وفات مسؤول أويغوري كبير في سجون الصين في ظروف غامضة

في الصورة: شيرزات بهاء الدين، النائب السابق لسكرتير اللجنة السياسية والقانونية للحزب الشيوعي لمنطقة الأويغور، وهو يجبر على اعتراف ب"جرائمه" عبر الفيديو. أبريل 2021.

إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.

أبلغ أحد الأشخاص المطلعين على الوضع لإذاعة آسيا الحرة، عندما طلبت عائلة شيرزات بهاء الدين، الذي كان يقضي عقوبة في السجن، مقابلته عبر الفيديو في يوليو/تموز من هذا العام، أبلغتهم السلطات بأنه قد توفي في السجن، لكنهم لم يقدموا معلومات عن سبب الوفاة. وخلال اللقاءات الهاتفية التي أجراها مراسلنا حول الوفاة الغامضة، تأكد أن شيرزات بهاء الدين توفي في السجن.
 
شيرزات بهاء الدين، كان نائبا سابقا لأمين سراللجنة السياسية والقانونية للجنة الحزب الشيوعي في تركستان الشرقية، ومشرفا سابقا على دائرة الإشراف القضائي وعضوا سابقا في المجلس السياسي لمنطقة الأويغور، تم اعتقاله في نوفمبر 2018 بتهمة النفاق السياسي، وفي 27 ديسمبر من نفس العام تم تثبيت الجريمة واعتقل رسميا. وعقدت حكومة المنطقة (المتمتعة إسميا بالحكم الذاتي) مؤتمرا صحفيا في 6 أبريل 2021 وأعلنت أنه تم الحكم على شيرزات بهاء الدين ورئيس التعليم عبدالستار ثابت بالإعدام وتم تعليق الحكم لمدة عامين. أبلغت السلطات شيرزات بهاء الدين، الذي كان يقضي عقوبة في سجن مدينة تورفان داخيان.

وفقًا لشخص مطلع على الوضع الذي يفضل عدم الكشف عن هويته، عندما طلبت عائلته مقابلته عبر الفيديو أواخر يوليو من هذا العام لم يسمح لها بالمقابلة، لكن الأسبوع الماضي أبلغتهم السلطات بأنه توفي في السجن. 

اتصلنا أولاً بسجن تورفان داخيان لتوضيح حقيقة هذه المعلومات. وذكر أحد مسؤولي السجن أن خبر وفاة شيرزات بهاء الدين تم إبلاغهم في اجتماع داخلي، لكن لم يتم الكشف عن السبب. 

وبحسب شخص مطلع على الوضع، عندما طلبت عائلة شيرزات بهاء الدين السلطات تقديم معلومات عن سبب الوفاة ووقتها وكيفية التخلص من الجثة، لم يتم تقديم أي معلومات. وتم إبلاغهم فقط أن شيرزات توفي في السجن ولن يُطلب مقابلته بعد الآن. يذكر أنه تم اعتقال أفراد الأسرة بالكامل يوم اعتقال شيرزات بهاء الدين وتعرضوا لاستجواب قاسي وتعذيب شديد لمدة شهر. عندما رأى المقربون من عائلة شيرزات التغير في الحالة النفسية للأسرة، وأدركوا أنهم في مصيبة، وذهبوا إليهم وعزّوهم في مصابهم. وبعد ذلك بدأ خبر وفاة شيرزات بهاء الدين ينتشر. 

وذكر مسؤول آخر في السجن تلقى مكالمتنا أنه علم بنبأ وفاة شيرزات بهاء الدين في اجتماع بين مسؤولي السجن. 

وفي الحملة الصينية ل"مناهضة التطرف الديني" في تركستان الشرقية، اتُهم شيرزات بهاء الدين بأنه "منافق كان مختبئا وراء مناصب مهمة لفترة طويلة". 

وفقا لقاعدة بيانات بايدو، كان يعمل شيرزات بهاء الدين البالغ من العمر 58 عاما في المجال السياسي والقانوني منذ 30 عاما، وتخرج من المعهد السياسي والقانوني للحزب الشيوعي في منطقة الشمالي الغربي داخل الصين في عام 1988 وقام بالتدريس في كلية الشرطة بمنطقة الأويغور.

قبل أن ينتقل إلى منصب وزير، من عام 1989 إلى عام 2011، كان رئيسًاللقسم السياسي في إدارة شرطة مقاطعة خوتان، ورئيسًا لقسم شرطة مقاطعة قاراقاش، ورئيسًا لإدارة أمن الدولة (GOBAO) في محافظةقاراقاش، قسم شرطة ولايت خوتان، ومحافظ محافظة قاراقاش وشغل منصب سكرتير الحزب ومناصب أخرى. وفي حكم المحكمة العليا لمنطقة تركستان الشرقية، اتُهم شيرزات بنشر"الانفصالية" و"الإرهاب" ونشر "التطرف الديني". وجاء في الحكم أيضًا أن شيرزات بهاء الدين التقى بأعضاء منظمة "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" خلال الفترة التي كان يقودفيها وفد الحج إلى المملكة العربية السعودية، وخطط لـ "الاستقلال الوطني" وأعطاهم مليون يوان نقدًا. . ورغم أن الناشطين الأجانب لم يدلوا حتى الآن بأي تصريح حول حدوث مثل هذاالموقف، وحتى بعض الشهود الذين وردت أسماؤهم في التقرير نفوا وجود مثل هذه العلاقة، إلا أن شيرزات بهاء الدين اعترف بذلك في بيان نادم على شاشة التلفزيون الصيني. 


وبحسب شخص مطلع على الوضع، فإنه كان يُسمح لعائلة شيرزات بهاء الدين بلقائه على الشاشة مرة كل أربعة أشهر، وعندما التقوا به في مارس/آذار من هذا العام، لم ير أي علامات مرض أوأي ضعف مثير للقلق في جسده. لذلك، كان خبر وفاته مفاجئا وغامضاً لدى الأسرة والمجتمع. 
 
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/shirzat-bawudun-turmide-jan-uzdi-10102024112719.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.