وئام لينا: "تركستان الشرقية احتلها الشيوعيون الصينيون عام 1949!"

قام بإعداد التقرير حبيب الله إزتشي، مراسل إذاعة آسيا الحرة من برن.

احتلت الصين الشيوعية تركستان الشرقية في عام 1949 وأعادت تسميتها إلى منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم!"

نظمت منظمات دولية في السويد ومنظمات لمختلف الشعوب المهاجرة يوم 20 سبتمبر في العاصمة السويدية ستوكهولم مظاهرة واسعة النطاق ضد الاستعمار والتغير المناخي والفاشية تحت العنوان العريض "الناس ليسوا بضاعة!".

بدأت المظاهرة بكلمة الافتتاحية ألقتها السيدة وئام لينا خالد جمال، الباحثة العراقية والناشطة السياسية في السويد وإحدى منظمي الاحتجاج، بالتنديد على الإبادة الجماعية الصينية ضد الأويغور.

نظمت الوقفة الاحتجاجية بمشاركة أكثر من 40 منظمة، وقال المشاركون في الاحتجاج إن عدد المتظاهرين تجاوز الخمسة آلاف. وقالت رئيسة اتحاد الأويغور السويدي بختينور عبد الرحيم: إن أعضاء اتحاد الأويغور السويدي وبعض الأويغور المقيمين في السويد شاركوا في الاحتجاج بدعوة من منظمي الاحتجاج. كما حمل الأويغور الذين تم وضعهم في طليعة المسيرة الإحتجاجية "العلم الأزرق لتركستان الشرقية ذو الهلال والنجم" إلى جانب لافتات كبيرة الحجم حول الإبادة الجماعية ضد الأويغور طوال المسيرة.

لقد أجرينا مقابلة مع السيدة بختينور في هذا الصدد. شاركت التفاصيل مع مستمعي إذاعتنا.

وتحدثت السيدة بختينور، رئيسة اتحاد الأويغور السويدي، في الوقفة الاحتجاجية بدعوة من منظم الاحتجاج. وقالت: "اليوم صمت العالم عندما ارتكبت الحكومة الصينية إبادة جماعية في تركستان الشرقية. ومع ذلك، لم تكن هذه مشكلة تخص تركستان الشرقية والأويغور فحسب، بل كانت تخصنا جميعًا. والآن ينتشر نفوذ الصين في جميع أنحاء العالم، ويهدد الديمقراطية وحقوق الإنسان واستقرار العالم! وأنهت كلمتها بكلمة: " فلتوقف الحكومة الصينية مذبحتها ضد الأويغور!" الحرية للأويغور!.

وتحدثت السيدة وئام لينا بعد السيدة بختينور ، رئيسة اتحاد الأويغور السويدي، في الاحتجاج في ذلك اليوم، وأدانت بشدة سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الصين ودعت إلى وضع حد للإبادة الجماعية ضد الأويغور.

وقالت وئام لينا في خطابها، "احتلت الصين الشيوعية تركستان الشرقية في عام 1949 وأعادت تسميتها إلى منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم". لكن الاسم الذي قدمه الاستبداد كان كذبة وبقي فقط على الورق. خلال عهد ماو تسي تونغ، قُتل هناك الآلاف من العلماء والمثقفين والوطنيين بسبب "القومية"وجميع أنواع التهم والتسميات.

ومن المعلوم أن وئام لينا أمضت سنوات في البحث عن استيعاب الحكومة الصينية للمجموعات العرقية غير الصينية وسياسة الإبادة الجماعية التي تتبعها في القرن الحادي والعشرين. في أعمالها المنشورة، تشرح بشكل شامل محاولات الصين لاستيعاب الجنسيات المختلفة من عصر ماو تسي تونغ إلى عصر شي جين بينغ.

وأضافت في كلمتها يوم الاحتجاج بالقول: "هذا الألم مستمر حتى يومنا هذا. منذ وصول شي جين بينغ إلى السلطة في عام 2013، أصبحت تركستان الشرقية هدفًا للإبادة الجماعية، وقامت الحكومة الصينية بسجن الملايين من الأويغور باسم "محاربة الإرهاب والتطرف"، ويواجه مئات الألوف من الأطفال الانفصال الأسري، والحرمان من الهوية العرقية والدينية، والإجبار على العمل القسري. وفي نهاية حديثها قالت "الملابس والسيارات ومواد البناء التي نستهلكها تصنعها أيدي الأويغور الذين حكم عليهم بالسخرة والاستعباد هناك". 

في المظاهرة، اتبع المشاركون بالاحتجاج جميعا الشعارات التي رددها الأويغور، " فليوقف الصين الإبادة الجماعية!"، "الحرية للأويغور!"، " فلننقذ أطفال الأويغور!"

شاركنا الناشط السويدي الأويغوري نبي جان بانطباعاته.

وقال عبد المجيد، نائب رئيس اتحاد الأويغور السويدي، ومحمد جان، الرئيس التنفيذي للاتحاد، اللذين شاركا في الاحتجاج، إن المتظاهرين ساروا على مسافة ستة كيلومترات في ستوكهولم وهم يرددون شعارات. وفي حديثهما عن الاحتجاج، أعرب محمد جان وعبدالمجيد أيضًا بإيجاز عن وجهات نظرهما حول هذه المسألة.

أفاد مراسلنا، أنه خلال الاحتجاج، أجرى مراسلون من السويد والنرويج وفرنسا وتركيا وأذربيجان مقابلات مع المتظاهرين الأويغور على الفور وطرحوا أسئلة حول الإبادة الجماعية ضد الأويغور.

عندما وصل جموع المسيرة الاحتجاجية إلى وسط المدينة، صُدمت مجموعة من السياح الصينيين لرؤية شعارات مناهضة للصين وصور لأسرى الأويغور في المعسكرات، وأعلام زرقاء عليها الهلال والنجم، وجموع المسيرة الاحتجاجية امتدت ما يقرب طولها من كيلومتر وأشاروا بأصابع التهديد إلى المتظاهرين الأويغور. لكن الشرطة التي كانت قريبة من المتظاهرين سارعت بطردهم من مكان الاحتجاج.

لطالما كانت إبادة الأويغور موضوعًا مهمًا على الساحة السياسية الأوروبية، ومن المعروف أن برلمانات بعض الدول الأوروبية اتخذت قرارات بشأنها. لكن يُعتقد أن هذا النوع من الأنشطة الاحتجاجية العامة سيلعب دورًا تحفيزيًا لمزيد من الحكومات لاتخاذ المزيد من القرارات العملية والإجراءات العقابية ضد الصين.
 
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/sherqiy-turkistan-ishghal-qilinghan-09232024112622.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.