في الصورة: رجل يمر أمام معرض "الناجين - الوجوه الحية بعد الهولوكوست" داخل البنك المركزي الأوروبي. فرانكفورت، 27 يناير 2025.

من إعداد أكرم، مراسل إذاعة آسيا الحرة - ميونيخ.

تم تحرير معسكر الاعتقال أوشفيتز-بيركيناو (Auschwitz-Birkenau)، الذي أنشأته ألمانيا النازية في جنوب بولندا عام 1940، على يد الجيش السوفييتي السابق في 27 يناير/كانون الثاني 1945. أقيمت اليوم في أوشفيتز فعاليات لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الاعتقال. وحضر الحفل الذي أقيم في معسكر الاعتقال أوشفيتز بيركيناو، الذي يعتبر "رمزا لموت 6 ملايين يهودي"، العديد من الأشخاص، بما في ذلك زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومسؤولون من الأمم المتحدة، و54 وفدا دوليا، وغيرهم. شارك في هذا المشروع أكثر من خمسين يهوديًا من الناجين من الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية.

في حين يحتفل العالم بتحرير معسكرات الاعتقال قبل 80 عامًا، لا تزال معسكرات الاعتقال التي أنشأها النظام الاستبدادي الصيني في حق الشعب الأويغوري قائمة. في حين أن عدد الأويغور الذين فقدوا حياتهم في معسكرات الاعتقال غير معروفة حتى الآن، أن ملايين الأويغور عانوا في هذه المعسكرات على مدى السنوات السبع أو الثماني الماضية. فهل سيتذكر العالم يوما ما معسكرات الاعتقال هذه والمواقع الدموية لمأساة الأويغور؟

قال الرئيس السابق لمؤتمر الأويغور العالمي دولقون عيسى، الذي وصل إلى لندن اليوم 27 يناير/كانون الثاني لحضور حفل "إحياء الذكرى الثمانين للهولوكوست"، إنهم سيحاولون وضع الإبادة الجماعية للأويغور على جدول الأعمال في هذا الاجتماع. وأكد في كلمته أيضًا أن الإبادة الجماعية للأويغور ستصبح أيضًا قضية دولية في المستقبل.

وبحسب تقرير صادر عن إذاعة صوت فرنسا في 26 يناير/كانون الثاني بعنوان "الذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز: فون دير لاين تدعو إلى ذاكرة أبدية لضحايا الهولوكوست"، فقد تم إعلان معسكر اعتقال أوشفيتز-بيركيناو موقعًا للتراث العالمي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979. وتم إدراجه في "قائمة التراث العالمي" ".

وعندما تحدثت السيدة قلبنور صديق، وهي شاهدة على معسكرات الاعتقال تعيش في هولندا، عن هذه القضية، ذكرت أولاً أنها تشعر بالحزن. ومع ذلك، أعربت عن أملها في المستقبل، معتقدًة أن الأيام ستأتي عندما يحصل الشعب الأويغوري أيضًا على الحرية ويتذكر التجارب المروعة التي تحملها في معسكرات الاعتقال.

أضاء الاتحاد الأوروبي أنوار مباني مكاتبه في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 26 يناير/كانون الثاني تكريما لضحايا الهولوكوست اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لن ننسى أبدًا الستة ملايين يهودي الذين قُتلوا بوحشية وجميع ضحايا الهولوكوست".

وشهد شاهد معسكرات الاعتقال عمر بيك علي حول هذه القضية، مؤكداً أن معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية ستتحول قريباً إلى متاحف تعلم الأجيال القادمة دروساً عن الماضي. وأعربت جولبهار خاطب حاجي، وهي شاهدة على معسكرات الاعتقال في فرنسا، عن رأيها أيضًا في هذه المسألة.

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/dunya-irqiy-qirghinchiliq-yehudiy-uyghur-01272025103552.html
في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.