ناشط أويغوري يحذر من أن الصين تستخدم نفوذها المالي لإسكات أصوات الأويغور في الدول الإسلامية

فيرجينيا، الولايات المتحدة، 15 سبتمبر 2025 (ANI): أصدر قوزات آلتاي، رجل الأعمال الأمريكي الأويغوري البارز ومؤسس شركة تكنولوجيا وناشط حقوقي، نداءً مصورًا ناقش فيه الاضطهاد المستمر لمسلمي الأويغور في تركستان الشرقية والعلاقات المعقدة بين الصين والدول ذات الأغلبية المسلمة.

في الفيديو، أوضح آلتاي أنه على الرغم من الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها الصين ضد مسلمي الأويغور، فإن غالبية الدول الإسلامية تحافظ على علاقات تجارية واستثمارية قوية مع بكين. وشرح قائلاً: "كل دولة مسلمة في المنطقة لديها علاقات تجارية عميقة مع الصين"، مشيراً إلى أنه من غير الواقعي أن نطلب من هذه الدول مجرد قطع علاقاتها التجارية مع الصين.

وبيّن آلتاي كيف تستخدم الصين استثماراتها الهائلة ونفوذها المالي لإسكات أصوات الأويغور في الدول الإسلامية. وقال: "تنفق الصين مئات المليارات من الدولارات لشراء النفوذ من خلال الاستثمارات والرشاوى في الدول الإسلامية. إنهم يضغطون على الحكومات لإجبارها على الصمت بشأن قضية الأويغور ويسيطرون على وسائل الإعلام لمنعها من تغطية هذه القضية".

وحذر من أن هذا التعتيم الإعلامي أدى إلى جهل معظم العالم الإسلامي باحتلال تركستان الشرقية والإبادة الجماعية الجارية هناك، مما يسمح للتوسع الاقتصادي الصيني بالاستمرار دون مقاومة تذكر.

ولمواجهة هذا الوضع، دعا آلتاي إلى استراتيجية ترتكز على رفع الوعي، قائلاً: "كلما قلّ وعي الشعوب المسلمة بقضية الأويغور، سهلت التجارة على الصين. ولكن إذا زاد الوعي، سيتغير الرأي العام. الحكومات التي تواجه ضغطًا من مواطنيها سترفع تكلفة وعقبات ممارسة الصين لأعمالها في هذه البلدان".

ودعا المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم إلى مناقشة محنة الأويغور بفاعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المدارس، والمساجد، والمنتديات العامة لزيادة الوعي وخلق رافعة ضد الهيمنة الاقتصادية الصينية. وأضاف: "إذا بدأ الناس في الحديث عن قضية الأويغور يوميًا، فستضطر الحكومات إلى إعادة تقييم علاقاتها مع الصين والمطالبة بشروط أفضل ومساءلة أكبر".

وفي ختام حديثه، حث آلتاي الجميع على نشر هذه الرسالة على نطاق واسع وتكريس جهودهم لدعم أصوات الأويغور، مؤكداً أن هذا النهج يمكن أن ينقذ مئات الآلاف من إخوانهم وأخواتهم المسلمين في تركستان الشرقية.