بقلم/ بول جريجوير
02/08/2022
محامو سيدني الجنائيون
أصدر مجلس الأئمة الوطني الأسترالي (ANIC) بياناً يوم الجمعة الماضي، عن اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني لشعب الأويغور في وطنهم لعقود من الزمن، وقد ازداد هذا القمع خلال السنوات الأخيرة.
الأويغور، شعب تركي من آسيا الوسطى يعيشون في تركستان الشرقية، التي احتلها الحزب الشيوعي الصيني منذ عام 1949، عندما سارت قوات الرئيس ماو في أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية، والتي تسمى الآن منطقة شينجيانغ.
أوضح مجلس الأئمة الوطني الأسترالي في 29 يوليو أن اضطهاد مسلمي تركستان الشرقية، والكازاخ والقيرغيز أيضاً، يرجع إلى رغبة بكين في دمجهم مع الثقافة الصينية ونبذ الإسلام.
يشير مجلس الأئمة الوطني الأسترالي إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت أعمال تتضمن "إبادة جماعية"، وإنشاء شبكة من معسكرات الاعتقال على نطاق واسع حيث تم سجن أكثر من مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى دون تهمة أو محاكمة.
وقد أوضح مجلس الأئمة الوطني الأسترالي في البيان: "هذا هو أكبر اعتقال منذ الحرب العالمية الثانية". "يجب ألا نبقى صامتين بشأن هذا الانتهاك المروع".
أوقفوا الإبادة الجماعية للأويغور
قال رئيس المؤتمر العالمي للأويغور دولقون عيسى للمحامين الجنائيين في سيدني في أوائل عام 2017 أن الهجوم الشامل الأخير الذي شن على شعب الأويغور الذين يعيشون في تركستان الشرقية كان تحت إشراف سكرتير الحزب الشيوعي الصيني المعين مؤخراً تشين تشوانغو.
نفذ تشين مؤخراً سلسلة من إجراءات المراقبة، والتي تضمنت شبكة من مراكز الشرطة في تركستان الشرقية.
يعلم سكرتير الحزب الشيوعي الصيني جيداً فاعلية أنظمة المراقبة حيث كان يطبقها أثناء إدارته للتبت المحتلة لمدة خمس سنوات قبل توليه السيطرة في تركستان الشرقية.
ركزت الحملة في تركستان الشرقية على القضاء على ممارسة العقيدة الإسلامية، والتي شملت تدمير أكثر من 8000 مسجد، وحظر اطلاق اللحية والحجاب، وحظر تسمية الأطفال بأسماء إسلامية محددة.
في منتصف عام 2018، أوضح دولقون عيسى أنه في أبريل من العام السابق، بدأ الحزب الشيوعي الصيني في إنشاء سلسلة من معسكرات التلقين السياسي، حيث تم اعتقال ما يصل إلى مليون من الأويغور بشكل تعسفي إلى أجل غير مسمى.
بينما قضت محكمة الأويغور المستقلة في ديسمبر الماضي بأن معاملة الصين لشعب الأويغور المسلم في تركستان الشرقية تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، من حيث التعقيم القسري والاعتقال التعسفي والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.
دعم القضية
وفقاً لمجلس الأئمة الوطني الأسترالي، عانى ملايين الأويغور من "العمل القسري والتعذيب والتلقين العقائدي والتعقيم القسري والعديد من الانتهاكات المروعة على يد الحزب الشيوعي الصيني، وتم تدمير المساجد وحظر الأذان وأي نشاط ديني".
وجاء في البيان "يجب أن نطالب بالعدالة لإخواننا وأخواتنا"، كما يقترح مجلس الأئمة الوطني الأسترالي في البيان بأنه يجب على كل فرد نشر القضية ودعمها.
ترجمة/ رضوى عادل
https://turkistantimes.com/en/news-16240.html