إسطنبول – 15 نوفمبر 2025
أعرب رئيس جمعية "آقساجليلار" (ذوي اللحى البيضاء)، أحمد بركات، عن معارضته الشديدة لقرار المحكمتين الإداريتين السادسة عشرة والثامنة عشرة في إسطنبول بتسليم محمود عنايت وأركين عبد الولي، اللذين فرّا من الصين. وأكد بركات أن هذه الخطوة تحمل خطراً يهدد حياتهما. وشدد على أن الأويغور يواجهون في الصين قمعاً ممنهجاً واعتقالات تعسفية وسوء معاملة، محذراً من أن تسليمهما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا رجعة فيها.
ولفت بركات الانتباه إلى أن الأويغور في الصين يواجهون خطر سوء المعاملة والقمع واحتمال حرمانهم من ضمانات المحاكمة العادلة. وأشار إلى الأحكام الصريحة للقانون الدولي قائلاً: "في ظل وجود خطر واضح إلى هذا الحد، فإن تنفيذ قرار التسليم أمر غير مقبول".
"على تركيا أن تفي بمسؤوليتها التاريخية"
وأشار بركات إلى أن تركيا كانت على مر التاريخ ملاذاً للأمم المظلومة، وتابع قائلاً:
"للأويغور مكانة خاصة في وجدان أمتنا. إنهم من أقوى المجتمعات التي تربطها بتركيا روابط ثقافية وتاريخية. روابطنا التاريخية والثقافية والعاطفية تفرض علينا أن نكون أكثر حساسية تجاه هذه القضية. لطالما وقفت تركيا إلى جانب المظلوم، وعليها اليوم أن تتصرف بالوعي ذاته بالمسؤولية. ونتوقع من جميع مؤسسات دولتنا المعنية إعادة تقييم قرار التسليم هذا وأي قرارات تسليم محتملة في المستقبل".