في الصورة: أعضاء فرقة الدعاية الموسيقية الصينية. من خلال حملة ثقافية بعنوان "شينجيانغ مكان رائع"، تسعى الصين إلى إخفاء انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في تركستان الشرقية.
بقلم: دلشاد سلطان
21 أبريل/نيسان 2025
في محاولة لتلميع صورتها البشعة عن سياساتها القمعية ضد سكان الأويغور في تركستان الشرقية، أطلقت الحكومة الصينية حملة دعائية جديدة في جميع أنحاء أوروبا. وقد استُقدمت فرقة "مقامات اثنا عشر"، وهي فرقة أداء مؤلفة من فنانين أويغور، إلى عدة مدن أوروبية كجزء من الحملة.
في الفترة ما بين 10 و13 أبريل/نيسان 2025، قدمت الفرقة عروضًا في فرنسا والمجر تحت شعار "شينجيانغ مكان رائع". وقد قُدّم هذا الحدث، الذي نُظم بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني في باريس، كعرضٍ للثراء الثقافي لشينجيانغ.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء الصين بتاريخ 12 أبريل/نيسان 2025، لاقت العروض استحسانًا كبيرًا من الجمهور المحلي.
مع ذلك، يُدين نشطاء الأويغور وجماعات حقوق الإنسان هذه العروض، معتبرينها دعايةً ترعاها الدولة، وتهدف إلى صرف الانتباه عن الانتهاكات المستمرة في المنطقة.
روشان عباس: "يجب ألا تُمكّن أوروبا الصين من تلميع صورتها".
انتقدت روشان عباس، المديرة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، بشدة هذه الفعاليات، قائلةً: "من النفاق أن تُبرز الصين ثقافة الأويغور في أوروبا، بينما تُدمرها في وطننا. هذا هو النظام نفسه الذي يُجرّم التعبير الديني، ويهدم المساجد، ويحظر لغتنا، ويسجن فنانينا. لا ينبغي لأوروبا أن تتواطأ في هذه الدعاية المضادة".
تُمثّل هذه أول جولة ثقافية واسعة النطاق للسلطات الصينية في أوروبا منذ عام 2017. وبينما تُقدّم العروض صورةً نابضةً بالحياة ومتناغمةً، فإن الواقع في تركستان الشرقية يُعرّف بالاضطهاد واندماج القسري، والمراقبة المستمرة، والمحو الثقافي.
مصدر الخبر: تركستان تايمز.
https://turkistantimes.com/en/news-19152.html
في الترجمة من الإنجليزية: عبد الملك عبد الأحد.