أفاد تقرير أسبوعي صادر عن مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) بتصاعد موجة الإدانات الدولية ضد القمع الذي تمارسه الصين بحق الأويغور.
واشنطن – أكد تقرير أسبوعي صادر عن مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) أن إدانة المجتمع الدولي للقمع الصيني ضد مسلمي الأويغور قد وصلت إلى ذروة جديدة، وذلك نتيجة للاكتشافات الحديثة والأنشطة العالمية التي فضحت حملات القمع الثقافي والديني التي تشنها الصين في تركستان الشرقية.
كشف تقرير صدر مؤخراً عن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) أن الحزب الشيوعي الصيني يستهدف بشكل منهجي رجال الدين من الأويغور وغيرهم من المسلمين الترك، كجزء من حملة الإبادة الجماعية التي يشنها في المنطقة. منذ عام 2014، تم سجن أو إخفاء أكثر من 1000 من رجال الدين، بمن فيهم أئمة ومعلمون دينيون. ومن بين هؤلاء، حُكم على الإمام الكازاخي أركن قواش بالسجن 21 عامًا، وعلى الإمام الأويغوري عبد الرحيم دادخان بالسجن 20 عامًا.
كما سجل التقرير وفاة الإمام عابدين دامولام البالغ من العمر 96 عامًا في السجن أثناء قضائه عقوبة بالسجن لمدة تسع سنوات. وأشارت اللجنة إلى أن نساء أويغوريات مثل تورسونغول غفور وخير النساء ميميت قد سُجنّ لمجرد تعليمهن المعارف الدينية والثقافية الوطنية، مما يوضح أن هذا جزء من سياسة "التصيين" القسرية التي تنتهجها بكين بهدف محو الهوية الأويغورية.
في غضون ذلك، أعرب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء تجريم الصين لأشكال التعبير المتعلقة بثقافة الأويغور. واستشهدوا بتقارير تفيد بسجن كاتب الأغاني ياشار شهرت (المعروف باسم "أويغا") والحكم بالسجن المؤبد على العالمة راحيل داوود. وحذر الخبراء من أن قمع الصين للمثقفين في مجالي الفن والعلوم قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ودعوا بكين إلى الكشف عن مصير المختفين وإنهاء حملة الاستيعاب القسري فورًا.
بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس ما يسمى بـ "منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم"، عقد مؤتمر الأويغور العالمي وعضو البرلمان الأوروبي إلهان كوتشوك اجتماع مائدة مستديرة في البرلمان الأوروبي لفضح سبعين عامًا من القمع تحت الحكم الصيني. وألقى قادة مثل رئيس مؤتمر الأويغور العالمي دولقون عيسى ورئيس اللجنة التنفيذية تورغونجان علاء الدين كلمات حثوا فيها المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الصين.
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش بشدة قانون "الوحدة الوطنية" الذي طرحته الصين مؤخراً، ووصفته بأنه خطة ممنهجة لإبادة الثقافة من خلال فرض قيود لغوية وأيديولوجية. وفي نهاية الأسبوع، شاركت روشان عباس، المديرة التنفيذية لمنظمة "حركة الأويغور"، في مؤتمر بعنوان "الإيمان تحت الحصار"، داعيةً إلى حماية الحرية الدينية والعمل المشترك لمواجهة القمع المنهجي الذي تمارسه بكين ضد الأويغور والتبتيين والجماعات الدينية الأخرى. (ANI)
المصدر: sentinelassam
 
                