حكم على شرطي كشف عن مرض إلهام توختي بالسجن 7 سنوات

في الصورة: عبدالغفور عبد الرشيد شرطي السجن الذي كشف عن مرض إلهام توختي بالسجن 7 سنوات وحُكم عليه بالسجن 7سنوات.

إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.

حسب القنوات ذات الصلة التابعة لمؤسسة أويغوريار النرويجية، فقد تم اعتقال شرطي السجن عبدالغفور عبد الرشيد، مدير السجن الذي يقضي فيه إلهام توختي محكوميته، في فبراير من هذا العام للاشتباه في كشفه أسرار الدولة. وبناء على هذه المعلومات، اكتشف مراسل إذاعة آسيا الحرة أثناء تقصي الحقائق أن عبدالغفور عبد الرشيد حكم عليه بالسجن 7 سنوات لإفشائه مرض إلهام توختي للأشخاص الذين كانوا قلقين على مصيره في زنزانته.

حسب التقارير، فإن إلهام توختي لم يتخل عن مبادئ حياته، بما في ذلك قول الحقيقة ومحاربة التمييز العنصري والظلم، حتى بعد الحكم عليه بالسجن لأجل غير مسمى. وفقاً لتقرير إخباري لهيئة الإذاعة البريطانية في 27 يونيو/حزيران 2014، فقد دخل في إضراب عن الطعام ورفض تناول الطعام عندما اكتشف أن الطعام المقدم له في السجن لم يكن حلالاً، أي أنه ليس صالحا لأكل المسلمين. وذكر تقرير لاحق أنه عندما تم وضعه في زنزانة مع مجرمين صينيين، قام السجناء الصينيون بمحاولة التنمر عليه، بعد أن وجه لهم الكلمات المناسبة لتأديبهم قاموا برفع الشكوى ضده لدى إدارة السجن. ونتيجة لذلك، تم نقل إلهام إلى الغرفة المنفردة.

يبدو أيضًا أن سلطات السجن قد تبنت أسلوبا لتجنب التواصل بين السجناء الأويغور وضباط أويغور قدر الإمكان. لذلك، لم يكن هناك أحد من الأويغور غير عبدالغفور عبد الرشيد بين ضباط السجن الذين يراقبون السجن، وقد تم اعتقاله أيضًا في فبراير من هذا العام وتم إبعاد إلهام توختي عن الأويغور لفترة طويلة حتى في السجن.

وفقا لمؤسسة أويغوريار النرويجية، فإن ضابط السجن عبدالغفور عبد الرشيد كان يعمل كعضو في طاقم مراقبة إلهام توختي لمدة 6 سنوات، وخلال تلك الفترة قام بتسريب معلومات حول ظروف إلهام توختي، مثل احتجازه في الحبس الانفرادي في السجن، وتعرضه لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يوميا و عن صحته المتدهورة وتم اعتقاله في فبراير من هذا العام بسبب كشفه عن تلك المعلومات لمن يهتمون بأمره.

بعد أن أعرب أحد ضباط إدارة سجن أورومتشي عن شكوكه بشأن أسئلتنا وهويتنا، أصر على أن عبدالغفور عبد الرشيد كان على رأس عمله بشكل طبيعي وكان في الخدمة حاليًا.

قال مشرف المنطقة 7 بسجن أورومتشي رقم 1، إنه كان على علم بوضع عبدالغفور عبد الرشيد، لكنه لا يمكنه الكشف عن الوضع. وقال ضابط شرطة آخر، لم يرغب في الكشف عن هويته، إن عبد الرشيد قال للسجناء أثناء تنبيههم بضرورة الالتزام بقواعد السجن: إن إلهام توختي وُضع في الحبس الانفرادي بسبب عصيان قواعد السجن، وإن حالته الصحية تدهورت أثناء أداء الحبس الانفرادي . وصلت هذه المعلومة إلى آذان أهالي السجناء ومن خلالهم إلى المجتمع. وبحسب المسؤول، اعتقلت السلطات عبد الرشيد وسجنته بتهمة "نشر معلومات حساسة وسلبية عمداً".

وفقًا لعبد الوالي أيوب، رئيس مؤسسة أويغور يار، فإن عبدالغفور عبد الرشيد ولد في كورلا عام 1973. والتحق بالجيش في منتصف التسعينيات ودرس في مدرسة عسكرية، وبعد تقاعده من الجيش، أصبح ضابط شرطة. منذ عام 2006، خدم في السجن 1 في أورومتشي.

وفقًا لنتائج تحقيقاتنا السابقة، فإن أحكام المدانين بعد عام 2017 كانت تُسلَّم دائمًا تقريبًا إلى أفراد عائلات المدانين أو أقاربهم من خلال مراكز الشرطة في مدنهم. وكشف ضابط شرطة في كورلا بازار، مسقط رأس عبدالغفور عبد الرشيد، أنه حصل على حكم قضائي ضد عبد الرشيد وسلم الحكم إلى عائلته. وقال إن حكم المحكمة يبين أنه حكم عليه بالسجن 7 سنوات.
 
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/uyghur-saqchi-09172024160347.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.