ومن بين 120 شخصًا تم اعتقالهم في قرية خانيرق بمدينة كاشغر، أطلق سراح شخص واحد فقط

في الصورة: بوابة السجن رقم 3 في داوانتشينغ. 23 أبريل 2021.

أعده شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة - واشنطن.

اتصل أحد المغتربين من قرية خانيرق في كاشغر الذي يعيش في الخارج بإذاعة آسيا الحرة، قائلاً إنه بعد عام 2017، عاد أحد الأشخاص الذين سجنوا من قرية طباقتشي في خانيرق، مسقط رأسه، إلى عائلته بعد انتهاء فترة محكوميته. وتبين خلال تحقيقات المراسل أن هذا الشخص هو جزار يدعى محمودجان مقدم من قرية طباقتشي، محكوم عليه بالسجن 7 سنوات لأنه نصح أصدقاءه بعدم شرب الخمر.
 
 وفقًا لمغترب من كاشغر خانيرق يعيش في الخارج، في اليوم الثاني من عيد الفطر هذا العام، عاد رجل تم اعتقاله منذ عام 2017 وسجن لمدة 7 سنوات إلى عائلته. ويقال إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح واحد من مئات الأشخاص المسجونين في القرية وهو على قيد الحياة. وتبين أن هذه الأخبار أعطت بعض الأمل لدى بعض الأهالي حول مصير إخوانهم في السجن، فيما أعرب آخرون عن قلقهم. لأن المفرج عنه من مرتكبي أخف أنواع "الجرائم" بين المعتقلين، وقد أثار خروجه من السجن بعد 7 سنوات حالة من الذعر بين أفراد عائلات ذوي "الجرائم" تعتبرها السلطات بأنها "خطيرة".


  ومن أجل توضيح ما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة أم لا، قمنا بالاتصال بضباط شرطة مقاطعة البلدة الجديدة التي تتبعها قرية خانيرق. كشف ضابط شرطة في قرية طباقتشي بخانيرق، أنه تم الحكم بالسجن على 120 شخصًا على الأقل في القرية وهم يقبعون في السجن الآن. إلا أنه لم يتمكن من تقديم معلومات عن المفرجين عنهم. وبحسب قاعدة بيانات بايدو، تتكون ناحية خانيرق من 23 قرية ويبلغ عدد سكانها 31 ألف نسمة، بمتوسط 1400 شخص يعيشون في كل قرية. وفي رد مغترب خانيرق، فإن طباقتشي قرية يبلغ عدد سكانها 800 نسمة، يقبع فيه أكثر من 100 شخص في السجون، وبعضهم محكوم عليهم بالسجن لأجل غير مسمى.


  وكشف ضابط شرطة تلقى مكالمتنا من قرية ينيتام التابعة لخانيرق، أن الشخص الذي تم إطلاق سراحه في اليوم الثاني من عيد الفطر من قرية طباقتشي هو الجزار محمودجان مقدم. وقال إن مخمودجان قضى 7 سنوات في سجن في أورومتشي. وفقًا لزملائه في الشرطة، تم القبض على محمودجان مقدم للاشتباه في التطرف الديني لأنه نصح أصدقاءه بعدم شرب الخمر في إحدى المناسبات في أوائل عام 2016، وتلقى في البداية "تعليمًا" في معسكر اعتقال لمدة عامين؛ وفي عام 2019 تم الحكم عليه ونقله إلى السجن. وأشار الضابط إلى أنه لم يسمع عن أي عمليات إطلاق سراح أخرى من القرية.


 في كتيب "75 علامة للتطرف الديني" في الصين، يعتبر التخلص من الكحول علامة على التطرف الديني.


في تحقيقاتنا السابقة، حُكم على رجل يبلغ من العمر 70 عامًا في مدينة ينيسار بالسجن لمدة 10 سنوات لأنه منع ابنه من شرب الخمر. والدليل على تطرفه هو أنه انتقد ابنه لأنه شرب الخمر في حفل زفافه قبل 14 عامًا من اعتقاله.
 وكشف ضابط شرطة أيضًا أن مخمودجان مقدم منع أصدقاءه من شرب الكحول.


  وذكر أحد المغتربين من خانيرق ويقيم في الخارج، أنه تم استلام جثث 6 أشخاص من المعتقلين عام 2017 بالإضافة إلى إطلاق سراح شخص واحد حياً. لكن هذا الجزء من المعلومات لم يتم تأكيده أثناء التحقيقات.

مصدرالمعلومات:

https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/xaneriq-jaza-kesilgen-04192024115120.html