نائب في البرلمان التركي: لن نقبل أبداً أن تفتح الحكومة التركية أبوابها للسوريين وتتخلى عن إخواننا الأويغور!

أعد التقرير مراسلنا من أنقرة أركين تاريم

في الوقت الذي تستمر فيه أعمال القمع والاضطهاد الصيني ضد الأويغور، أثار الحديث المستمر عن قضيتي سوريا وغزة في تركيا وتجاهل قضية الأويغور حفيظة بعض النواب في البرلمان التركي.

في 29 ديسمبر، عقد النائب البرلماني عن حزب "دعوى" أرطغرل قايا مؤتمراً صحفياً في البرلمان التركي، داعياً الحكومة التركية إلى الوقوف إلى جانب الأويغور كما تقف إلى جانب الفلسطينيين والسوريين.

وقال أرطغرل قايا: "في قلوبنا جرح، وهو تركستان الشرقية. هذا الجرح مروي بدماء الأتراك الأويغور، ومغسول بدموعهم، إنه جرح إخواننا المأسورين في وطنهم. تستمر سياسة الصين في تقييد المعتقدات الدينية في تركستان الشرقية. لقد تحولت سياسة القمع والاضطهاد والصهر التي تمارسها الصين ضد الأتراك الأويغور المسلمين إلى مأساة كبرى. إنهم لا يحترمون التقاليد القومية والمعتقدات الدينية للأتراك الأويغور، بل يجبرونهم على التصيّن. هذه نتيجة سياسة الصين العنصرية."

وشدد النائب أرطغرل قايا في بيانه على ضرورة تحرك جميع الدول، وخاصة الحكومة التركية، فوراً لوقف هذه الجريمة الصينية، قائلاً: "أريد أن أقول من هنا لجميع دول العالم إن الأويغور يجب أن ينالوا حريتهم. نحن نطالب الحكومة الصينية الشيوعية باحترام حقوق الإنسان لشعب تركستان الشرقية فوراً وعدم عرقلة حياتهم وفق معتقداتهم الدينية. إن سياسة القمع هذه التي تمارسها الصين ضد الأويغور لا تدوس قومية واحدة فحسب، بل تدوس ضمير الإنسانية جمعاء. ألا يمكن بناء عالم يتنفس فيه كل الشعوب بحرية في ثقافتهم وبيئتهم؟ عندما نطرح هذا السؤال يعتصر قلوبنا ألماً، وتمتلئ عيوننا دموعا. إن المعاناة التي يتعرض لها الأويغور تؤرقنا نحن أيضاً. على الصين أن توقف هذا الظلم فوراً! حقوق الإنسان عالمية. نطالب الصين باحترام هذا الإعلان الدولي الذي لا حدود له. لا ينبغي لأي قوة أن تسلب الحقوق الأساسية للأويغور!"

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئاسة حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ 22 عاماً. حتى عام 2015، تحدث الرئيس أردوغان مراراً عن قضية الأويغور، وحتى أنه وصف سياسة الصين تجاه الأويغور بأنها "إبادة جماعية" خلال مذبحة أورومتشي في 5 يوليو 2009، مما أثار غضب الصين الشديد. ومع ذلك، فإنه اليوم يؤكد على قضيتي غزة وسوريا في كل مناسبة، ولكنه لا يتحدث عن قضية الأويغور.

وفي المؤتمر الصحفي، دعا النائب أرطغرل قايا الحكومة التركية إلى حماية الأويغور، إخوة الأتراك في الدم، كما تحمي العرب قائلاً: "يجب ألا تصمت الحكومة حيال هذه القضية. لا نقبل أبداً أن نفتح أبوابنا للسوريين ولا نحمي إخواننا في الدم الأتراك الأويغور. يُقال إن الأتراك الأويغور يتم تسليمهم للصين. نسأل وزير الداخلية ووزير العدل: هل هذه الادعاءات صحيحة؟ إذا كانت صحيحة، فإن عقوبة تسليم المظلوم للظالم، وتسليم إخواننا للصين ستكون شديدة في الآخرة. نطالب الحكومة التركية بدعم الأويغور كما تدعم الفلسطينيين. هذا واجبنا الإنساني."

وفي لقائه معنا حول هذا المؤتمر الصحفي، قال النائب أرطغرل قايا: "سنواصل النضال بكل قوتنا من أجل حرية الأويغور. لأننا نعلم أن حرية أي شعب أهم من كل شيء. صرخة الأويغور هي صرختنا. معاناتهم معاناتنا. أريد أن أقول للحكومة الصينية من خلال زيارتكم هذه، أعيدوا حرية الأويغور فوراً. نضالنا هو نضال للدفاع عن الكرامة الإنسانية. سيستمر نضالنا هذا حتى ينتهي ظلم الصين. نحن دائماً إلى جانب الأتراك الأويغور. سنواصل أن نكون صوت الأتراك الأويغور."

تم بث المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب أرطغرل قايا في البرلمان التركي مباشرة على القناة الثالثة للتلفزيون الحكومي التركي (TRT)، ولقي تداولاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.

https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/turkiye-suriye-uyghur-parlament-01012025101412.html