جرائم صينية وحشية بعيدة عن العالم

تركستان تايمز - ما يجري في تركستان الشرقية منذ2017م من اضطهاد وقمع يعجز اللسان عن تعبيره، أنشأت الصين معسكرات اعتقال، وخلال 3 سنوات اعتقلت أكثر من 3 ملايين مسلم من الأويغور والكازاخ والقرغيز وغيرهم من الشعوب المسلمة في تركستان الشرقية التي تحتلها منذ1949م وتسميها "شينجيانغ" (الأرض الجديدة)، 25ألف مسجد تم هدمه، غطاء الرأس للنساء والملابس المحتشمة ذات طابع ديني ممنوع نهائيا، الاحتفاظ بمصحف وسجادة صلاة في المنزل جريمة عقوبتها معسكرات اعتقال لسنوات دون تحديد مدة زمنية، تم احراق ملايين المصاحف والكتب الدينية والتاريخية. لم يبق عالم دين، أو مثقف إلا وسجن وأخفي قسرا، ولم يبق أحد من المسلمين يستطيع أن يؤم للصلاة ويصلي بالجنازة، وإن وجد تم إرساله إلى معسكرات وتعذيبه حتى يرتد عن دينه أو يموت.

تلك الجرائم المروعة ترتكبها الصين وتخفيها عن أعين العالم بصرف المليارات من الدولارات، ومن ثم تنكر ما اكتشفته وسائل الإعلام من تلك الجرائم، وتشتري ذمم الدول والمنظمات الدولية للتغطية على جرائمها. منذ2017م تمارس الصين إبادة جماعية على المسلمين الأويغور وفي نفس الوقت تستقطب وفود دبلوماسية وعلمائية وإعلامية من الدول الإسلامية وترتب لهم زيارات مسبقة في مدن كبيرة مثل أورمتشي وكاشغر وخوتان وباستمرار، مدة الزيارات لا تتعدى ساعات في كل مدينة من مدن تركستان الشرقية وتنظم لهم فرق موسيقية بملابس تقليدية للشعوب المسلمة والرقص لاستقبالهم، وتقديم موائد فخمة للمطبخ الأويغور، ولا يمكن لأي شخص من ضمن تلك الوفود معرفة مايجري من الجرائم في تلك البلاد ولا يسمح لأحد من الأهالي الالتقاء بأحد منهم، ومن ثم يتم إغداق أعضاء الوفود الزائرة في تركستان الشرقية بهدايا ثمينة حتى لا يدع مجالا للتحدث على وسائل الإعلام وينتقد الصين.

whatsapp_image_2025-10-15_at_22-08-26_34f730e3

ومن الأساليب الصينية لغتطية جرائم الإبادة ترتيب زيارات ودية من قبل سفارات صينية في الدول العربية والإسلامية لمجتمعات مدنية من جمعيات ومنظمات وشخصيات وكتاب وتقديم هدايا لهم وشرح أحوال المسلمين في تركستان الشرقية على أساس أن المسلمين لديهم حرية العبادة وأنهم يعيشون سعداء وأن المنطقة يتم تطويرها وإيجاد فرص العمل للجميع، وأن الصين يتعامل مع التطرف والإرهاب بإنشاء "مراكز التأهيل والتعليم المهني".

بينما الواقع مختلف تماما، حيث حولت الصين تلك المعسكرات إلى مصانع للعمل القسري، وتم نقل حوالي مليونين من الشباب إلى مقاطعات صينية لاستخدامهم في المصانع الصينية دون أجور وبنظام السجون، وفي نفس الوقت يتم بيع أعضائهم في السوق السوداء.

لذه الأسباب كل من يزور الصين يكون تحت المراقبة الشديدة على مدار24 ساعة حتى لا يتم اكتشاف تلك الجرائم.

whatsapp_image_2025-10-15_at_22-08-26_8778ea1f

whatsapp_image_2025-10-15_at_22-08-26_228cfe6f