وكالة الأنباء الآسيوية (ANI) | 09 نوفمبر 2025
واشنطن دي سي [الولايات المتحدة]، 9 نوفمبر (ANI): انتقد المؤتمر العالمي للأويغور (WUC) بشدة ترحيل ألمانيا لرزوانغول بكري، وهي امرأة أويغورية، إلى الصين، على الرغم من الخطر المعترف به على نطاق واسع من الاضطهاد الذي يواجهه الأويغور تحت حكم الصين. ووصفت المنظمة عملية الترحيل بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي وخيانة لالتزامات ألمانيا في مجال حقوق الإنسان.
وفقاً لابنة بكري، ميسر، أبلغها مسؤولون محليون من بلدية سيلسينغن أن والدتها أُرسلت إلى الصين من قبل سلطات الهجرة الألمانية بعد رفض طلب لجوئها. وفي بيان مصور تمت مشاركته مع المؤتمر العالمي للأويغور، أعربت ميسر عن قلقها العميق، مشيرة إلى أن والدتها تعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن وتحتاج إلى دواء منتظم.
ولحسن الحظ، تم تحويل وجهة بكري إلى تركيا بعد مرورها عبر مطار بكين، مما جنبها موقفاً كان من الممكن أن يهدد حياتها.
وندد رئيس المؤتمر العالمي للأويغور، تورغونجان علاء الدين، بعملية الترحيل، قائلاً إنها تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر إعادة الأفراد إلى بلدان يواجهون فيها الاضطهاد. وقال علاء الدين: "إن إعادة شخص أويغوري إلى الصين، حيث تستهدف إبادة جماعية مستمرة مجتمعهم، هو أمر لا يمكن تبريره. يجب على ألمانيا أن توضح كيف حدث هذا وأن تضمن عدم تكراره مرة أخرى".
وأشار المؤتمر العالمي للأويغور إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها. ففي عام 2018، اختفى شاب أويغوري يبلغ من العمر 22 عاماً تم ترحيله من ألمانيا بسبب خطأ إداري بعد وصوله إلى الصين، مما أدى إلى تعليق مؤقت لعمليات ترحيل طالبي اللجوء الأويغور. وحذر المؤتمر من أن قضية بكري تمثل تراجعاً مقلقاً عن تلك السياسة وتثير تساؤلات حول التزام ألمانيا المستمر بحماية الأقليات الضعيفة.
وداعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، حث المؤتمر العالمي للأويغور الحكومة الألمانية على التحقيق في عملية الترحيل، وتأمين سلامة بكري، وإعادة العمل بالتعليق المؤقت لترحيل الأويغور. كما ناشدت المجموعة الاتحاد الأوروبي والدول الديمقراطية الأخرى لتعزيز الضمانات القانونية التي تمنع وقوع حالات مماثلة.
وخلص المؤتمر العالمي للأويغور إلى أن ترحيل شخص أويغوري إلى الصين، وهو نظام متهم بالإبادة الجماعية والاعتقالات الجماعية، يشكل تهديداً لاستقرارهم وحياتهم. (ANI)