في الصورة: مذبحة أورومتشي في الخامس من يوليو.
من إعداد مهربان، مراسلة إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.
"مذبحة أورومتشي في 5 يوليو"، والتي يتذكرها الأويغور في المهجر منذ 15 عامًا، كان سببها الاحتجاج على الهجوم والضرب حتى الموت على العمال الأويغور الذين يعملون في مصنع شوري للألعاب في مدينة شاوغوان، مقاطعة قوانغدونغ، الصين. في 26 يونيو 2009.
وفي الخامس من يوليو من نفس العام، نظم شباب الأويغور في أورومتشي احتجاجًا سلميًا ضد السياسة الإردواجية التي تنتهجها الحكومة الصينية ضد الأويغور والمذبحة التي وقعت في شاوغوان، وقد قمعت الحكومة الصينية هذا الاحتجاج بالحديد والنار.
يعتقد أحد محللي الوضع الذين أجرت محطتنا الإذاعية مقابلة معه، وهو السيد خو بينغ من مدينة نيويورك، أن "حادثة 5 يوليو" هي علامة على السياسة القمعية التي تنتهجها الحكومة الصينية ضد الأويغور.
وقال إن "احتجاج 5 يوليو" الذي حدث بسبب احتجاج الأويغور على سياسة القمع والنهب التي اتبعتها الحكومة الشيوعية الصينية منذ عام 1949، كان بمثابة نقطة تحول رئيسية في تحول الحكومة الصينية إلى سياسة الإبادة الجماعية التي تستهدف شعب الأويغور بأكمله.»
وأوضح خو بينغ وجهة نظره قائلاً: "إن حادثة 5 يوليو عام 2009 كانت حادثة خطيرة للغاية. بادئ ذي بدء، هذه نتيجة لسياسة التمييز وقمع حقوق الأويغور في "شينجيانغ" (تركستان الشرقية) طويلة الأمد التي تنتهجها الحزب الشيوعي الصيني، والتي أدت إلى تفاقم الانقسامات والصراعات بين المجموعات العرقية. بعد مذبحة 5 يوليو، أعلنت حكومة الحزب الشيوعي الصيني أنها ستتبنى ما يسمى بـ "السياسة الناعمة" بإقالة وانغ ليتشوان، أمين الحزب في منطقة الأويغور، واستبداله بجانغ تشونشان، سكرتير الحزب في خونان. . وهذا هو اعتراف السلطات بأن سياسة القمع المتجذرة التي طبقتها في المنطقة كانت السبب وراء "احتجاجات 5 يوليو" والاحتجاجات التي سبقتها.
كل هذا هو اعتراف من الحكومة الصينية بأن الحقوق التي منحت بما يسمى بالحكم الذاتي غير مضمونة أبدًا في تركستان الشرقية، والأهم من ذلك، أنه اعتراف تدريجي بالسياسة القمعية التي يتم تطبيقها على الأويغور منذ إحتلالها.
كما لخص السيد خو بينغ سبب "مذبحة أورومتشي في 5 يوليو" في عام 2009 وسياسة الحكومة الصينية على مدى الخمسة عشر عامًا القادمة تجاه الأويغور. لقد كشفت هذه الجريمة قناع الساسية للحكومة الصينية تجاه الأويغور للعالم. بعد ذلك، على الرغم من نقل وانغ ليتشوان Wang Lechuan واستبداله بجانغ تشونشان ـ Zhang Chunshan، أعلنت بملئ فيها أنها ستنفذ ما يسمى بـ "السياسة الناعمة"، لكنها سرعان ما نقلت تشين تشوان غو Chen Quanguo ونفذت سياسة أكثر صرامة وأكثر راديكالية.
تم إنشاء آلاف من معسكرات الاعتقال في المنطقة وبدأت بعمليات الاعتقال، واستمرت الإبادة الجماعية حتى يومنا هذا.
كما استقبلنا السيد إيلشات حسن، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، أحد الناشطين الأويغور في أمريكا.
تحدث لأول مرة عن "حادثة شاوقوان 26 يونيو" التي أشعلت "احتجاجات 5 يوليو" عام 2009، وسياسات الحكومة الصينية تجاه الأويغور في ذلك الوقت، ووصف "حادثة شاوقوان في 26 يونيو" بأنها "هجوم وقتل الأويغور الذين أجبروا على العمل كعبيد"، و"مذبحة 5 يوليو في أورومتشي" التي تم فيها قمع الأويغور بوحشية باعتبارها نقطة البداية لـلإبادة الجماعية التي نفذتها الحكومة الصينية، وسياسة استهداف جميع الأويغور..
كما تحدث السيد إيلشات حسن عن فترة ما يسمى بـ "السياسة الناعمة" التي استمرت لعدة سنوات في عهد جانغ تشون شيان، والذي تم نقله إلى المنطقة بعد "مذبحة أورومتشي 5 يوليو"، وكانت موقف الحكومة الصينية في تلك الفترة في الواقع تجاه الأويغور هي جص النبض ومعرفة ما يضمر الأويغور تجاه الحكومة الصينية، ثم الاستعداد والتحضير لسياسة "الإبادة الجماعية" في المرحلة المقبلة.
كانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية تخفي عن العالم الوضع الحقيقي لحادثة تشاوقوان التي وقعت في 26 يونيو، والتي نزعت فتيل مذبحة 5 يوليو، و الوضع الحقيقي لـ"احتجاجات أورومتشي في 5 يوليو" في عام 2009.
وأكدت وسائل الإعلام الصينية أن عاملين من الأويغور قُتلا في الصراع الذي وقع في مصنع شوري للألعاب في مدينة شاوقوان بمقاطعة قوانغدونغ في 26 يونيو من نفس العام، بسبب أن الحادث تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي التي أنشأها الأويغور بشكل واسع والتي سبب لمقتل 197 شخصًا في الخامس من يوليو" في أورومتشي، وإصابة أكثر من 1000 شخص.
كما وصفت السلطات الصينية الحادث بالعنف. ومع ذلك، واصلت الحكومة الصينية إخفاء عدد الأويغور المعتقلين في المنطقة خلال يوم 7 يوليو، عندما هاجم مواطنون صينيون الأويغور في شوارع أورومتشي بالمطارق والفؤوس وقتلوهم، والهجوم على الأويغور في سبتمبر من نفس العام. خلال تلك الفترة، تم إخفاء عدد الأويغور المعتقلين في المنطقة بشكل مستمر، ولم يُسمح لوسائل الإعلام الدولية المستقلة بدخول المنطقة وتقييم الوضع.
في ظل تلك الظروف، قامت بعض منظمات الأويغور مثل مؤتمر الأويغور العالمي ووسائل الإعلام المستقلة مثل إذاعة آسيا الحرة بتقصي الحقائق، وتبينت أن عدد القتلى من الأويغور الذين تعرضوا للهجوم على يد الصينيين في "حادثة شاوقوان في 26 يونيو"، يبلع 18 قتيلا أو أكثر.
والذين قُتلوا على يد الشرطة والجيش خلال احتجاج الأويغور في 5 يوليو من الأويغور بأعداد هائلة. على وجه الخصوص عدد الأويغور الذين لقوا حتفهم في الهجمات على الأويغور في الشوارع من قبل الصينيين الذين كانوا يحملون المطارق والهراوات والفؤوس يوم 7 يوليو أكثر بكثير عما تداولته وسائل التواصل.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/5-iyul-urumchi-qirghinchiliqi-07052024170758.html
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.