في الصورة: مزارع صيني مستوطن وهو يجفف الذرة المحصودة بجرار على طول طريق بطول 2.4 كيلومتر. 6 مارس 2008، أورومتشي.
إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.
في الأسبوع الماضي، تم الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية عن انتقال بعض المشاهير الصينيين إلى تركستان الشرقية التي تحتلها الصين وتسميها"شينجيانغ"، حيث المنازل ذوات الحدائق والبساتين رخيصة جدًا. يُظهر التقرير منزلاً مكونًا من غرفتين تقوم ببنائه عائلة صينية استقرت مؤخرًا. وفي سياق استفساراتنا حول هذه الحملة، تبين أنه تم منح 500 فدان من أراضي المزارعين لشركة في شنغهاي مجانًا.
في لقطة الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر منزل ذو حديقة في منطقة ما في تركستان الشرقية. ثم هناك مبنى جميل في هذه الساحة ومنزل من غرفتين بداخله. هذا الإعلان ذو طابع دِعائي للهجرة الدائمة إلى تركستان الشرقية، يظهر فيه زوجان صينيان إستوطنا مؤخرًا. وجاء في المقدمة كأنهم كانوا يعيشون في هذا المكان لمدة 10 سنوات بسبب أثاث وجاهزية المكان.
وقد قمنا بالتواصل مع مقاطعة ياركند لتوضيح هوية الملاك الأصليين للمنازل والحدائق المذكورة في المعلومات أعلاه. وقال أحد السكان، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه في السنوات الأخيرة، لقد تم زج معظم أفراد العائلات في السجون والمعسكرات، مما تُرك بعض الأراضي الزراعية وحتى بعض المباني مهجورة. ونتيجة لذلك، عرضت السلطات هذه الأراضي للبيع وملأت جيوبها من جهة؛ ومن ناحية أخرى، فقد قدموا فوائد كبيرة للشركات الصينية هدية عن ولائهم للدولة الصينية.
على سبيل المثال، قال هذا المواطن إنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم تدمير بعض المحاصيل على مساحة 500 فدان من الأراضي المزروعة في سوق محافظة ياركند، وبدأت المباني والجدران الواقية حول الأراضي المزروعة في الانهيار. وبدأت السلطات بصرف مبالغ بسيطة من التعويضات للمزارعين بسبب هذه الأراضي والممتلكات. ولم تتمكن الغالبية العظمى من السكان من رفع أي صوت ضد هذه الممارسة خوفاً من إرسالهم إلى معسكرات "التعليم"؛ وأعرب عدد قليل من الناس عن تظلماتهم لمسؤولي القرية بشأن مبلغ التعويض الضئيل والإزعاج الذي تسببه الوحدات السكنية الممنوحة لهم حديثاً؛ ونتيجة لذلك، حدث جدال بين الجانبين. وفي هذا الوقت، عندما حاول مسؤولو القرية الاتصال بالشرطة، سقطت معنويات المزارعين وعادوا إلى منازلهم.
أصر مدير الأمن الذي تلقى مكالمتنا الهاتفية من القرية التي وقع فيها الحادث، على أن بيع الأرض كان عادلاً وتم تنفيذه وفقًا للقانون والنظام. وذكر المدير أيضًا أنه في هذه العملية، ومن أجل إسكات "المشتكين" من المزارعين، تم إلصاق لوحات القوانين واللوائح ذات الصلة واحدًا تلو الآخر على لجدران والمباني المتساقطة.
وأشار المواطن، الذي لم يرغب في الكشف عن هويته، أيضًا إلى أن قطعة الأرض البالغة مساحتها 500 فدانا مُنحت لمقاول بناء في شنغهاي بسعر أقل بكثير من سعر السوق العادي، أو حتى بدون مقابل.
رئيس دائرة أراضي ياركند الذي تلقى مكالمتنا أكد دقة هذه المعلومات وقال إن الشركة لم تحقق أرباحا كبيرة عند ترميم موقع أثري في ياركند، ولغرض تعويض خسائرها، تم صرف الـ 500 فدان من الأراضي والمساكن لهم بسعر زهيد.
وفي تحقيقاتنا السابقة، اتضح أنه بعد عملية الاعتقال الجماعي عام 2017، تم بيع أراضي ومنازل السجناء الذين ماتوا في السجون والمعسكرات والذين تم الحكم عليهم لأكثر من 15 عامًا للمستوطنين الصينيين بأسعار مخفضة. وبحسب المعلومات الواردة أعلاه، فمن الواضح أن مصادرة الأراضي والمنازل لا تقتصر على من صدرت بحقهم أحكام مشددة.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/yeken-500-mo-yer-shanghai-11122024101748.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.