أنشأت الصين ما يسمى بـ"صندوق تنمية المواهب في شينجيانغ" برأس مال قدره عشرة مليارات (مليار و٨٠٠مليون دولار) يوان باسم "إستقدام المواهب"، ومن خلال هذا الصندوق تواصل تكثيف جهودها لجلب المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية.
وبحسب تقرير نشرته شبكة تنغريتاغ الإعلامية الصينية في 4 يناير٢٠٢٥م، أنشأت الصين ما يسمى "صندوق تنمية المواهب في شينجيانغ" بقيمة 10 مليارات يوان في عام 2022، وتم تأسيس ما يسمى "شركة مجموعة تنمية المواهب في شينجيانغ ذات المسؤولية المحدودة" في عام 2024. تم إنشاء ثلاثة مشاريع جديدة في إطار برنامج "مواهب بحيرة القمح" لإعادة توطين الصينيين في تركستان الشرقية. وفي هذا السياق، تم نقل مجموعة من المتقاعدين الصينيين من المقاطعات الصينية إلى تركستان الشرقية.
وفي مؤتمر "شينجيانغ للابتكار العلمي والتكنولوجي" الذي عقد في 20 نوفمبر 2024، قال المسؤولون الصينيون: "يتعين علينا دمج وتعزيز تطوير التعليم والعلوم والتكنولوجيا ومشاريع المواهب". وقال "يتعين علينا تعزيز تدريب المواهب المبتكرة، والاستفادة الجيدة من صندوق تنمية المواهب الذي تبلغ قيمته 10 مليارات يوان، وتقديم وتسريع تدريب المواهب رفيعة المستوى المطلوبة بشكل عاجل، وتسريع تدريب فرق المواهب المبتكرة". وتماشيا مع هذا، قامت وسائل الإعلام الصينية على وجه التحديد بالترويج لحركة الانتقال إلى تركستان الشرقية من خلال دعوة المستوطنين الصينيين من مختلف المقاطعات والمدن والولايات إلى تركستان الشرقية تحت أسماء مختلفة.
في السنوات الأخيرة، لجأ النظام الصيني إلى وسائل مختلفة لإجبار المزارعين الأويغور في تركستان الشرقية على نقل ملكية أراضيهم الزراعية إلى التعاونيات. وبعد ذلك، عملوا على خلق الظروف لترحيل المزارعين الذين فقدوا أراضيهم إلى المقاطعات الصينية تحت ستار ما يسمى بـ "نقل وتشغيل العمال الفائضة". وفي وقت لاحق، تم إدخال المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية بأعداد كبيرة، تحت أسماء مختلفة.
وقد وثق المراقبون باستمرار جهود الصين من أجل تحقيق هدفها الشرير المتمثل في الاستيلاء الكامل على أراضي تركستان الشرقية وتصيينها بالكامل من خلال الاعتقالات الجماعية والعمل القسري والنفي والمذابح ضد المسلمين في تركستان الشرقية، ومن أجل تحقيق هدفها تقوم بتجنيد المستوطنين الصينيين تحت مسميات مختلفة وبمزايا وتحفيزات خاصة.
إعداد: عبد الخبير رجب
المصدر: موقع الاستقلال؛ وكالة أنباء تركستان الشرقية.
https://www.istiqlalhaber.com/page/news/9175
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.