12 سبتمبر 2023
في الحادي عشر من سبتمبر، تمثل الذكرى الخامسة لسجن الدكتورة جولشان عباس حالة مأساوية وتذكيرًا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على يد الحكومة الصينية. في عام 2018، تم اختطاف الدكتورة جولشان، الطبيبة المتقاعدة، في أورومتشي من قبل السلطات الصينية ونُقلت إلى إحدى معسكرات التركيز الصينية حيث يتعرض الأويغور لظروف غير إنسانية، والتعذيب، والاعتداء الجنسي، والعمل القسري.
قال رئيس المؤتمر العالمي للأويغور، دولقون عيسى "تستخدم الحكومة الصينية عائلاتنا للضغط علينا وإجبارنا على الصمت. يدفع الأويغور الذين يختارون التحدث عن جرائم الصين ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد الأويغور ثمنًا باهظًا".
إن اختفاء الدكتورة جولشان هو شكل من أشكال الانتقام ضد نشاط أختها روشان عباس. تزيد السلطات الصينية من استخدام القمع العابر للحدود واختطاف الأشخاص بالقوة بهدف تكميم أفواه الأويغور وعدم التحدث ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الصين. تقوم الشرطة الصينية في الخارج بجمع معلومات يمكن استخدامها لتهديد وترهيب واعتقال أفراد العائلة في الوطن. وفقا لتقرير الصين الصادر عن فريدوم هاوس لعام 2021، يقوم الحزب الشيوعي الصيني "بحملة قمع عابرة للحدود الأكثر انتشارًا وشمولًا في العالم".
يمثل سجن الدكتورة جولشان نمطًا مرعبًا من اختطاف الأويغور والشعوب التركية الأخرى في تركستان الشرقية. في مارس 2019، أدينت الدكتورة جولشان بالسجن لمدة 20 عامًا بتهم "المشاركة في منظمة إرهابية"، و"مساعدة الأنشطة الإرهابية"، و"جمع حشد من الناس للإخلال بالنظام الاجتماعي". تم احتجاز مئات الآلاف من الأويغور منذ عام 2017 بشكل تعسفي وتم تعريضهم للاختفاء القسري تحت تهم مزورة، كجزء من حملة الحكومة الصينية ضد "الإرهاب والتطرف". وجد فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي (WGAD) لعام 2022 أن الدكتورة جولشان، بالإضافة إلى اثنين آخرين من الأويغور - قربان محمود وإكبار آسات - ضحايا للاختفاء القسري وتم اعتقالهم تعسفيًا، على الأرجح بسبب علاقاتهم خارج الصين.
المؤتمر العالمي للأويغور يدين الاحتجاز التعسفي للدكتورة جولشان والعديد من الأويغور والمجموعات العرقية الأخرى من قبل الحكومة الصينية. نرسل دعمنا القوي لأختها روشان عباس وبناتها وللعائلة بأكملها، الذين يعانون من محنة لا يمكن تصورها منذ سجن الدكتورة جولشان، كما يدعو المؤتمر العالمي للأويغور إلى إطلاق سراحها الفوري وغير المشروط.
ترجمة/ رضوى عادل