تركستان تايمز - قوجه إيلي، تركيا: انطلقت فعاليات "لقاء الإخاء العالمي السابع عشر لمسلمي تركستان الشرقية" في أجواء حماسية بمدينة قوجه إيلي التركية يوم السبت، 27 سبتمبر 2025. يهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية تركستان الشرقية للتربية والتضامن بشكل سنوي تقليدي، إلى تعزيز وحدة أبناء تركستان الشرقية في المهجر وإسماع قضيتهم بقوة أكبر للمجتمع الدولي.
بدأت مراسم الافتتاح بتلاوة عطرة من القرآن الكريم من قبل القارئ التركي الشهير عبد الكريم قاري، الحائز على بطولة العالم في تلاوة القرآن. بعد ذلك، عُزف النشيد الوطني لكل من جمهورية تركيا وجمهورية تركستان الشرقية.
ألقى السيد موسى جان أر، رئيس جمعية تركستان الشرقية للتربية والتضامن والمنظم الرئيسي للقاء، الكلمة الافتتاحية. وأكد في كلمته أن هذه اللقاءات، المستمرة منذ 17 عامًا، قد عززت أواصر الأخوة بين أبناء تركستان الشرقية في الشتات، وأن الإصلاحات في عمل المنظمات قد أعطت زخمًا كبيرًا لتدويل قضية تركستان الشرقية. كما أشار إلى أن الإبادة الجماعية وأزمة حقوق الإنسان في تركستان الشرقية ليست قضية الأويغور وحدهم، بل هي مشكلة مشتركة للعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء. وفي ختام كلمته، ترحّم على روح نائب رئيس المؤتمر العالمي للأويغور السابق، برهات محمدي، الذي وافته المنية مؤخرًا، معربًا عن عميق تعازيه.
خلال الحفل، عُرض فيلم وثائقي يستعرض ماضي تركستان الشرقية وحاضرها ومستقبلها. ولخّص الفيلم المسيرة المجيدة للقاء الإخاء على مدى 17 عامًا وإنجازاته الهامة، وأظهر إرادة قوية بأن روح النضال هذه لن تخبو حتى قيام دولة تركستان الشرقية المستقلة.
كما تمت في اللقاء قراءة رسائل تهنئة من العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيسة السابقة للمؤتمر العالمي للأويغور ربيعة قدير، ونائب الرئيس سيد تومتورك، ورئيس أكاديمية الأويغور ريشات عباس.
دعوة إلى الوحدة والتضامن
تحدث في اللقاء قادة القضية تباعًا، ومنهم رئيس اتحاد منظمات تركستان الشرقية نور محمد تركستان، ورئيس اتحاد علماء تركستان الشرقية الدكتور عالم جان بوغدا، ورئيس المؤتمر العالمي للأويغور تورغونجان علاء الدين، والرئيس المؤسس للمؤتمر العالمي للأويغور أركين ألب تكين، والشخصية العامة المعروفة عبد القادر يابشان. وأكدوا بالإجماع على الأهمية الحاسمة لنبذ الخلافات الداخلية وتعزيز جبهة الوحدة ضد العدو المشترك في ظل الوضع الراهن المعقد.
وقال تورغونجان علاء الدين في كلمته: "إن الصمت تجاه الظلم الذي يحدث في تركستان الشرقية ليس خيارًا، بل هو خيانة". بينما طرح أركين ألب تكين فكرة أنه حيث لا توجد وحدة فكرية، لا يمكن أن تكون هناك وحدة سياسية، ويجب على المنظمات أن تسعى أولاً لتحقيق الوحدة الفكرية. وأكد عبد القادر يابشان أن النصر سيتحقق بالعمل المتمحور حول القيم الأساسية الخمس لتركستان الشرقية، مثل اسمها وكيانها وعلمها وشعارها الوطني.

الدعم الدولي والخطط المستقبلية
شارك في اللقاء أيضًا ممثلون عن منظمات تركية مثل منظمة "مللي غوروش" واتحاد الحقوقيين الدولي، وأعربوا عن دعمهم المستمر لقضية تركستان الشرقية. واقترح الكاتب التركي خالص أوزدمير أن يسأل كل مسلم نفسه: "ماذا فعلت اليوم من أجل تركستان الشرقية؟"، منتقدًا صمت العالم العربي والإسلامي.
كما شارك في اللقاء ممثلون من أوروبا وأستراليا وآسيا الوسطى ومناطق مختلفة من العالم، ومسؤولون عن المنظمات الأويغورية في تركيا، بالإضافة إلى مثقفين وكتّاب أتراك من أشد المؤيدين لقضية تركستان الشرقية، ليؤكدوا دعمهم للقضية مرة أخرى.
اختتمت مراسم الافتتاح بالتقاط صورة تذكارية. وأُعلن أن اللقاء سيستمر حتى 28 سبتمبر، وستُعقد خلاله ندوات متخصصة في مختلف المجالات.