الحكم على رجل أعمال أويغور بالسجن 18 عاما بتهمة توزيع الزكاة

في الصورة: علي جان إسماعيل، صاحب شركة الصداقة للتكنولوجيا الحيوية، الذي تم اعتقاله في عام 2017 وسُجن في عام 2018م

إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.

تم احتجاز علي جان إسماعيل، صاحب شركة الصداقة للتكنولوجيا الحيوية في معسكرات الاعتقال في عام 2017 وتم إرساله إلى السجن في عام 2018 بتهم عديدة منها "السفر غير القانوني" و"العمل الخيري غير القانوني". وخلال اتصالات مراسلنا مع مسئولين صينيين، أكتشف بأنه اتُهم بـتهديد" الأمن الوطني" وحكم عليه بالسجن 18 عاماً بتهمة توزيع أموال الزكاة لأكثر من 10 آلاف شخص، ومن بينهم عائلات السجناء السياسيين.


وفقًا لشخص مطلع على الوضع، كان علي جان إسماعيل أحد رجال الأعمال الأويغور الذين برزوا في أورومتشي عاصمة تركستان الشرقية التي تحتلها الصين وتسميها "شينجيانغ" في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهو صاحب شركة الصداقة للتكنولوجيا الحيوية، الذي تم اعتقاله بعد عودته من كازاخستان في عام 2017.


علي جان إسماعيل، اتُهم ذات مرة بـ "الانفصالية" أثناء دراسته في داخل الصين أواخر التسعينيات، مماى أدى وضعه على "القائمة السوداء" آنذاك، بين السجناء السابقين عندما بدأت عمليات الاعتقال واسعة النطاق في عام 2017. وأثارت رحلته إلى كازاخستان، شكوك الشرطة التي كانت تراقبه عن كثب.


علي جان إسماعيل ، الذي أُجبر أثناء الاستجواب على تقديم وصف تفصيلي لكل خطوة قام بها في الخارج وكل شخص التقى به، أفلت نسبيًا من استجواب الرحلة الخارجية، لكن الاستجواب حول العمل الخيري الذي قام به في تركستان الشرقية، وخاصة في كاشغر وأورومتشي، زاد الشكوك حوله، ولم يتمكن من إيجاد سبيل للخروج منه.


كما تلقى عبد الولي أيوب، الناشط المقيم في النرويج، معلومات تفيد بأن علي جان إسماعيل كان في الأسر.


ووفقا لشخص مطلع على الوضع، فقد بدأ عمله في مارالباشي في عام 2000 ونقل الشركة إلى أورومتشي في عام 2008. علي جان، كان يُخرج الزكاة من شركته منذ أن بدأ عمله، قام بتكوين صداقات مع مجموعة من رجال الأعمال الشباب مثله أثناء عمله في أورومتشي، وحثهم أيضًا إلى إخراج الزكاة من شركاتهم، خاصة لمساعدة الأشخاص الذين يقبعون في مستشفيات أورومتشي عاجزين عن تسديد نفقات علاجهم.


وخلال الاستجواب، اُعتبرت هذه المجموعة من أصدقائه "مجموعة انفصالية"، وتم التحقق من نشاطهم، وخاصة تم التحقق من هوية من تلقى المساعدات منهم. كما شارك في التحقيق مكتب عمدة مقاطعة مارالبشي وإدارة شرطة مدينة مارالبشي. كشف ضابط شرطة المدينة الذي تلقى مكالمتنا أنه نتيجة التحقيق مع علي جان إسماعيل، تبين أنه متورط في جمع وتوزيع الأموال بشكل "غير قانوني". وقال إن علي جان إسماعيل وأصدقائه قدموا الزكاة لأكثر من 10 آلاف شخص منذ عام 2014. كنا قد قدمنا في تحقيقاتنا السابقة معلومات أن الزكاة محرمة في تركستان الشرقية، وأي مبلغ مالي يجب أن تتم الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة قبل إعطائه لأي شخص. وقالت الشرطة إنه في نهاية عام 2017، تم اعتقال حوالي 20 من أصدقاء علي جان إسماعيل، ولم يتم إطلاق سراح أي منهم.


وقال شخص مطلع على الوضع إن علي جان إسماعيل كان حذراً بشكل خاص بشأن الانخراط في الشؤون العامة بسبب الحجم الكبير لأعماله وتاريخه السياسي والأمني. وكان يعتبر أن العمل الخيري آمن نسبيا وحاول القيام بواجبه الوطني في هذا الصدد. ولكن بعد حظر الزكاة في عام 2016، وخاصة بعد حملة القمع وعمليات الاعتقال واسعة النطاق في عام 2017، تحولت خطواته الحذرة السابقة إلى تحركات محفوفة بالمخاطر، وتم سجنه والحكم عليه عندما اقترب من الأربعينيات من عمره وعند بزوغ نجمه في مجال الأعمال.


وقال عبد الولي أيوب: حكم على علي جان إسماعيل في منتصف أو نهاية عام 2018.


وأكد مدير أمني في بلدة مارالبشي أن علي جان إسماعيل حكم عليه بالسجن 18 عاما بتهمة "توزيع أموال تم جمعها بطريقة غير مشروعة".


ومن المعطيات المذكورة أعلاه، عُرف أن علي جان إسماعيل محكوم عليه بالسجن 18 عاماً، لكن لم يُعرف شيئ عن أصدقائه العشرين من رجال الأعمال الذين اعتقلوا معه وعدد السنوات التي حكم عليهم بها.

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.


https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/karxanichi-elijan-ismayil-qamaq-08132024171914.html

في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.