استمرار العمل القسري للمزارعين

في الصورة: المزارعون الأويغور الذين يُجبرون إلى حفر النهر- آقسو.

إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة - واشنطن

قال سكرتير قرية تشاقا بمحافظة تشيرا جنوب تركستان الشرقية: "لم أذهب إلى المنزل منذ ثلاثة أشهر، وأنا أقود الأعمال "التطوعي" (أي بدون أجر)!

اليوم، أخذت حوالي 400 شخص من قريتنا إلى العمل "التطوعي"». 

وبحسب وسائل تواصل "دوين" من وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تم نقل مزارع في قرية تشاقا بمحافظة تشيرا في خوتان إلى العمل القسري رغم أنه مريض في 8 يناير 2024. توفي بسبب المرض في طريق عودته من العمل. وبعد أن رفضت السلطات قبول المسؤولية عن وفاته، استشارت الأسرة مكتب محاماة لحل المسألة قانونيا. وتبين من المقابلة أن سكان هذه القرية يمارسون العمل القسري يومياً دون أجور.

قمنا بالاتصال بمركز شرطة القرية الصغيرة المذكورة في المقابلة لتوضيح حقيقة هذه المعلومة. وذكر الضابط أن الأعمال الإجبارية مستمرة في القرية، وأنهم يراقبون موقع العمل حفاظاً على "سلامة" المزارعين.

كشف سكرتير قرية تشاقا، أنه أخذ حوالي 400 شخص للعمل الإجباري يوم الاثنين (29 أبريل). وقال إن هناك 1436 شخصا في هذه القرية، وجميع القوى العاملة تقريبا تعمل في الأعمال الإجبارية. ويبدو من تصريحاته أن هذا العمل القسري مستمر ليس فقط في قرية تشاقا، بل في قرى أخرى أيضًا.

وذكرت المعلومات في وسائل التواصل الصينية"دوين" أن المتوفى تم نقله إلى القرية المجاورة وهو في حالة مرضية بسبب وصول فريق التحقيق. وأشار السكرتير إلى أن كادرين من المحافظة يقومان بالمراقبة حاليا في قريته. وكشف أيضاً أن الأعمال الإجبارية مستمرة منذ فترة طويلة، موضحا أنه جاء من قرية أخرى للعمل ولم يعد إلى منزله منذ ثلاثة أشهر.

نظرًا لعدم رغبته في الإجابة على أسئلتنا حول ما إذا كان المرضى والضعفاء متورطين في العمل القسري أم لا، رفض السكرتير التعليق على الحادث الذي وقع في قريته يوم 8 يناير من هذا العام، "توفي رجل بعد عودته من العمل القسري". لكنه لم ينكر وقوع مثل هذا الحادث. وعندما سألناه عن اسم الشخص، قال إنه لن يجيب إلا عندما نلتقي وجهاً لوجه.

وأخبر السكرتير أنه أخذ السكان في 29 أبريل/نيسان إلى العمل القسري، وأفاد أن العمل القسري المستمر حاليا متعلق بالاستقرار أكثر من جدوى الاقتصادي.

وفي مقابلة هاتفية في عام 2014، تم الكشف عن أن العمل القسري المسمى "موجة العمل القسري " لا يزال مستمرًا في آقسو شايار، ويتم تنفيذ هذا العمل من أجل إبعاد عقول الناس عن التفكير في الأشياء "غير المرغوب فيها" ( مثل العبادات).
 
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/mejburiy-emgek-04302024132351.html
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.