أين أنت يا بامخرمة؟!

 فى السابع عشر من أغسطس 2023م و بناء على الدعوة المقدمة من الصين – والتى يبدو أنها خبيثة – قام وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى برئاسة السيد السفير فوق العادة \ ضياء الدين بامخرمة سفير جيبوتى ومندوبها الدائم لدى المنظمة منذ عام 2002م، وعميد السلك الدبلوماسى بالسعودية؛ وضم الوفد مندوبين دائمين وممثلين عن 25دولة عضو بالمنظمة بما فى ذلك رئاسة القمة ورئاسة مجلس وزراء الخارجية. قام ذلك الوفد الضخم بزيارة لجمهورية الصين الشعبية، كما قام ذلك الوفد بزيارة منطقة شينج يانغ – يقصد (تركستان الشرقية)- للوقوف على أوضاع المسلمين هناك. وذلك طبقا لما ورد عن المنظمة.

 وقد مر الآن وحتى لحظة كتابة هذه الكلمات شهران ونصف (75) يوم ولم تصدر المنظمة أية بيانات حول الزيارة ولا ماجرى فيها ولم يتحدث أى من أعضاء الوفد عن أى شىء يخص تلك الزيارة. فهل ألغيت الزيارة؟. أم كانت زيارة افتراضية خيالية؟. أم أن الوفد قد ضل طريقه وفقد البوصلة وتاه فى قفار تركستان وجبالها؟ ومن ثم يتعين أن نقتفي أثره وتنطلق صيحات المنادون " أين أنت يا بامخرمة" . وإن كان الوفد قد عاد سالما غانما وهو الراجح فى أغلب الأقوال، فلماذا لم يصدر تقريره حول الزيارة؟ هل صعقه حجم الانتهاكات فى المنطقة فعقد لسانه؟. ما الذى أسكت المنظمة حتى الآن 2\11\2023م. هل سيف الصين وذهبها؟. مطلوب الرد، وكفى تهاون يا منظمة التعاون.

 

د\ عزالدين الوردانى

كاتب متخصص فى شؤون وسط آسيا