شركة باسف الألمانية تتخلى عن أسهمها في مشاريع مشتركة في تركستان الشرقية

في الصورة: تظهر إشارة مرور حمراء أمام واجهة مصنع باسف في شفايزرهالي بالقرب من بازل في 7 يوليو/تموز 2009. (رويترز). 

رحب ناشطون من الأويغور بقرار الشركة الكيميائية العملاقة، مشيرين إلى استخدام عمالة قسرية.

إعداد قسم الأويغور في إذاعة آسيا الحرة

أعلنت شركة باسف الألمانية العملاقة للكيماويات يوم الثلاثاء أنها تخلت عن أسهم مشاريعها المشتركة في منطقة شينجيانغ الصينية، في خطوة لاقت ترحيبًا من نشطاء الأويغور القلقين بشأن استخدام العمل القسري هناك.

منذ أواخر عام 2023، أعلنت باسف عن نيتها التخلي عن أسهمها في شركتي باسف ماركور للتصنيع الكيميائي وماركور مييو للكيماويات في منطقة كورلا بشينجيانغ. وكانت وسائل إعلام ألمانية قد زعمت تورط شريكها المحلي في انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ.

وأعلنت باسف يوم الثلاثاء في بيان أن المشتري هو شركة فيردي كيميكال سنغافورة المحدودة، التي تسيطر على حصة الأغلبية فيها شركة فيردي فينتشرز إس جي بي (Verde Ventures SGP)، وهي شركة مسجلة في سنغافورة. وأضافت أن الطرفين اتفقا على عدم الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة التي أُبرمت يوم الاثنين.

وكانت باسف قد صرحت سابقًا بأن عمليات التدقيق التي أجرتها لم تعثر على أي دليل على انتهاكات حقوق الإنسان في المشروعين المشتركين، لكن التقارير المنشورة تضمنت "ادعاءات خطيرة تشير إلى أنشطة تتعارض مع قيم باسف".

Xinjiang Meike.jpeg

في الصورة: بدأت وحدة إنتاج بولي تتراهيدروفيوران، التي أنشأتها شركة باسف وشركة شينجيانغ ماركور للصناعات الكيميائية، العمل رسميًا في يوليو 2016. (الموقع الإلكتروني الرسمي لشركة باسف الصين).

نشرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية تقريرًا في نوفمبر 2023 زعمت فيه أن مجموعة تشونغتاي في شينجيانغ، المساهم في شركة باسف-ماركور، وشركتها التابعة تشونغتاي للكيماويات، تستخدمان عمالة أويغورية مستعبدة. وقد أدرجت الحكومة الأمريكية، التي حظرت الواردات من شينجيانغ ما لم يثبت أنها لم تُصنع باستخدام العمالة القسرية، مجموعة تشونغتاي وتشونغتاي للكيماويات على قائمة العقوبات.

يوم الثلاثاء، وصفت روشان عباس، رئيسة اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، وهي جماعة مناصرة لشتات الأويغور حول العالم، انسحاب شركة باسف بأنه "خطوة مهمة نحو مساءلة الشركات في مواجهة العبودية الحديثة".

وقالت: "نحث الشركات متعددة الجنسيات الأخرى على أن تحذوَ حذوها".

قررت الحكومة الأمريكية أن اضطهاد مسلمي الأويغور في شينجيانغ يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. وسُنّ قانون عام ٢٠٢١ يحظر استيراد المنتجات المستخدمة في العمل القسري للأويغور إلى الولايات المتحدة.

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باعت شركة فولكس فاجن، وهي مستثمر ألماني كبير آخر في شينجيانغ، عملياتها هناك. وكان نشطاء وخبراء قد اتهموا فولكس فاجن بالسماح باستخدام عمالة أويغورية مستعبدة في مصنعها المشترك مع شركة سايك موتور كورب الصينية المملوكة للدولة في أورومتشي، عاصمة شينجيانغ.

حرره: مات بينينجتون
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/english/uyghur/2025/04/22/uyghur-china-basf-divest/
في الترجمة من الإنجليزية: عبد الملك عبد الأحد.