سجن آلاف الأويغور بتهمة حيازة الكتب بطرق غير قانونية

في الصورة: مشهد من حفل إتلاف "المطبوعات غير القانونية". 21 أبريل 2016، أورومتشي.

 إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.

    صرح أحد المغتربين من محافظة يوبورغا بولاية كاشغر جنوب تركستان الشرقية، المقيم حاليا في تركيا أنه بحسب ما سمعه من معارفه، فإن جبار عبد الحميد من قريته حكم عليه بالسجن سبع سنوات، والسبب الوحيد لهذا الحكم بالسجن هو الاحتفاظ بكتب. وقال إنه في عام 2014، عندما حثت السلطات الصينية جميع السكان على تسليم جميع المواد السمعية والبصرية والكتب "غير القانونية"، لم يسلمها بعضهم بسبب ارتباطهم العاطفية بها، وبعضهم لنسيان مكان حيازتها.

 عندما بدأت حملة الاعتقالات الكبرى عام 2017، تم تفتيش المنازل والمستودعات وجميع المتعلقات الموجودة في المنزل واحدًا تلو الآخر، وافتضح أمر الكتب القليلة التي لم يتم تسليمها. وبحسب المغترب، فإن جبار عبد الحميد هو واحد من مئات الأشخاص المحكوم عليهم بالسجن بتهمة الاحتفاظ بالكتب في تلك المحافظة.

    اتصلنا بمركز شرطة القرية المعني في سوق يوم الأحد بمقاطعة يوبورغا للتأكد من حالة جبار عبد الحميد. ونفى ضابط شرطة القرية في البداية وجود أي اعتقالات بسبب الاحتفاظ بالكتب في قريته. وبعد أن ذكرنا اسم جبار عبد الحميد، أكد أنه حُكم عليه بسجن سبع سنوات بتهمة عدم الإلتزام بتعليمات تسليم الكتب.

 وبحسب زمرت داود، شاهدة عيان على المعسكرات المقيمة في الولايات المتحدة، فإنه عندما بدأت عمليات الاختطاف الجماعي عام 2017، قام بعض السكان بإلقاء الكتب التي كانوا يحتفظون بها في صناديق القمامة أو في بالوعات. ولهذا السبب، في المجمع الذي كانت تعيش فيه زمرت داود في أورومتشي انسدت قناة الصرف الصحي، وتم إصلاح القنوات. وخلال هذه العملية تم العثور على عدد كبير من الكتب مثل "القرآن الكريم" في حالة تالفة من القنوات المسدودة.

 كما تشير معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قيام بعض السكان بوضع الكتب في أكياس بلاستيكية وإلقائها في السدود أو الأنهار القريبة، مراعاة لحرمة الكتب التي بين أيديهم ونظافتها وقداستها. في ذلك الوقت، ترددت أنباء في وسائل الإعلام تفيد بأن العمال الصينيين الذين كانوا يبحثون عن أحجار كريمة في نهر يورونغقاش، انتشلوا عددا من الكتب من النهر مغلفة في أكياس بالاستيك، وعرضوا هذه الكتب على السكان القريبين، لكن السكان تخوفوا من الوضع ورفضوا قبولها. وفي إحدى الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، قام أحد الرعاة في القسم الكازاخستاني من نهر إيلي بانتشال "القرآن الكريم" ملفوفاً في كيس بلاستيكي من النهر.

 

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.

https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/qanunsiz-kitab-saqlighan-jappar-ablimit-11052024144236.html

قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.