كان أوركاش دولت قائداً طلابياً في احتجاجات ميدان تيانانمن عام 1989. كان طالباً جامعياً في جامعة بكين للمعلمين في ذلك الوقت.
بقلم نورية قاسم –
نُشرت المقال في صحيفة الغارديان
في مقال شخصي ومؤثر للغاية لصحيفة الغارديان، تتأمل الكاتبة والمدافعة الأويغورية نورية قاسم في حياة وإرث أوركاش دولت – وهو قائد طلابي أويغوري شارك في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عام 1989 في ميدان تيانانمن ويعيش في المنفى منذ ذلك الحين.
تبدأ قاسم بذكريات من طفولتها: زيارات سنوية لزوجين أويغوريين مسنين يعيشان في مبنى سكني متهالك من الحقبة السوفيتية. لم تعلم إلا لاحقًا أنهما والدا أوركاش دولت، وأنهما لم يريا ابنهما لأكثر من 20 عامًا. على الرغم من أنها لم تفهم ثقل قصتهما بالكامل عندما كانت طفلة، إلا أنها تراها الآن كجزء من سرد أكبر للتضحية والصمود والخسارة – وهو سرد تعرفه العديد من العائلات الأويغورية عن كثب.
نشأت قاسم في بكين، وكانت معزولة عن حقيقة ما حدث في ميدان تيانانمن. ومثل كثيرين آخرين ولدوا تحت رقابة الصين الصارمة، لم تتعلم أبدًا عن المذبحة أو القوة الرمزية لـ "رجل الدبابة". لكن رحلتها نحو الصحوة السياسية أعادتها إلى هذه التواريخ المسكوت عنها – وإلى إرث شخصيات مثل أوركاش.
الآن، بعد 36 عامًا في المنفى، يواصل أوركاش نضاله من أجل الديمقراطية من تايوان. في كتابها القادم "مقاومة الأويغور" (المقرر صدوره في سبتمبر 2025)، تجري قاسم مقابلة معه حول ذلك الصيف المشؤوم ومسار النشاط الذي سلكه منذ ذلك الحين. قصته تذكير بأن مقاومة الأويغور ليست جديدة – إنها موروثة، معاشة، وحية عبر الأجيال.
تكتب قاسم: "أن تكون ناشطًا أويغوريًا شابًا يعني أن تسير على طريق مهده أولئك الذين سبقونا. إنه استمداد القوة من شجاعتهم، والتعلم من حكمتهم، ومواصلة النضال الذي بدأوه – حتى عندما يظل الطريق إلى الأمام غير مؤكد".
تصف قاسم أوركاش ليس فقط كشخصية سياسية، بل كتجسيد حي للروح المتحدية التي تدوم في قلوب الأويغور. صوته، مثله مثل أصوات العديد من الآخرين في المنفى، يغذي التزامًا عابرًا للأجيال بالعدالة والبقاء الثقافي والحرية.
لا يقدم هذا المقال تكريمًا لأوركاش دولت فحسب، بل تأملًا قويًا في معنى المقاومة – كأويغوري، كمنفي، وكمؤمن بالديمقراطية.
(اقرأ المقال كاملاً في صحيفة الغارديان)