تركستان تايمز، 13 سبتمبر 2025، أنقرة - تحدث مصطفى ديستيجي، رئيس حزب الوحدة الكبرى (BBP)، إلى الصحافة في مقر الحزب قبيل اجتماع المجلس المركزي للقرار والتنفيذ (MKYK)، لافتاً الانتباه إلى الوضع في تركستان الشرقية والعجز التجاري لتركيا مع الصين.
في حديثه عن الأزمات الإنسانية المستمرة، شدد ديستيجي على ضرورة إنهاء المجازر في فلسطين، وسلط الضوء أيضاً على محنة السكان الأويغور. وصرح قائلاً: "حتى عام 1949، كانت هناك جمهورية تركستان الشرقية. لقد احتلتها الصين الحمراء، ومنذ ذلك الحين، يعيش السكان الترك في تركستان الشرقية تحت الاحتلال والقمع والإبادة الجماعية". مؤكداً على موقف حزبه الثابت، أضاف: "بغض النظر عما يقوله أي شخص، نحن ندعم إنهاء القمع والإبادة الجماعية والاحتلال في تركستان الشرقية، وندعم قيام تركستان مستقلة. كحزب الوحدة الكبرى، لن نتنازل عن هذا المبدأ أبداً".
كما لفت ديستيجي الانتباه إلى القضايا الاقتصادية. ففي منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس (X)، أشار إلى أن العجز في الحساب الجاري لتركيا يعود بشكل كبير إلى الخلل في الميزان التجاري مع الصين. ورغم أنه ذكر رقماً يبلغ 60 مليار دولار، إلا أن البيانات الرسمية تؤكد أن تركيا تواجه بالفعل عجزاً تجارياً كبيراً مع الصين.
وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية التركية، بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والصين 48.3 مليار دولار في عام 2024، منها 44.9 مليار دولار واردات و3.4 مليار دولار فقط صادرات، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 41.5 مليار دولار. وقد ظل هذا النمط ثابتاً على مدى السنوات الثلاث الماضية: 38.2 مليار دولار في عام 2022، و41.7 مليار دولار في عام 2023، و41.5 مليار دولار في عام 2024.
تشمل صادرات تركيا الرئيسية إلى الصين الرخام والحجر الجيري، ومختلف خامات ومركزات المعادن الثمينة، والرصاص، والكروم، والنحاس، والحديد، والزنك، ومنتجات البورات، بينما تهيمن على الواردات من الصين الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر ووحدات المعالجة، والمعدات السمعية والبصرية والإلكترونية، والضواغط، والمحولات. وتؤكد هذه الأرقام وجود خلل هيكلي في التجارة الثنائية.
تعيد تصريحات ديستيجي قضية تركستان الشرقية إلى الواجهة في الخطاب العام التركي، بينما تسلط الضوء في الوقت نفسه على التحديات في علاقات أنقرة الاقتصادية مع بكين. ومن المرجح أن يستمر تركيزه على كل من حقوق الإنسان والسيادة الاقتصادية في تشكيل النقاشات السياسية في الأسابيع المقبلة.