5فبراير الذكرى27 لمذبحة غولجا جزء من الإبادة الجماعية التي يواجهها الأويغور

في الصورة: في 5 فبراير 1997،

من إعداد مهربان، مراسلة إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.

قمعت الحكومة الصينية بوحشية الاحتجاج السلمي لشباب غولجا شمال تركستان الشرقية.

تم قمع احتجاج شباب غولجا ضد الحكومة الصينية في 5 فبراير 1997 بشكل دموي. ومنذ ذلك الحين، تقام مراسم ذكرى "مذبحة غولجا في 5 فبراير" كل عام من قبل الأويغور في الخارج.

وقد ترك الحادث الدامي ذكريات مأساوية لدى الأويغور الذين عاشوا تلك المأساة.

إن الوضع الذي أدى إلى مذبحة غولجا في 5 فبراير، والقمع الدموي الذي شنته الحكومة الصينية على الاحتجاجات، والأحداث التي استمرت في غولجا بعد هذه الحملة القمعية، لا تزال غامضة بالنسبة لشباب الأويغور الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا في الوقت الحالي.

وكانت السيدة جولشان عبد القادر، التي تعيش حاليا في كندا، كانت تعمل كمراسلة في محطة تلفزيون إيلي عندما وقع الحادث الدموي في فبراير 1997 في غولجا. نشرت الجزء الأول من كتابها "أرشيف 5 فبراير" عام 2020 بناءً على مذكراتها التي سجلتها في حينه، والمواد التي جمعتها بعد سفرها إلى الخارج. وفي عام 2021، نشرت الجزء الثاني من هذا الكتاب في تورونتو، حيث قدمت معلومات تاريخية قيمة حول هذا الحدث التاريخي للأويغور في الخارج.

وفي مقابلة مع محطتنا الإذاعية، أشارت السيدة جولشان عبد القادر إلى أن مذبحة غولجا في 5 فبراير عام 1997 كانت بمثابة الكشف عن القمع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب الأويغور على أيدي الصينيين منذ عقود.

من أجل مكافحة المخدرات والإيدز التي كانت منتشرة بين شباب غولجا في تلك السنوات، نظم شباب غولجا أنفسهم وشكلوا مجموعات "مشرَف" وفرق كرة القدم. لكن المجموعات الشبابية وفرق كرة القدم في غولجا سرعان ما حظرتها الحكومة الصينية. إن اختطاف لأطفال ونساء الأويغور ونقلهم إلى المدن الصينية، وانتشار المخدرات بين شباب الأويغور، وصمت السلطات الصينية على تلك الجرائم المنظمة وفشلها في اتخاذ إجراءات لمكافحتها، أثار استفزاز سكان غولجا.

54b501ec-7f40-4be3-9f73-11dbc0c70707

في الصورة: من اليسار إلى اليمين: صدر الدين شمس الدين، عبد الرزاق شمس الدين، هِمَّت محمد.

تحدثت السيدة جولشان عن حالة الاحتجاج في 5 فبراير 1997. نزل أكثر من 200 شاب من مجموعة عبد الخليل عبد المجيد إلى شوارع غولجا في 5 فبراير وبدأوا احتجاجًا سلميًا. بحلول الوقت الذي تم فيه قمع الاحتجاج بعنف في ذلك المساء، ارتفع عدد المتظاهرين إلى أكثر من 1000 مع الإضافة المستمرة لشباب الأويغور. وبعد قمع الاحتجاج، تم اعتقال الشباب من جميع المجموعات القيادية في غولجا بشكل جماعي. ولو شارك أيضًا شباب من مجموعات شبابية أخرى في المظاهرة، كان يمكن أن يتجاوز عدد المتظاهرين في ذلك اليوم عن 10000شخص.
وذكرت السيدة جولشان عبد القادر أيضًا العديد من حركات المقاومة التي حدثت في غولجا في الفترة 1997-1998 بعد قمع احتجاج شباب غولجا في 5 فبراير.

وأكدت أن هذه الاحتجاجات سُميت فيما بعد بـ"مذبحة 5 فبراير" أو "ثورة 5 فبراير". ووصفت "حادثة غولجا في الخامس من فبراير" بأنها جزء مهم من المقاومة المشروعة للأويغور ضد الصينيين.

8473ee85-1709-4f65-8913-35377eff7813

في الصورة: مشهد من "حادثة غولجا في 5 فبراير". تم قمع احتجاج سلمي لشباب غولجا من قبل القوات المسلحة الصينية في 5 فبراير 1997. غولجا.

كما قدم السيد نور محمد موساباي (وهو ناشط أويغوري مقيم في الولايات المتحدة، والذي شهد المذبحة في تلك السنوات) معلومات هاهة.

وقال إن الحكومة الصينية شعرت بقلق بالغ إزاء احتجاج شباب الأويغور في غولجا، واستخدمت القوات المسلحة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والأسلحة الحارقة لقمع الاحتجاج.

وبحسب المعلومات المنشورة حول الاحتجاج، فرضت السلطات الصينية الأحكام العرفية في غولجا لمدة أسبوعين واعتقلت الآلاف من الأويغور الأبرياء من منزل إلى منزل. في 5 فبراير، تم تجميع مئات من شباب الأويغور في ساحة مفتوحة، وأجبروا على المشي حفاة على ثلوج كثيفة، وتم تجميد أطرافهم عن طريق رش الماء بخراطيم الضغط العالي. الذين تجمدت أيديهم وأرجلهم من الصقيع تم بتر أطرافهم. وحُكم على عبد الخليل عبد المجيد وتورسون سيلاي وغيرهما من قادة الشباب في مجموعات الشبابية بالإعدام. وتجاوز عدد الأشخاص المحكوم عليهم بالسجن المؤبد والأحكام بالسجن لأكثر من 10 سنوات عن المئات.

وقال السيد نور محمد موساباي، إن "مذبحة غولجا في 5 فبراير" هي جزء من الإبادة الجماعية التي يعاني منها الأويغور منذ سنوات، وهذه الحادثة دليل على أن مقاومة الأويغور ضد الحكومة الصينية لم يتوقف أبدًا.
 
وقال إنه رغم مرور سبعة وعشرين عاما على مذبحة غولجا في 5 فبراير/شباط، إلا أن السلطات الصينية لم تكشف عن تفاصيل المذبحة حتى الآن. وقد حاولت الحكومة الصينية أن تنسب الحادث إلى "أعمال إرهابية دولية" من أجل تشويه الاحتجاجات المشروعة للأويغور.
وشدد السيد نورمحمد على أنه كشعب يعاني من الإبادة الجماعية، يجب على الأويغور ألا ينسوا الأحداث الدموية مثل "مذبحة غولجا في الخامس من فبراير" ويجب أن يظهروا الوجه الحقيقي لتلك المجزرة للمجتمع الدولي بكل تفاصيلها.
 
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
‏https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/ghulja-waqesi-01312024155657.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.