في الذكرى 75 لاحتلال تركستان الشرقية..مظاهرة في اسطنبول ضد الإبادة الجماعية الصينية

في الصورة: مشهد من احتجاج حول القنصلية الصينية في إسطنبول، 1أكتوبر 2024.

يصادف الأول من أكتوبر تأسيس الدولة الصينية في ظل الحكم الشيوعي، وبداية الاحتلال الصيني الكامل لتركستان الشرقية. هذا اليوم هو يوم احتفال للصينيين ولكنه يوم حزن وحداد للأويغور والشعوب المسلمة الأخرى الخاضعة للاحتلال الصيني.
 
احتفل الصين هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها. ونظم الأويغور في الخارج مظاهرات ومؤتمرات صحفية وأنشطة أخرى لإظهار تصميمهم على التحرر من الاحتلال المستمر منذ 75 عامًا والتنديد بالإبادة الجماعية المستمرة مع تنظيم فعاليات المتنوعة في مختلف البلدان والعواصم. 
 
مظاهرة ضد الصين في اسطنبول
 
اليوم، الأول من أكتوبر، تم تنظيم وقفة احتجاجية وعقد مؤتمر صحفي حول القنصلية الصينية في إسطنبول. ونظمت الفعالية رابطة منظمات تركستان الشرقية، وشاركت فيها منظمات وجمعيات مختلفة في إسطنبول، بالإضافة إلى أحزاب سياسية تركية ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام.

october1

وفي الحفل ألقى الشاب إبراهيم صديق قصيدة "إز"(بصمة القدم) للشاعر الراحل عبد الرحيم أتكور. بعد ذلك قرأ رئيس الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية هداية الله أوغوزخان بيانا.

وقال في بيانه: إنه منذ أن احتل النظام الشيوعي الصيني تركستان الشرقية عام 1949، استمر في ارتكاب جرائم القمع والمجازر المختلفة، إلا أن شعب تركستان الشرقية لم يستسلم للصين منذ 75 عاماً، ورغم كثرة عدد المناضلين الذين استشهدوا، واستمرت حركات المقاومة، إنها قضية الاحتلال، وتجمُّع الناس هنا لإظهار تصميمهم على تحقيق الاستقلال.

وشدد في بيانه على أن الصين تحاول إضفاء الشرعية على جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في تركستان الشرقية وتعزيز دعايتها الكاذبة. "ندعو جميع الدول إلى إعلان أن تركستان الشرقية منطقة محتلة، وطالب الأمم المتحدة بإرسال ممثل خاص إلى تركستان الشرقية للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها الصين".

وتحدث إلياس ساقا، كبير مستشاري الرابطة الدولية لمنظمات تركستان الشرقية، وقال إنه منذ غزو الصين لتركستان الشرقية، واصلت النهب ونفذت سياسة الإبادة الجماعية. وقال إن شعب تركستان الشرقية اختار طريق النضال ضد الصين ولن يتخلى أبدا عن هذه القضية.
وأكد أوزجان جيلا، رئيس فرع الحزب القومي في إسطنبول، أنه يومًا ما ستحاسب الصين على جرائمها في تركستان الشرقية، وأن الجمهورية التركية هي من تحاسبها على ذلك.

ووجه الصحفي خالص الدمير كلمة للشعب التركي والمسلمين، وقال إن جريمة القمع الصيني في تركستان الشرقية مستمرة منذ 75 عامًا، قُتل خلالها ملايين الأشخاص على يد الصينيين، وقال إنه يدعو الشعب التركي إلى مقاطعة البضائع الصينية في تركيا دعما للأويغور.
ثم تحدث عبد الرشيد عبد الحميد، رئيس مؤسسة مؤتمر الأويغور العالمي، ودعا المجتمع الدولي إلى معاقبة الصين على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الإيغور، بما في ذلك القيود الدينية والعمل القسري، ودعا إلى تعزيز الدعاية في شرح الوضع المحزن الحالي للأويغور من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الاحتجاج، قال الشخصية البارزة عبد القادر يابتشان: "في كل مرة أسمع عن وضع شعب تركستان الشرقية، أشعر بالحزن البالغ وأكاد أبكي. وأشعر بالغثيان عندما أرى أن قضية تركستان الشرقية يتم التعامل معها على أنها قضية حقوق إنسان وقضية ديمقراطية، والمشكلة هنا أن الصين تنفذ سياسة إبادة جماعية وإرهاب الدولة ضد شعب تركستان الشرقية.

وأصدر عبد السلام عالم، ممثل رئيس اتحاد علماء تركستان الشرقية، بيانًا باللغة الإنجليزية، أكد فيه أن المجتمع الدولي لديه التزام برعاية قضية تركستان الشرقية.

احتجاجات ضد الاحتلال الصيني في النرويج
 
في 28 سبتمبر، نظمت لجنة الأويغور النرويجية احتجاجًا ضد الإبادة الجماعية لشعب الأويغور على يد النظام الصيني وضد احتلال تركستان الشرقية المستمر منذ 75 عامًا. وجرت المظاهرة أمام مبنى البرلمان في أوسلو. بدأت الاحتجاج في الساعة 16:00، واجتذب المتظاهرون من أوسلو والمنطقة المحيطة بها الناس من خلال ترديد شعارات مناهضة للحكومة الصينية وتوزيع منشورات تشرح وضع الأويغور تحت قيادة رئيسة اللجنة السيدة خالتشم.

May be an image of 15 people, the Brandenburg Gate and text

بعد الاحتجاج، تم عرض فيلم وثائقي عن مأساة الأويغور: "أبحث عن شقيقتي" للمخرج جواد مير في "بلو سكاي ستوديو" في سيتي بوكس في أوسلو، مما يوضح السلوك الشرير للنظام الصيني.

عزف النشيد الوطني لتركستان الشرقية في ساحة دام في أمستردام، في نفس اليوم، ضد الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الدولة الغازية الصينية، نظم الأويغور والتبتيون والمنغوليون الجنوبيون وهونغ كونغ والصينيون الديمقراطيون الذين يعملون ضد الدولة الشيوعية الصينية احتجاجًا مشتركًا في ساحة دام في أمستردام، عاصمة هولندا.
 
1 أكتوبر 2024
مصدر الخبر: تركستان تايمز.
‏https://turkistantimes.com/ug/news-18402.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.