://www.uyghurtimes.com/posts/ead044c6-2319-43a8-9463-dafaf41181ec/rufina-mardan-the-persecution-of-my-people