أغلب الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعام 2025 من منتهكي حقوق الإنسان

في الصورة: لقطة من الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ديسمبر 2024.

إعداد حبيب الله إزتشي، مراسل إذاعة آسيا الحرة من برن.

من بين الدول الأعضاء في الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي سيستمر من عام 2025 إلى عام 2027، فإن 57% من الدول، بما في ذلك الصين، منتهكة لحقوق الإنسان، مما يثير القلق بين الخبراء ونشطاء حقوق الإنسان الذين يجرون أبحاثا حول الأمم المتحدة.

تترأس سويسرا الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان، وتشمل الدول الأعضاء الصين وكوبا وقطر والسودان والجزائر وبوليفيا والكويت وبوروندي وفيتنام وقيرغيزستان والبنغال والكونغو، حسبما كتب الناشط السياسي في الأمم المتحدة هيليل نوير في حسابه على منصة X إكس أن "57 بالمائة من الدول الأعضاء هم من منتهكي حقوق الإنسان".

دۇنيا ئۇيغۇر قۇرۇلتىيى مۇئاۋىن رەئىسى زۇمرەتئاي ئەركىن(سولدىن ئىككىنچى) خانىم ب د ت يىغىنىدا. 2024-يىلى دېكابىر.

في الصورة: نائبة رئيس مؤتمر الأويغور العالمي السيدة زمرد آي أركين (الثانية من اليسار) في اجتماع الأمم المتحدة. ديسمبر 2024.

وفي هذا الصدد، يروج الخبراء لحقيقة أن الدول المجاورة للصين تشكل عددًا كبيرًا من الدول، والتي قد تتسبب ببعض الصعوبات للأنشطة المستقبلية بشأن قضايا الأويغور والتبت في الأمم المتحدة. وقد أعرب كبير مستشاري مؤتمر الأويغور العالمي السيد أركين أكرم عن آرائه بشأن هذه المسألة.

وبحسب موقع الأمم المتحدة حول أعمال الدورة الـ 18لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن "المجلس يتيح الفرصة لكل دولة لعرض التدابير التي اتخذتها والتحديات التي تواجهها لتحسين أوضاعها الداخلية في مجال حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الدولية." كما هو موضح.

وحول انتخاب بعض الدول مثل الصين: "يجب على الدول المنتخبة لعضوية المجلس أن تثبت التزامها بأعلى معايير حقوق الإنسان، بما في ذلك التعاون الكامل مع جميع آليات الأمم المتحدة. هذه هي الشروط المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/251. وكما أشار التقرير "ومن المثير للقلق أيضاً أن جرائم وحشية واسعة النطاق تُرتكب داخل أو خارج الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من قبل عدد من البلدان، بما في ذلك الكاميرون والصين وإريتريا والإمارات العربية المتحدة والسودان."

جەنۋەدىكى ب د ت باش ئەلچىسى، ب د ت نىڭ 18-نۆۋەتلىك كىشىلىك ھوقۇق كېڭىشى رەئىسى يۈرىگ لاۋبېر(Jürg Lauber).

في الصورة: يورغ لاوبر (Jürg Lauber)، سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف ورئيس الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

كما أجرى مدير مكتب برلين لمؤتمر الأويغور العالمي، الخبير في الشؤون الصينية، غيور قربان، مقابلة مع محطتنا الإذاعية وقال إن مؤتمر الأويغور العالمي ونشطاء الأويغور قد يواجهون بعض الصعوبات في المستقبل في الأمم المتحدة، لكن هذه ليست ظاهرة جديدة.

وفي الوقت الحالي، يقول الخبراء إن المجلس يواجه قيودًا مالية بسبب أزمة الدوران المستمرة في الأمم المتحدة، مما قد يؤدي إلى إلغاء بعض الاجتماعات الصغيرة والاجتماعات الجانبية، مما قد يؤثر على قدرة المجلس على ممارسة مهامه بفعالية. على الرغم من أن دونالد ترامب لم يقل أي شيء واضح حول موقف الولايات المتحدة من الأمم المتحدة منذ انتخابه، إلا أن هناك مخاوف بين أعضاء الأمم المتحدة من أن الولايات المتحدة ستخفض المساعدات المالية لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. كما أعرب غيور قربان عن رأيه في انسحاب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة، وقال: إن هذه الخطوة خلقت فرصة جيدة للصين، واستغلت الصين هذه الفرصة.

ب د ت دىكى سىياسىي پائالىيەتچى ھىللەل نويېرنىڭ X ۋە ئىنستاگرام ھېسابىدا تارقاتقان «57% كىشىلىك ھوقۇقنى دەپسەندە قىلغۇچى دۆلەتلەر» دېگەن رەسىمى.

في الصورة: قائمة الدول التي تنتهك حقوق الإنسان والتي نشرتها الناشطة السياسية للأمم المتحدة هيليل نوير على موقعي X وInstagram.وتشكل 57% من أعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

كما أبدت نائبة رئيس مؤتمر الأويغور العالمي زمرد آي أركين، وجهة نظرها في الأمر، وأعربت عن وجهة نظرها بشأن إمكانية معارضة الصين وحلفائها لبعض القرارات.

كل أربع سنوات، يقوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفحص سجلات حقوق الإنسان للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويشكل فريق تحقيق خاص للتحقيق في حالة حقوق الإنسان في البلدان والمناطق، وتعزيز العدالة العرقية والمساواة في تنفيذ القوانين من قبل البلدان ومن خلال إطار تحليل الفظائع، يمكن للبلدان تقييم مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان وتنفيذ التدابير المضادة. ويقوم نواب رئيس المجلس الأربعة بالتناوب على دعم رئيس المجلس، في ترأس اجتماعات الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان، والقيام بأنشطة مثل التحقيق من سجلات حقوق الإنسان في البلدان.

وتترأس سويسرا مجلس حقوق الإنسان لأول مرة، ويقول سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف، يورغ لاوبر: "إن التعددية اللغوية، والأديان، والثقافات، والالتزام العميق بالقيم الديمقراطية والحوار والتوافق - هذه هي القيم السويسرية، ونحن نسعى دائمًا لتعزيز الديمقراطية العالمية على أساس هذه القيم".

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.

https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/bdt-uyghur-mesilisi-01022025134254.html 

في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.