بيان رسمي حول زيارة وفد رفيع المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي إلى تركستان الشرقية

في 17 أغسطس 2023، وفد من منظمة التعاون الإسلامي قاموا بزيارة تركستان الشرقية المحتلة استجابة لدعوة خاصة. الوفد يرأسه السفير ضياء الدين بامخرمة، الممثل الدائم لجيبوتي لدى منظمة التعاون الإسلامي, و يرافقه ممثلون عن 25 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وموريتانيا، و مسؤولون من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

خلال هذا الاجتماع، تناقشوا هؤلاء عن مستقبل علاقاتهم مع الحزب الشيوعي الصيني، و كذلك عن أوضاع المسلمين في تركستان الشرقية المحتلة. الوفد أظهروا إرادتهم لزيارة تركستان الشرقية لمتابعة الظروف المعيشية للمجتمع المسلم المحلي في تلك المنطقة.

في الواقع، من المعروف أن الصين تنفذ سياسات إبادة جماعية نحو تركستانيين, منها حبسهم في معسكرات الاعتقال، وغسل الدماغ ، والحظر التام لممارسة الإسلام، والإجهاض القسري، وفصل بين أفراد الأسرة قسرا، والقمع على مستوى الإبادة الجماعية حيث يتم اعتقال الملايين من التركستانيين ومات الملايين الآخرين منذ الاحتلال عام 1949.

تنفذ الصين سياسة "تصيين الإسلام" منذ عام 2012 لمنع ممارسات الدين الإسلامي، وهدم المساجد، واعتقال العلماء والمفكرين المسلمين، وإضفاء الشرعية على سياساتها ضد الإسلام، والتستر على الإبادة الجماعية المستمرة في تركستان الشرقية. علاوة على ذلك، الصين تدعوا باستمرار مندوبين من الدول الإسلامية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية جيدة وتخدعهم من خلال عرض الأنشطة الدينية التي عادة ما تكون محظورة ولكن يتم تنظيمها خصيصًا لهذه الوفود. الصين قامت بترشيد انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد شعب تركستان الشرقية على أنها "حرب ضد الإرهاب" وتجنبت بنشاط أي تدخلات من طرف ثالث في هذه المسألة تحت ستار "عدم التدخل".

كما هو المكتوب في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي, المنظمة تؤكد على دورها في حماية مصلحة الأمة الإسلامية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتي تتجاوز مسؤولية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ومع ذلك، على الرغم من تفويضها لمناصرة قضية المجتمع الإسلامي، فإن صمت منظمة التعاون الإسلامي وإشاراتها المتضاربة بشأن قضية تركستان الشرقية مما تثير القلق و عدم الاطمئنان.

يود الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية تذكير وفد منظمة التعاون الإسلامي بالوفاء بواجبه في حماية حقوق الناس في تركستان الشرقية. يوصي الاتحاد وفد منظمة التعاون الإسلامي بتقديم تقرير والإدلاء ببيان صحفي حول زيارتهم في أورومتشي بطريقة صادقة، ودعم الحقيقة والعدالة كما هو معلوم في الإسلام. كذلك يوصي الاتحاد وفد منظمة التعاون الإسلامي أن يقوموا بالضغط على الصين لوقف إضفاء الطابع الصيني على الإسلام والقضاء على الهوية الإسلامية لتركستان الشرقية.

الاتحاد في هذا الصدد يحث العلماء المسلمين والمنظمات الإسلامية والحركات والدول الإسلامية والسياسيين على الوقوف إلى جانب شعب تركستان الشرقية واتخاذ إجراءات لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة والاستعمار الصيني على تركستان الشرقية.

الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية

18.08.2023