في الصورة: بعض الأويغور الذين تم إعادتهم إلى الصين من كمبوديا. نوفمبر 2009، كمبوديا.
إعداد شهرت هوشور، مراسل إذاعة آسيا الحرة من واشنطن.
لقد تبين أن محمد علي روزي، وهو أويغوري الذي تم ترحيله من كمبوديا في ديسمبر 2009. توفي في السجن عام 2014 عن عمر يناهز 37 عامًا.
السيدة آيشام غول، وهي قريبة أحد الأويغور الذين تم ترحيلهم من كمبوديا في عام 2009 وتعيش حاليًا في تركيا، كانت قد أفادت لمحطتنا الإذاعية العام الماضي أن اثنين من المرحلين من كمبوديا في ذلك الوقت توفيا في السجن، أحدهما كان محمد علي روزي. ولتوضيح صحة هذه المعلومات، اتصلنا بسجن منطقة كاشغر، أي سجن ياركند، حيث يقضي محمد علي روزي عقوبته. ردا على سؤالنا حول خبر وفاة محمد علي روزي، أجاب أحد المسؤولين المعنيين بشكل غامض باللف والدوران، لكنه لم يتمكن من نفي الخبر بشكل قاطع.
في الصورة: بعض الأويغور الذين تم إعادتهم إلى الصين من كمبوديا. نوفمبر 2009، كمبوديا.
حسب البيانات في أرشيف إذاعتنا أن محمد علي روزي كان من قرية أوفا بمحافظة ينيسار، ونشأ في مدينة غولجا. كان يكسب لقمة عيشه كطاهٍ وخباز في غولجا وأورومتشي وبعض المدن الأخرى في المناطق الداخلية من الصين. في أوائل عام 2009، أثناء عمله كخباز في قوانغتشو، تعرض لحادث سير وتم زرع ثلاث قطع معدنية في معصمه. وذكر تشخيص الطبيب أنه يجب إزالة القطع المعدنية في غضون 10 أشهر، وإلا فإن حياته ستكون في خطر. بعد سفره إلى كمبوديا بقطع معدنية مزروعة في ذراعه، أُعيد محمد علي روزي إلى الصين. وأثناء وجوده في سجن ياركند، أبلغ سلطات السجن ثلاث مرات أنه لابد من إزالة القطع المعدنية الثلاثة في ذراعه وطلب العلاج الطبي. لكن السلطات تجاهلت طلبه. وقد أكد مسؤولو السجن هذا الوضع خلال تحقيقاتنا السابقة.
وقالت السيدة آيشام غول، وهي مغتربة في تركيا، إن جولبهار صادق، زوجة محمد علي روزي، تقدمت بشكوى إلى وكالات الشرطة المختصة في أورومتشي وكاشغر لإزالة القطع المعدنية الثلاثة من ذراع زوجها، بل وعرضت حتى تحمل التكاليف المالية. ولكن دون جدوى. فقد سافرت من غولجا إلى كاشغر ثلاث مرات مع أطفالها الأربعة. ولم يسمح لها بمقابلة زوجها. ويقال عندما تقدمت زوجة محمد علي روزي بطلب إزالة القطع المعدنية كانت قد تأخرت عشرة أشهر عن موعد إزالة القطع المعدنية. ومن غير المعروف ما إذا كانت السلطات قد أزالت القطع المعدنية من يد محمد علي روزي حتى بعد التأخير تركوها حتى وفاته دون إزالتها.
وقالت السيدة آيشام غول إن معظم أقارب محمد علي روزي يعيشون في قرية أوفا، ينيسار، وقد تم نقل خبر وفاته إلى هؤلاء الأقارب. وعلمت زوجته جولبهار صادق أيضًا بوفاة زوجها من أقاربه في ينييسار. وقال ضابط أمن في قرية أوفا ردًّا على مكالمتنا إنه علم أولاً بوفاة محمد علي روزي في السجن من المجتمع، وعلم بذلك لاحقًا أثناء التحدث مع أقاربه. سمع مدير الأمن أن محمد علي روزي توفي بنوبة قلبية؛ ولكن لا توجد معلومات حول ما إذا كان هذا المرض القلبي مرتبطًا بثلاثة قطع معدنية في الذراع والتي لم تتم إزالتها أو تمت إزالتها في وقت متأخر.
وبحسب تصريحات مدير الأمن المذكور أعلاه، توفي محمد علي روزي في سجن ياركند في مايو/أيار 2014 وعمره 37 عاماً.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/memtili-rozi-01142025143620.html
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.